لحظة الفلسفة
الأربعاء / 23 / شوال / 1443 هـ - 18:05 - الأربعاء 25 مايو 2022 18:05
تذكّرنا الأيام التي قضيناها في ملتقى بيت الزبير الفلسفي الأول بالعديد من المشاريع الفكرية والفلسفية التي تختار لها منعرجا ولحظة تطل منها على العالم، إذ أن الملتقى الذي يعد الأول من نوعه في عمان، كان بمثابة الاستهلال والبداية المنتظرة التي تتوقف عند ممكنات التفلسف وآفاق النظر الفلسفي في سياقنا المحلي. فعلى المستوى الفردي مثلا، في عام 1960 نشر الفيلسوف الأبرز في الفلسفة التأويلية جادامير كتابه الفلسفي الأول «الحقيقة والمنهج» أي بعد ستين عاما على ولادته، هل كان خلال هذا الوقت الطويل متأملا في حركة جزيئات نظريته عن الهرمونطيقيا حتى تسكن، أم كان يأمل في خوض معترك معرفي جديد مع مدرسة فرانكفورت آنذاك؟ لماذا تتأخر المشاريع الفكرية في الظهور أو لنقل تختار على المستوى الفردي والجماعي لحظة مؤجلة ما لترى النور فيها؟ ولماذا تضطرنا هذه «اللحظة المؤجلة» لخوض مراجعات فكرية بأثر رجعي مع الأفكار والحقائق؟ هذه الأسئلة وغيرها من المساءلات كانت وراء تنظيم ملتقى بيت الزبير الفلسفي الأول، الذي كان بحثا عن اللحظة المؤجلة في تاريخ الحوار الثقافي في سلطنة عُمان، لحظة الفلسفة، ومساءلاتها وتجليات خطابها، وتحولات مفاهيمها من السكون للحركة والعكس، لقد كان الملتقى ومعرضه المصاحب وفعالياته ونقاشاته الهامشية وزواره وضيوفه وأوراقه عدسة مكبّرة لترسيم إحداثيات الوعي الفلسفي، والشغف الفكري، والثابت والمتحول، والفراغات والحفر في الفهوم والمعقوليات.
وكان يمكن للملتقى أن يكون كالملتقيات والندوات «الكاريكاتورية» الصورية التي تكتفي بالضجيج الإعلامي والشكلانية، ولكنه تجاوز ذلك بالحرص على تعزيزه بأسماء راسخة في النظر الفلسفي، وتوفير الكتاب الفكري والفلسفي عبر معرض مصاحب والتنسيق مع مختلف الشركاء والمهتمين، والتعاون الوثيق من مختلف وسائل الإعلام، والحضور الواسع من مختلف الشرائح وقطاعات الاهتمام.
لقد جاء الاحتفاء بالقيمة المعرفية والثقافية لصادق جواد في مقدمة التأسيس لمشروع مستدام يتأسس على موقف نقدي معرفي، وعلى استئناف لتطلعات الوعي المستقل، فكان الإعلان عن جائزة باسم صادق جواد كتمهيد أول لإعادة إنتاج المخزون الاحتياطي المعرفي والانطلاق منه نحو أفق النظر الفكري، وكانت الورقتان اللتان استهلتا هذا الحدث للباحث بدر العبري والباحث محمد رضا عن الراحل صادق جواد تأسيسا أوليا يفتح أفق المشروعية التواصلية مع تركة الراحل المعرفية باعتبارها امتدادا استشرافيا للتساؤل والتأمل والنظر والاستئناف.
كما كان الاحتفاء الرسمي والتعريف بمشروع بيت الزبير لتقديم الفلسفة للناشئة والأطفال ركيزة أخرى من ركائز توسيع القاعدة التأسيسية «للحظة الفلسفة» عبر مشروع مستدام ومتثاقف عبر الترجمة والورش المركّزة والتأليف والاستكتاب الفلسفي.
