لنفرض جدلا ..
الاحد / 29 / رمضان / 1443 هـ - 19:42 - الاحد 1 مايو 2022 19:42
يقول أرسطو: «طاقة العقل هي جوهر الحياة»، فلنفجّر تلك الطاقة ولنفرض جدلا..
أن الجزء أكبر من الكل..
لنفرض جدلا..
أن ذلك العالم المنظور لا نهاية تحدّه.
لنفرض جدلا..
ألا تكون للريح أية وجهة محددة
لنفرض جدلا..
بأن تصنع فكرة يوما ما إلى الحد الذي يصعب عليك استيعابها.
فقط.. دعونا نفرض جدا..
وسط تساؤل البعض عن جدوى تلك الأسئلة الجدلية بغموضها ورمزيتها، ومع مبادئ البعض حول ضرورة النأي عن كل حوار جدلي، ومساجلات ذات طابع توتري شديد الوطيس، ورغم اتفاق الحكماء حول الابتعاد عن ميادين الجدال، ويراها البعض تجاوزًا لحدود العقل البشري، أجدني أطرق بابا فيه تحدّ ومران للعقل، وليست محض محاولات عبثية، فكم هي آسرة تلك الأسئلة الجدلية.
فدعونا نفرض جدا..
لنعرف الرأي والرأي الآخر، ليتكشف لنا دور النقاش سواء على الصعيد الفردي أو الاجتماعي أو المؤسسي، بحيث تتحقق أهداف الجماعة، فالمغالاة في رفض الجدل، جنوح ضد الفردانية، ناهيك عن تلك الأسئلة الجدلية، والتي تبدو لوهلة ضربا من ضروب الخيال، كونها المحفز للعقل والتفكير، لينتهي بك الافتراض الجدلي، هل حقا هناك تساؤلات بلا إجابة؟
لنفرض جدلا..
أن تلك الأسئلة وإن تم تصنيفها على أنها أسئلة فلسفية بلا إجابة، فإنها تتيح لعقلك فرصة للتفكّر وتحفّزه على الافتراض والترجيح بين الإجابات للوصول إلى المسلمات القريبة، أو التي تكاد تقترب من الإجابة، والتي لا تقف عند حد تلك الأسئلة الهائمة الغائمة، بل إننا نفترض جدلا في حواراتنا العامة ومؤسسات العمل، وحين تقع المشكلات وأثناء عملية توليد الأفكار.
لنفرض جدلا..
أن تلك الحوارات الجدلية لا تفضي بالضرورة إلى الخلاف والانزعاج، وذلك عبر طاحونة الحوار، بل هو تمرين لطيف يزيد من إمكانية الحوار والترابط أولا، ويتحقق بذلك الاندماج الاجتماعي اكتفاء نفسي، ثم يذهب إلى ما هو أبعد من ذلك نحو الأفكار التطويرية، وبذور الحلول الإبداعية، فتلكم الأفكار بحاجة أحيانًا إلى طبيعة بشرية غير منقادة للأفكار القديمة البالية، فتكون تلك الافتراضات الجدلية كمدخل لما ورائية الإجابة في الأفق اللامنظور.
لنفرض جدلا..
أن العبارة بحد ذاتها دعوة للخروج عن السياق المألوف والتفكير، والتي اعتدنا غالبا على أن يسير على نحو تلقائي واعتيادي، تستلطفه حواسنا بدون تحفيزها للعمل على وتيرة توازي أوج قدراتها، فتتسع أحداقنا ويزداد نشاطنا التواتري، فنبتعد بذلك عن تصلب البصيلات الحسية المخية العصبية عبر تحفيز التفكير.
لنفترض جدلا..
أن تلك التساؤلات التي يبدو أنك ألقيتها عبر زجاجة تتقاذفها أمواج البحر، ستجد من يجيب عنها ذات يوم في مسار فكر تحرري تطوري، يكمل فيه اللاحقون ما ابتدأه السابقون، في رحلة بحث استدلالية عن الإجابة.
لنفترض جدلا..
أن تلك الفرضيات التي نطرحها متسائلين عن غير المألوف والحلول الافتراضية البعيدة، أن تكون هي المنقذ والحل المنطقي الذي يتلاءم مع الظروف غير المنطقية، والمشكلات الطارئة والحاجات التطورية التسارعية، والتي تسير جنبًا إلى جنب مع المسار الكوني التطوري، حيث إن عجلة التطور تستمر في الدوران بوتيرة أسرع، فمهما أبدى النظام القبول، فتظل هناك تساؤلات مشوبة بسديم من الدحض والنقض، منقادين بثقة لحدس العقل الأول، فالفكر النيّر يتساءل دوما، وكما يقول مايك فانس في خطابه في مؤتمر شركة آبل: «المجادلات الساخنة قد أنتجت فريقًا أفضل وشركة أفضل ومنتجًا أفضل»، حيث لا تزال الأسئلة الجدلية وما زالت تطارد الإنسان.
لنفرض جدلا..
أن تلك التساؤلات وإن بدت عجائبيتها، إلا أنها تظل الأصدق لأنها تكون في عمل جماعي، لكن يطغى فيها صوت الفرد الصادق، مشوبا بالتعارض والحكم العكسي أو التعصبي، الذي لا يستتب إلا بمزيد من التساؤل، في معادلة تنسجم فيها أفكار الجماعة، وتوجهات الفريق مع الأفكار الفردية، والتي تكون شرطا من شروط توليد تلك الأفكار الفردية، والتي تكون شرطا من شروط توليد الأفكار الإبداعية، فيعتد بها ويطرح التساؤل بلا أي خوف أو حرج، لنفرض جدلا عبر حوار يحقق الفكرية الفردانية.
