إنه زمن المعجزات
الاحد / 17 / ذو الحجة / 1443 هـ - 17:06 - الاحد 17 يوليو 2022 17:06
نزعت بضع شعرات من رأسي أرسلتها إلى مختبر في المملكة المتحدة، جائني تقرير مطول عن حالتي الصحية، تضمنت نسبة الفيتامينات والمعادن وكذلك السموم في جسمي، والأغذية وكذلك المواد التي تحيط بي في البيئة التي يتحسس منها جسمي، وكائنات حية تعيش في جهازي الهضمي بالمليارات بدأ عددها يتناقص بفعل اسلوب الحياة الحديثة، خصلة واحدة خزنت كل هذه المعلومات عني، فما بالك بكل هذه المخلوقات التي تعيش حولي، مابالك بهذا الكون الذي يحتويني أنا المخلوقة فائقة الضآلة، النقطة التي تختفي عن الأنظار إذا ما ابتعدت عن مستوى البصر عدة مئات من الأمتار.
نعيش في عالم جميل جدًا ومذهل وساحر، لا يفتأ يدهشنا بالجديد المثير كل يوم، سواء من التضاريس المذهلة لهذا الكوكب التي تعرضها لنا شبكات التواصل الاجتماعي، لقطات مصورة بأيدي مبدعي التصوير من أرجاء المعمورة، يغوصون بنا في أعماق البحار، ويرفعوننا معهم على قمم الجبال نتزلج معهم على ثلوج دافئة، نعانق معهم السحب البيضاء الجميلة، ونتجول في حدائق اليابان المفعمة بالألوان المذهلة، وغابات الأمزون الساحرة، بدون حتى أن نغادر أماكننا.
المدهش أن كل هذا الجمال غير متاح للجميع، فقط أولئك الذين يتمتعون بالدهشة، وبحس الاكتشاف والتأمل، فالبعض يمكن أن يمر بهذه المشاهد ولا يقف لحظة ليتأملها، ويتفكر فيها، فيفقد بهجة الاستمتاع بالمشهد المهيب الذي تختزله ورقة الشجر، ويتوقف البعض عن التعلم وعن الاكتشاف ما أن يتخطى مرحلة الطفولة، حيث الفضول هو سمة جميلة فيها.
لقد اختارنا اللطيف العليم للعيش في هذه الحقبة الزمنية من عمر البشرية، فرصة نادرة، ومعجزة خارقة، لكن قلة قليلة من يدرك ذلك، والغالبية تمضي هذا الوقت في تتبع الأخبار الكئيبة والإشاعات والنكت السمجة على شبكات التواصل الاجتماعي، فيما الحياة تحدث من حولها دون أن تلاحظها.
إنه عالم فريد جميل فعلا، كلما زاد اطلاعي عليه اكتشفت مقدار جهلي، حتى هذه المخلوقات الدقيقة التي تعيش في أمعائي وفي عيوني وعلى جلدي منذ خلقت، تعمل ليل نهار على تنظيفه، وتنقيته، وممارسة كم هائل من المهام لم تكتشف بعد، هذه المخلوقات التي تعيش بداخلي لم أعرف عنها، ومازلت لا أعرف عنها إلا القليل، تنبهني للكون الأكبر وعجائبه الذي عليَّ التفكر والتأمل فيه للاستمتاع به، واكتشاف ذاتي من خلاله.
الهاتف هو أيضًا معجزة خارقة، البعض استخدمه للأسف للتوقف عن الحياة.
نعيش في عالم جميل جدًا ومذهل وساحر، لا يفتأ يدهشنا بالجديد المثير كل يوم، سواء من التضاريس المذهلة لهذا الكوكب التي تعرضها لنا شبكات التواصل الاجتماعي، لقطات مصورة بأيدي مبدعي التصوير من أرجاء المعمورة، يغوصون بنا في أعماق البحار، ويرفعوننا معهم على قمم الجبال نتزلج معهم على ثلوج دافئة، نعانق معهم السحب البيضاء الجميلة، ونتجول في حدائق اليابان المفعمة بالألوان المذهلة، وغابات الأمزون الساحرة، بدون حتى أن نغادر أماكننا.
المدهش أن كل هذا الجمال غير متاح للجميع، فقط أولئك الذين يتمتعون بالدهشة، وبحس الاكتشاف والتأمل، فالبعض يمكن أن يمر بهذه المشاهد ولا يقف لحظة ليتأملها، ويتفكر فيها، فيفقد بهجة الاستمتاع بالمشهد المهيب الذي تختزله ورقة الشجر، ويتوقف البعض عن التعلم وعن الاكتشاف ما أن يتخطى مرحلة الطفولة، حيث الفضول هو سمة جميلة فيها.
لقد اختارنا اللطيف العليم للعيش في هذه الحقبة الزمنية من عمر البشرية، فرصة نادرة، ومعجزة خارقة، لكن قلة قليلة من يدرك ذلك، والغالبية تمضي هذا الوقت في تتبع الأخبار الكئيبة والإشاعات والنكت السمجة على شبكات التواصل الاجتماعي، فيما الحياة تحدث من حولها دون أن تلاحظها.
إنه عالم فريد جميل فعلا، كلما زاد اطلاعي عليه اكتشفت مقدار جهلي، حتى هذه المخلوقات الدقيقة التي تعيش في أمعائي وفي عيوني وعلى جلدي منذ خلقت، تعمل ليل نهار على تنظيفه، وتنقيته، وممارسة كم هائل من المهام لم تكتشف بعد، هذه المخلوقات التي تعيش بداخلي لم أعرف عنها، ومازلت لا أعرف عنها إلا القليل، تنبهني للكون الأكبر وعجائبه الذي عليَّ التفكر والتأمل فيه للاستمتاع به، واكتشاف ذاتي من خلاله.
الهاتف هو أيضًا معجزة خارقة، البعض استخدمه للأسف للتوقف عن الحياة.