وعموما، جاء اختيار القضايا الفلسفية التي تناولتها الأوراق باحثا عن استئنافات للدرس الفلسفي المعاصر، متأملا في الموقف الفلسفي المعاصر وأزماته وفرصة.
ورقة مشير باسيل عون: عن إشكاليّات التعدّديّة الثلاث: التأويليّة والإبّيستِمولوجيّة والأنثروبولوجيّة تناولٌ استيضاحيٌّ نقديٌّ، كانت بمثابة التتبع الحفري لمآلات الحقيقة والهوية ودور الوسائط كاللغة مثلا في تقديم ضمانات تكفل التنويعات و التعددية، وكانت الورقة تبصيرا بنظرية «المدينة الإنسانية المعاصرة»، مدينة الحياد للمناخ العمومي، مدينة التشريعات والقوانين، باعتبارها السياج النظري والقاعدة المعنوية التي تتحرك عليها مختلف التفريعات والمدخلات الثقافية وأطاريح التعبير الفردي والجماعي، أما ورقة محمد المصباحي: حول ضرورة المكان المحايد لتجاوز انسداد الآفاق، فهي إعادة تموضع الفلسفة في أفق المعنى الحداثي المعاصر، وتحديدا في إعادة تعريف الإنسان والوعي بالذات، خصوصا بعد أن أصبحت التعريفات السلفية والعتيقة لهذا الكائن غير قادرة على مجابهة الرقمنة والتعرية القسرية للماهية والوجود، وهنا يقترح المصباحي العودة لفكرة العقل الهيولاني الرشدي، ذلك الماثل بين عالم الحس وعالم الروح، كمكان محايد تلتقي فيه المعقولات وتنصب فيه الحداثة خيامها كأرضية تشاركية، تنعم فيه البشرية مستفيدة من أفقه المجازي الافتراضي ورحابته اللامتناهية، يتأسس على الحوار والحياد والحق في التباين و الاختلاف.
محمد العجمي: في ورقته فلسفة ما بعد الإنسانية واللامركزية الأوروبية كان يسبر شبكة العلائق المتداخلة بين الذكاءات الصناعية وتحولاتها والفلسفات التي تحاول أن تفيد أو تتصدر للثورة التقنية خصوصا في التعجيل بأفول المفاهيم الكبرى كالإنسان والإنسانية والتسريع «بالمابعديات» التي تتولى المركزية الأوروبية مرة أخرى تصديرها للعالم في تأكيد استعلائي آخر ودعوة لتبني الاستشرافات الأوروبية للتاريخ والحياة والمعنى والحقيقة والمستقبل. بينما تحدث عبدالسلام بنعبدالعالي: في ورقته الفلسفة والترجمة عن كيف تنظر الترجمة للفلسفة والعكس، لقد ذهبت هذه الورقة إلى التذكير بأن الترجمة هي فعل فلسفي، إذ هي تواصل بنيوي عميق مع النصوص وليس مجرد نقل لغوي من أفق وقواعد لغوية إلى أخرى. إن هذا الاشتباك بين النص والفلسفة وفعل الترجمة هو تناوب على فتح مسام جديدة في الأفكار المضمرة في العبارات والجمل، ولا يمكن أن تكون الترجمة قادرة على التمتع بهذه الفتوحات ما لم تذهب عميقا برؤيوية وبعدة فلسفية نحو هذه المضمرات وصفائحها الباطنية.
أما ورقة رضوان السيد: العقل بين الفلاسفة وأصول الفقه، فقد كانت للبحث عن تعريفات العقل وحدود المعرفة عند الفلاسفة والمتكلمين والأصوليين. تفسّر الورقة المناطق المعرفية التي تلتقي فيها التخريجات المتعددة للعقل، والتي تجلّت مقولاتها في التمهيد للمباحث المعنية بمقاصد الشريعة و السياسة الشرعية.
