افتتاحية
الأربعاء / 1 / ربيع الأول / 1444 هـ - 19:15 - الأربعاء 28 سبتمبر 2022 19:15
تساهم التحولات السياسية والاجتماعية والاقتصادية عبر المدى المتوسط والطويل في ظهور أو اختفاء أنماط أدبية والدفع بها إلى الصدارة أو الزج بها في هامش أدب ذلك المجتمع لأسباب كثيرة مرتبطة بالمجتمع نفسه في إطار زمني معين. ومع «تجليات الظهور والكمون» بحسب مصطلح الدكتور أحمد درويش في مقاله داخل العدد إلا أن بعض الفنون الأدبية بقيت في دائرة المركز دون منازع لقرون طويلة كما هو الحال بالنسبة للشعر سواء في الأدب العربي أو آداب الشعوب الأخرى، في المقابل هناك فنون أدبية ظهرت في ظرف زمني وصعدت إلى مرتبة الصدارة لكنها تراجعت وتوارت إلى حد الاختفاء التام. ورغم ما يقال من اهتزاز عرش الشعر، الذي يعتبره الكثيرون إنه أرقى ما كتبته الذائقة البشرية، أمام المد الكبير للرواية في العقدين الماضيين إلا أن الكثير من النقاد يعتبرون هذه الظاهرة عابرة، والشعر عاد إلى مكانته العليا باعتباره فنا نخبويا وتتجلى فيه العبقرية التعبيرية لدى البشر. أمّا الفنون الأدبية التي تبرز في فترة زمنية بعينها ثم تختفي فهي تأتي لتؤدي دورا وظيفيا يحتاجه المجتمع في ظرف زمني محدد في جانب من الجوانب ليقوم بدور سياسي أو اجتماعي أو حتى أيديولوجي.
يناقش ملحق جريدة عمان الثقافي في هذا العدد هذه الظاهرة عبر الاقتراب من المركز والهامش في منظومة الآداب الإنسانية وتداعيات الظهور والاختفاء. يتساءل الدكتور الهواري غزالي هل الهامش هو حقا إقصاء؟ متطرقا إلى الهامش بنوعيه: هامش المثقف بمعزل عما يكتب، والهامش في الثقافة من خلال تناول بنياتها المختلفة داخل المتن. وتكتب الدكتورة عائشة الدرمكية مقالا بعنوان «مركز الأدب وهامش الشعبي معتبرة أن الآداب الشعبية التي يعتقد البعض أنها بقيت ضمن إطار الهامش تتحرك ضمن قاعدة جماهيرية قادرة على إعادة تشكيل خطابها بناء على مقتضيات اجتماعية، ولذلك فإن موقعها في المجتمع النصي سيكون وفق تلك المقتضيات سواء أكانت شفوية أم كتابية، بصرية أم سمعية.
كما تكتب هدى حمد عن أدب الرسائل التي توارت أمام التفاعل المسعور الذي أحدثته وسائل الاتصال الحديثة. ويكتب سلطان بن مبارك الشيباني عن السير العمانية.. النمط الأدبي المنسي معتبرا أن مستواها الأدبي لا يقل أهمية عن محتواها العلمي.
ويكتب أحمد فاروق عن أدب الروزنامة في ألمانيا الذي تحول من مجرد ملاحظات وحكم وأمثال تكتب أسفل أوراق الروزنامة إلى أدب له حضوره في مرحلة زمنية في الأدب الألماني. وتترجم أزهار أحمد مقالا حول الدور الذي يحدثه بعض كتاب الهامش في المشهد الأدبي في البرازيل. ويكتب د. خالد بن علي المعمري عن فن المقامة: بلاغة الظهر وأسئلة الأفول، ويترجم أحمد شافعي مقالا عن «الشذرة» بوصفها قالبا أدبيا له مكانته. ويستطلع حسن عبد الموجود أراء مجموعة من الكتاب العرب حول «اليوميات» بوصفها الصندوق الأسود للأدباء وجرأة الكاتب العربي للخوض في تفاصيلها بعيدا عن القيود التي يفرضها السياق الاجتماعي.
ويكتب حمود بن حمد الشكيلي مجموعة يوميات بعنوان «في الصيف يسكرهما الحب». ويجد القارئ في العدد نصوصا إبداعية وعروضا لكتب حديثة ومراجعات فنية.. والكثير من التجليات الفكرية والثقافية.
يناقش ملحق جريدة عمان الثقافي في هذا العدد هذه الظاهرة عبر الاقتراب من المركز والهامش في منظومة الآداب الإنسانية وتداعيات الظهور والاختفاء. يتساءل الدكتور الهواري غزالي هل الهامش هو حقا إقصاء؟ متطرقا إلى الهامش بنوعيه: هامش المثقف بمعزل عما يكتب، والهامش في الثقافة من خلال تناول بنياتها المختلفة داخل المتن. وتكتب الدكتورة عائشة الدرمكية مقالا بعنوان «مركز الأدب وهامش الشعبي معتبرة أن الآداب الشعبية التي يعتقد البعض أنها بقيت ضمن إطار الهامش تتحرك ضمن قاعدة جماهيرية قادرة على إعادة تشكيل خطابها بناء على مقتضيات اجتماعية، ولذلك فإن موقعها في المجتمع النصي سيكون وفق تلك المقتضيات سواء أكانت شفوية أم كتابية، بصرية أم سمعية.
كما تكتب هدى حمد عن أدب الرسائل التي توارت أمام التفاعل المسعور الذي أحدثته وسائل الاتصال الحديثة. ويكتب سلطان بن مبارك الشيباني عن السير العمانية.. النمط الأدبي المنسي معتبرا أن مستواها الأدبي لا يقل أهمية عن محتواها العلمي.
ويكتب أحمد فاروق عن أدب الروزنامة في ألمانيا الذي تحول من مجرد ملاحظات وحكم وأمثال تكتب أسفل أوراق الروزنامة إلى أدب له حضوره في مرحلة زمنية في الأدب الألماني. وتترجم أزهار أحمد مقالا حول الدور الذي يحدثه بعض كتاب الهامش في المشهد الأدبي في البرازيل. ويكتب د. خالد بن علي المعمري عن فن المقامة: بلاغة الظهر وأسئلة الأفول، ويترجم أحمد شافعي مقالا عن «الشذرة» بوصفها قالبا أدبيا له مكانته. ويستطلع حسن عبد الموجود أراء مجموعة من الكتاب العرب حول «اليوميات» بوصفها الصندوق الأسود للأدباء وجرأة الكاتب العربي للخوض في تفاصيلها بعيدا عن القيود التي يفرضها السياق الاجتماعي.
ويكتب حمود بن حمد الشكيلي مجموعة يوميات بعنوان «في الصيف يسكرهما الحب». ويجد القارئ في العدد نصوصا إبداعية وعروضا لكتب حديثة ومراجعات فنية.. والكثير من التجليات الفكرية والثقافية.