على العالم أن يختار السلام عندما لا يكون أمامه إلا الحرب
الأربعاء / 10 / صفر / 1444 هـ - 22:50 - الأربعاء 7 سبتمبر 2022 22:50
لماذا على العالم أن ينحاز إلى خيار السلام؟
صدى هذا السؤال قبل إجابته يُسمع على بعد مرمى حجر من حافة حرب حارقة قد تشتعل عالميا في أي وقت قادم، وليس كالاقتصاد وتأثيراته المباشرة على حياة الناس التي أحيانا قد تكون سببا مباشرا وقويا لنشوب أي حرب في أي زمان ومكان، وتتساوى في هذا الدول المتقدمة والدول الفقيرة والمعدمة.
قد لا تبدأ شرارة تلك الحرب بعبور الطائرات الغائرة وهي تجتاز الحدود إلى الحدود، أو بإشارة أحد جنرالات الحرب لقوات المدفعية لتبدأ في صناعة غطاء لقوات المشاة لتتقدم متوهمة الأمان، ولكن قد تدفع الجماهير الغاضبة بسبب فوبيا الأحوال الاقتصادية التي تعيشها بسبب الحرب الدائرة في أوروبا وما نتج وينتج عنها من تداعيات خطيرة بالدفع إلى هذه الحرب دفعا، لا لأنهم على قناعة بالثمار المنتظرة بعد الحرب إن كان للحرب ثمار، ولكن لأن تأزم المشكلة يشكل حالة يأس كبرى، وهذه الحالة تتشكل في الكثير من الدول الأوروبية المتأثرة بالحرب الأوكرانية وما سببته من أزمة في الطاقة والغذاء، وستجعل الجماهير التي يفترض بها منطقا طلب السلام أن ترفع صوتها طلبا للحرب في ظل غياب مسار غير مسارها، وما أصعب أن لا يكون لأمة من الأمم خيار غير خيار الحرب للعبور من حالة اليأس إلى حالة الرجاء.
إن المتغيرات التي يصنعها ساسة الدول الكبرى في العالم من شأنها أن تقود إلى الشعور أن الحرب وحدها التي يمكن أن تخلصهم من الأوضاع الاقتصادية التي يمرون بها، متصورين أن العالم قد يشهد حالة انتعاش اقتصادية ورفاهية شبيهة بتلك التي عاشها العالم في أعقاب الحرب العالمية الثانية حيث تحولت أوروبا المنكوية بنيران الحرب العالمية الثانية إلى جنة على كل المستويات وارتفع معدل دخل الفرد مئات المرات عما كان عليه قبل الحرب، وتحولت أرض اليابان المحروقة بنيران القنابل النووية الأمريكية إلى أرض النهضة الاقتصادية والصناعية الحديثة.
ولكن الحقيقة أن الخيار الوحيد لازدهار اقتصاد العالم ونموه هو خيار التعاون والسلام الذي ينعم به الجميع وليس الذي تنعم به دولة واحدة أو إقليم واحد دون غيره، فنتائج الحرب العالمية الأولى هي التي قادت إلى الحرب العالمية الثانية. ولذلك على النخب السياسية والفكرية في العالم أن تقوم بدورها في صناعة الوعي وعدم الدخول في حرب شاملة في أوروبا سواء كانت حربا بالطائرات أو حربا بالاقتصاد أو بفرض العقوبات التي تقتل الشعوب وتجوعها.
الخيار الوحيد أمام العالم اليوم هو خيار السلام، وقيمة السلام الحقيقية تكمن في اللحظة التي لا يكون فيها أمام العالم إلا خيار الحرب، في هذه اللحظة وحدها يكون خيار السلام هو خيار الأقوياء والعقلاء.
صدى هذا السؤال قبل إجابته يُسمع على بعد مرمى حجر من حافة حرب حارقة قد تشتعل عالميا في أي وقت قادم، وليس كالاقتصاد وتأثيراته المباشرة على حياة الناس التي أحيانا قد تكون سببا مباشرا وقويا لنشوب أي حرب في أي زمان ومكان، وتتساوى في هذا الدول المتقدمة والدول الفقيرة والمعدمة.
قد لا تبدأ شرارة تلك الحرب بعبور الطائرات الغائرة وهي تجتاز الحدود إلى الحدود، أو بإشارة أحد جنرالات الحرب لقوات المدفعية لتبدأ في صناعة غطاء لقوات المشاة لتتقدم متوهمة الأمان، ولكن قد تدفع الجماهير الغاضبة بسبب فوبيا الأحوال الاقتصادية التي تعيشها بسبب الحرب الدائرة في أوروبا وما نتج وينتج عنها من تداعيات خطيرة بالدفع إلى هذه الحرب دفعا، لا لأنهم على قناعة بالثمار المنتظرة بعد الحرب إن كان للحرب ثمار، ولكن لأن تأزم المشكلة يشكل حالة يأس كبرى، وهذه الحالة تتشكل في الكثير من الدول الأوروبية المتأثرة بالحرب الأوكرانية وما سببته من أزمة في الطاقة والغذاء، وستجعل الجماهير التي يفترض بها منطقا طلب السلام أن ترفع صوتها طلبا للحرب في ظل غياب مسار غير مسارها، وما أصعب أن لا يكون لأمة من الأمم خيار غير خيار الحرب للعبور من حالة اليأس إلى حالة الرجاء.
إن المتغيرات التي يصنعها ساسة الدول الكبرى في العالم من شأنها أن تقود إلى الشعور أن الحرب وحدها التي يمكن أن تخلصهم من الأوضاع الاقتصادية التي يمرون بها، متصورين أن العالم قد يشهد حالة انتعاش اقتصادية ورفاهية شبيهة بتلك التي عاشها العالم في أعقاب الحرب العالمية الثانية حيث تحولت أوروبا المنكوية بنيران الحرب العالمية الثانية إلى جنة على كل المستويات وارتفع معدل دخل الفرد مئات المرات عما كان عليه قبل الحرب، وتحولت أرض اليابان المحروقة بنيران القنابل النووية الأمريكية إلى أرض النهضة الاقتصادية والصناعية الحديثة.
ولكن الحقيقة أن الخيار الوحيد لازدهار اقتصاد العالم ونموه هو خيار التعاون والسلام الذي ينعم به الجميع وليس الذي تنعم به دولة واحدة أو إقليم واحد دون غيره، فنتائج الحرب العالمية الأولى هي التي قادت إلى الحرب العالمية الثانية. ولذلك على النخب السياسية والفكرية في العالم أن تقوم بدورها في صناعة الوعي وعدم الدخول في حرب شاملة في أوروبا سواء كانت حربا بالطائرات أو حربا بالاقتصاد أو بفرض العقوبات التي تقتل الشعوب وتجوعها.
الخيار الوحيد أمام العالم اليوم هو خيار السلام، وقيمة السلام الحقيقية تكمن في اللحظة التي لا يكون فيها أمام العالم إلا خيار الحرب، في هذه اللحظة وحدها يكون خيار السلام هو خيار الأقوياء والعقلاء.