والسيد عبدالله ولد أباه في ورقته «نقد العقل الفلسفي المعاصر» تحدث عن فرص إصلاح القول الفلسفي من خلال إعادة النظر في آفق الحداثة المعاصرة وما يمكن أن تقدمه شبكة العلاقات مع المواضيع المجاورة للفلسفة من أطواق نجاة، من هنا، كان الحديث عن هابرماس وبول ريكو للتأكيد على القيمة التي يمكن للسردية الدينية وشعرية المعنى أن تلعبه في التأسيس لمسلك إنقاذي للنظر الفلسفي، كما تفتح الورقة أفقا حيويا للمتن العربي وسردياته ومخزونه ليلعب دورا رئيسا في حركة ترميم القول الفلسفي بشرط الإنصات التام لمشروطيات الحداثة وكونية متحققاتها ومعيارياتها. وتناول الزواوي بغوره: الفلسفة والعصر معالم أولية، متعقبا التحولات التي مرت على العصور القريبة وكيف كان تأثيرها على الأبعاد الفكرية والفلسفية والجمالية، وكيف يمكن استنبات علاقة جديدة مع الحياة والتاريخ والحداثة بشكل نعي فيه ذواتنا ونرسخ فيه قيم الاستقلال ونتجاوز فيه عنف الهشاشة التي أصبحت السمة البارزة لهذا العصر.
وعلي الرواحي في ورقته هابرماس في الثقافة العربية، بحث عن مستويات التفاعل والتداخل والتعرّف على المنجز الفلسفي لهابرماس في الثقافة العربية عبر الترجمة مثلا لإنتاجه المعرفي، كما سعت الورقة لتسليط الضوء على أعمال هابرماس بشكل عام، حيث خلصت الورقة إلى الفجوة الزمانية والمعرفية بين هابرماس والثقافة العربية على الأهمية المعرفية الكبيرة لهذا الفيلسوف المعاصر.
وتناول محمد شوقي الزين: في أصل التفلسف تواشج التجربة الفلسفية والتجربة الصوفية التواشجات والقواسم المشتركة بين الفلسفة والتصوف، متأملة في الأفق التجريدي اللامادي الذي تتقاطع في مناخه المعنوي التجربتان، حيث الإلهام، والصورة، والفكرة، والمعنى، والتأمل الروحي والمعرفي.
لقد كان الملتقى منصة للتعرف على الباحثين والمهتمين من داخل عُمان الذين توافدوا وتفاعلوا وتساءلوا واقتربوا من المتن الفلسفي في مؤشر أولي لتحقق أحد أهداف هذا الملتقى، وهو تقريب النظر الفلسفي من العقل العمومي والتعرّف على قرّاء الفلسفة وباحثيها والمهتمين بها، منذ اليوم الأول وحتى الختام كانت مناسبة حافلة بالمؤشرات التي تراهن على الآفاق المنظورة لإعادة إنتاج المعنى الثقافي محليا، كمنعرج يقود لعتبة لحظة الفلسفة، واستشرافاتها الرحبة الفسيحة.
وكان يمكن للملتقى أن يكون كالملتقيات والندوات «الكاريكاتورية» الصورية التي تكتفي بالضجيج الإعلامي والشكلانية، ولكنه تجاوز ذلك بالحرص على تعزيزه بأسماء راسخة في النظر الفلسفي، وتوفير الكتاب الفكري والفلسفي عبر معرض مصاحب والتنسيق مع مختلف الشركاء والمهتمين، والتعاون الوثيق من مختلف وسائل الإعلام، والحضور الواسع من مختلف الشرائح وقطاعات الاهتمام.
