لديك مشكلة؟
الاثنين / 11 / ذو الحجة / 1443 هـ - 16:39 - الاثنين 11 يوليو 2022 16:39
في كتابه الجميل (الطريق الأقل ارتيادا) يعطي سكوت بيك المشكلات معنى جميلا نغفل عنه في سعينا لتجنبها بكل ما أوتينا من قوة، ويقول إن ما يجعل الحياة صعبة هو أن عملية مواجهة المشكلات التي تصادفنا ومحاولة حلها مؤلمة جدا، على الرغم من أن الحياة في الواقع ما هي سوى سلسلة لامتناهية من المشكلات، لكن نظرا إلى أن هذه المشكلات تؤدي بنا إلى مشاعر من الإحباط، والحزن، والوحدة والشعور بالذنب والندم والقلق، وغيرها من المشاعر غير المريحة نجدها مؤلمة جدا وهي في بعض الأحيان أكثر إيلاما من أي ألم جسدي، وبسبب هذا الألم نحن نعمد إلى تسميتها بالمشكلات.
بما أن الحياة سلسلة لا متناهية من هذه المشكلات فهي بالتالي دائما صعبة، رغم أن ما يعطي الحياة معنى على حد تعبير الكاتب هو عملية مواجهة هذه المشكلات والعمل عليها، فالمشكلات ما يفرق النجاح عن الفشل، كما أنها تستخرج منها الشجاعة والحكمة، إننا ننمو ونتطور ونتعلم نتيجة لهذه المشكلات، أو كما يقول بنيامين فرانكلين (تلك الأشياء التي تؤلم تعلم) رغم أننا كبشر سنبذل قصارى جهدنا لتجنب هذه المشاكل، سنلجأ إلى التسويف على أمل أنها ستختفي يوما، نتناساها ونتجاهلها، وسنتظاهر أنها غير موجودة، سنحاول اللف حولها عوضا عن مواجهتها، وسنعمل على الخروج منها عوضا عن العبور من خلالها، رغم أن كل ما نحتاجه هو العبور من خلالها، وحلها والنمو والتعلم خلال هذه العملية.
يقترح الكاتب لذلك ثلاث خطوات عملية هي: تأجيل المتعة، وتحمل المسؤولية، والتزام الصدق، والتوازن، الأولى تعني البدء بالأعمال غير المحببة والمملة وترك الأعمال المحببة للأخير كنوع من مكافأة نتطلع لها، وهي كما ترى بديهية، ولعل أغلبنا يعرفها، لكن سنتجنب العمل عليها لأنها تنطوي على مواجهة الألم عوضا عن تجنبه، لذا كلما حاولنا تجنب هذه المعاناة الطبيعية من المؤكد أننا سنتجنب هذه الأدوات أيضا.
الكتاب من الكتب الجميلة التي أعود لقراءته في الواقع للمرة الثانية، بنظرته المختلفة الالتزام وتحمل المسؤولية، والنظر للحياة من منظور مختلف، بعيدا عن النظرة الإيجابية المبالغ فيها، وتمييع المفاهيم.
بما أن الحياة سلسلة لا متناهية من هذه المشكلات فهي بالتالي دائما صعبة، رغم أن ما يعطي الحياة معنى على حد تعبير الكاتب هو عملية مواجهة هذه المشكلات والعمل عليها، فالمشكلات ما يفرق النجاح عن الفشل، كما أنها تستخرج منها الشجاعة والحكمة، إننا ننمو ونتطور ونتعلم نتيجة لهذه المشكلات، أو كما يقول بنيامين فرانكلين (تلك الأشياء التي تؤلم تعلم) رغم أننا كبشر سنبذل قصارى جهدنا لتجنب هذه المشاكل، سنلجأ إلى التسويف على أمل أنها ستختفي يوما، نتناساها ونتجاهلها، وسنتظاهر أنها غير موجودة، سنحاول اللف حولها عوضا عن مواجهتها، وسنعمل على الخروج منها عوضا عن العبور من خلالها، رغم أن كل ما نحتاجه هو العبور من خلالها، وحلها والنمو والتعلم خلال هذه العملية.
يقترح الكاتب لذلك ثلاث خطوات عملية هي: تأجيل المتعة، وتحمل المسؤولية، والتزام الصدق، والتوازن، الأولى تعني البدء بالأعمال غير المحببة والمملة وترك الأعمال المحببة للأخير كنوع من مكافأة نتطلع لها، وهي كما ترى بديهية، ولعل أغلبنا يعرفها، لكن سنتجنب العمل عليها لأنها تنطوي على مواجهة الألم عوضا عن تجنبه، لذا كلما حاولنا تجنب هذه المعاناة الطبيعية من المؤكد أننا سنتجنب هذه الأدوات أيضا.
الكتاب من الكتب الجميلة التي أعود لقراءته في الواقع للمرة الثانية، بنظرته المختلفة الالتزام وتحمل المسؤولية، والنظر للحياة من منظور مختلف، بعيدا عن النظرة الإيجابية المبالغ فيها، وتمييع المفاهيم.