لقد جاء الاحتفاء بالقيمة المعرفية والثقافية لصادق جواد في مقدمة التأسيس لمشروع مستدام يتأسس على موقف نقدي معرفي، وعلى استئناف لتطلعات الوعي المستقل، فكان الإعلان عن جائزة باسم صادق جواد كتمهيد أول لإعادة إنتاج المخزون الاحتياطي المعرفي والانطلاق منه نحو أفق النظر الفكري، وكانت الورقتان اللتان استهلتا هذا الحدث للباحث بدر العبري والباحث محمد رضا عن الراحل صادق جواد تأسيسا أوليا يفتح أفق المشروعية التواصلية مع تركة الراحل المعرفية باعتبارها امتدادا استشرافيا للتساؤل والتأمل والنظر والاستئناف.
كما كان الاحتفاء الرسمي والتعريف بمشروع بيت الزبير لتقديم الفلسفة للناشئة والأطفال ركيزة أخرى من ركائز توسيع القاعدة التأسيسية «للحظة الفلسفة» عبر مشروع مستدام ومتثاقف عبر الترجمة والورش المركّزة والتأليف والاستكتاب الفلسفي.
وعموما، جاء اختيار القضايا الفلسفية التي تناولتها الأوراق باحثا عن استئنافات للدرس الفلسفي المعاصر، متأملا في الموقف الفلسفي المعاصر وأزماته وفرصة.
ورقة مشير باسيل عون: عن إشكاليّات التعدّديّة الثلاث: التأويليّة والإبّيستِمولوجيّة والأنثروبولوجيّة تناولٌ استيضاحيٌّ نقديٌّ، كانت بمثابة التتبع الحفري لمآلات الحقيقة والهوية ودور الوسائط كاللغة مثلا في تقديم ضمانات تكفل التنويعات و التعددية، وكانت الورقة تبصيرا بنظرية «المدينة الإنسانية المعاصرة»، مدينة الحياد للمناخ العمومي، مدينة التشريعات والقوانين، باعتبارها السياج النظري والقاعدة المعنوية التي تتحرك عليها مختلف التفريعات والمدخلات الثقافية وأطاريح التعبير الفردي والجماعي، أما ورقة محمد المصباحي: حول ضرورة المكان المحايد لتجاوز انسداد الآفاق، فهي إعادة تموضع الفلسفة في أفق المعنى الحداثي المعاصر، وتحديدا في إعادة تعريف الإنسان والوعي بالذات، خصوصا بعد أن أصبحت التعريفات السلفية والعتيقة لهذا الكائن غير قادرة على مجابهة الرقمنة والتعرية القسرية للماهية والوجود، وهنا يقترح المصباحي العودة لفكرة العقل الهيولاني الرشدي، ذلك الماثل بين عالم الحس وعالم الروح، كمكان محايد تلتقي فيه المعقولات وتنصب فيه الحداثة خيامها كأرضية تشاركية، تنعم فيه البشرية مستفيدة من أفقه المجازي الافتراضي ورحابته اللامتناهية، يتأسس على الحوار والحياد والحق في التباين و الاختلاف.
محمد العجمي: في ورقته فلسفة ما بعد الإنسانية واللامركزية الأوروبية كان يسبر شبكة العلائق المتداخلة بين الذكاءات الصناعية وتحولاتها والفلسفات التي تحاول أن تفيد أو تتصدر للثورة التقنية خصوصا في التعجيل بأفول المفاهيم الكبرى كالإنسان والإنسانية والتسريع «بالمابعديات» التي تتولى المركزية الأوروبية مرة أخرى تصديرها للعالم في تأكيد استعلائي آخر ودعوة لتبني الاستشرافات الأوروبية للتاريخ والحياة والمعنى والحقيقة والمستقبل. بينما تحدث عبدالسلام بنعبدالعالي: في ورقته الفلسفة والترجمة عن كيف تنظر الترجمة للفلسفة والعكس، لقد ذهبت هذه الورقة إلى التذكير بأن الترجمة هي فعل فلسفي، إذ هي تواصل بنيوي عميق مع النصوص وليس مجرد نقل لغوي من أفق وقواعد لغوية إلى أخرى. إن هذا الاشتباك بين النص والفلسفة وفعل الترجمة هو تناوب على فتح مسام جديدة في الأفكار المضمرة في العبارات والجمل، ولا يمكن أن تكون الترجمة قادرة على التمتع بهذه الفتوحات ما لم تذهب عميقا برؤيوية وبعدة فلسفية نحو هذه المضمرات وصفائحها الباطنية.
أما ورقة رضوان السيد: العقل بين الفلاسفة وأصول الفقه، فقد كانت للبحث عن تعريفات العقل وحدود المعرفة عند الفلاسفة والمتكلمين والأصوليين. تفسّر الورقة المناطق المعرفية التي تلتقي فيها التخريجات المتعددة للعقل، والتي تجلّت مقولاتها في التمهيد للمباحث المعنية بمقاصد الشريعة و السياسة الشرعية.
والسيد عبدالله ولد أباه في ورقته «نقد العقل الفلسفي المعاصر» تحدث عن فرص إصلاح القول الفلسفي من خلال إعادة النظر في آفق الحداثة المعاصرة وما يمكن أن تقدمه شبكة العلاقات مع المواضيع المجاورة للفلسفة من أطواق نجاة، من هنا، كان الحديث عن هابرماس وبول ريكو للتأكيد على القيمة التي يمكن للسردية الدينية وشعرية المعنى أن تلعبه في التأسيس لمسلك إنقاذي للنظر الفلسفي، كما تفتح الورقة أفقا حيويا للمتن العربي وسردياته ومخزونه ليلعب دورا رئيسا في حركة ترميم القول الفلسفي بشرط الإنصات التام لمشروطيات الحداثة وكونية متحققاتها ومعيارياتها. وتناول الزواوي بغوره: الفلسفة والعصر معالم أولية، متعقبا التحولات التي مرت على العصور القريبة وكيف كان تأثيرها على الأبعاد الفكرية والفلسفية والجمالية، وكيف يمكن استنبات علاقة جديدة مع الحياة والتاريخ والحداثة بشكل نعي فيه ذواتنا ونرسخ فيه قيم الاستقلال ونتجاوز فيه عنف الهشاشة التي أصبحت السمة البارزة لهذا العصر.
وعلي الرواحي في ورقته هابرماس في الثقافة العربية، بحث عن مستويات التفاعل والتداخل والتعرّف على المنجز الفلسفي لهابرماس في الثقافة العربية عبر الترجمة مثلا لإنتاجه المعرفي، كما سعت الورقة لتسليط الضوء على أعمال هابرماس بشكل عام، حيث خلصت الورقة إلى الفجوة الزمانية والمعرفية بين هابرماس والثقافة العربية على الأهمية المعرفية الكبيرة لهذا الفيلسوف المعاصر.
وتناول محمد شوقي الزين: في أصل التفلسف تواشج التجربة الفلسفية والتجربة الصوفية التواشجات والقواسم المشتركة بين الفلسفة والتصوف، متأملة في الأفق التجريدي اللامادي الذي تتقاطع في مناخه المعنوي التجربتان، حيث الإلهام، والصورة، والفكرة، والمعنى، والتأمل الروحي والمعرفي.
لقد كان الملتقى منصة للتعرف على الباحثين والمهتمين من داخل عُمان الذين توافدوا وتفاعلوا وتساءلوا واقتربوا من المتن الفلسفي في مؤشر أولي لتحقق أحد أهداف هذا الملتقى، وهو تقريب النظر الفلسفي من العقل العمومي والتعرّف على قرّاء الفلسفة وباحثيها والمهتمين بها، منذ اليوم الأول وحتى الختام كانت مناسبة حافلة بالمؤشرات التي تراهن على الآفاق المنظورة لإعادة إنتاج المعنى الثقافي محليا، كمنعرج يقود لعتبة لحظة الفلسفة، واستشرافاتها الرحبة الفسيحة.