لنفرض جدلا..
فوزية علي روائية وقاصة عمانية
أن الجزء أكبر من الكل..
لنفرض جدلا..
أن ذلك العالم المنظور لا نهاية تحدّه.
لنفرض جدلا..
ألا تكون للريح أية وجهة محددة
لنفرض جدلا..
بأن تصنع فكرة يوما ما إلى الحد الذي يصعب عليك استيعابها.
فقط.. دعونا نفرض جدا..
وسط تساؤل البعض عن جدوى تلك الأسئلة الجدلية بغموضها ورمزيتها، ومع مبادئ البعض حول ضرورة النأي عن كل حوار جدلي، ومساجلات ذات طابع توتري شديد الوطيس، ورغم اتفاق الحكماء حول الابتعاد عن ميادين الجدال، ويراها البعض تجاوزًا لحدود العقل البشري، أجدني أطرق بابا فيه تحدّ ومران للعقل، وليست محض محاولات عبثية، فكم هي آسرة تلك الأسئلة الجدلية.
فدعونا نفرض جدا..
لنعرف الرأي والرأي الآخر، ليتكشف لنا دور النقاش سواء على الصعيد الفردي أو الاجتماعي أو المؤسسي، بحيث تتحقق أهداف الجماعة، فالمغالاة في رفض الجدل، جنوح ضد الفردانية، ناهيك عن تلك الأسئلة الجدلية، والتي تبدو لوهلة ضربا من ضروب الخيال، كونها المحفز للعقل والتفكير، لينتهي بك الافتراض الجدلي، هل حقا هناك تساؤلات بلا إجابة؟
لنفرض جدلا..
أن تلك الأسئلة وإن تم تصنيفها على أنها أسئلة فلسفية بلا إجابة، فإنها تتيح لعقلك فرصة للتفكّر وتحفّزه على الافتراض والترجيح بين الإجابات للوصول إلى المسلمات القريبة، أو التي تكاد تقترب من الإجابة، والتي لا تقف عند حد تلك الأسئلة الهائمة الغائمة، بل إننا نفترض جدلا في حواراتنا العامة ومؤسسات العمل، وحين تقع المشكلات وأثناء عملية توليد الأفكار.
لنفرض جدلا..
أن تلك الحوارات الجدلية لا تفضي بالضرورة إلى الخلاف والانزعاج، وذلك عبر طاحونة الحوار، بل هو تمرين لطيف يزيد من إمكانية الحوار والترابط أولا، ويتحقق بذلك الاندماج الاجتماعي اكتفاء نفسي، ثم يذهب إلى ما هو أبعد من ذلك نحو الأفكار التطويرية، وبذور الحلول الإبداعية، فتلكم الأفكار بحاجة أحيانًا إلى طبيعة بشرية غير منقادة للأفكار القديمة البالية، فتكون تلك الافتراضات الجدلية كمدخل لما ورائية الإجابة في الأفق اللامنظور.
لنفرض جدلا..
أن العبارة بحد ذاتها دعوة للخروج عن السياق المألوف والتفكير، والتي اعتدنا غالبا على أن يسير على نحو تلقائي واعتيادي، تستلطفه حواسنا بدون تحفيزها للعمل على وتيرة توازي أوج قدراتها، فتتسع أحداقنا ويزداد نشاطنا التواتري، فنبتعد بذلك عن تصلب البصيلات الحسية المخية العصبية عبر تحفيز التفكير.
لنفترض جدلا..
أن تلك التساؤلات التي يبدو أنك ألقيتها عبر زجاجة تتقاذفها أمواج البحر، ستجد من يجيب عنها ذات يوم في مسار فكر تحرري تطوري، يكمل فيه اللاحقون ما ابتدأه السابقون، في رحلة بحث استدلالية عن الإجابة.
لنفترض جدلا..
أن تلك الفرضيات التي نطرحها متسائلين عن غير المألوف والحلول الافتراضية البعيدة، أن تكون هي المنقذ والحل المنطقي الذي يتلاءم مع الظروف غير المنطقية، والمشكلات الطارئة والحاجات التطورية التسارعية، والتي تسير جنبًا إلى جنب مع المسار الكوني التطوري، حيث إن عجلة التطور تستمر في الدوران بوتيرة أسرع، فمهما أبدى النظام القبول، فتظل هناك تساؤلات مشوبة بسديم من الدحض والنقض، منقادين بثقة لحدس العقل الأول، فالفكر النيّر يتساءل دوما، وكما يقول مايك فانس في خطابه في مؤتمر شركة آبل: «المجادلات الساخنة قد أنتجت فريقًا أفضل وشركة أفضل ومنتجًا أفضل»، حيث لا تزال الأسئلة الجدلية وما زالت تطارد الإنسان.
لنفرض جدلا..
أن تلك التساؤلات وإن بدت عجائبيتها، إلا أنها تظل الأصدق لأنها تكون في عمل جماعي، لكن يطغى فيها صوت الفرد الصادق، مشوبا بالتعارض والحكم العكسي أو التعصبي، الذي لا يستتب إلا بمزيد من التساؤل، في معادلة تنسجم فيها أفكار الجماعة، وتوجهات الفريق مع الأفكار الفردية، والتي تكون شرطا من شروط توليد تلك الأفكار الفردية، والتي تكون شرطا من شروط توليد الأفكار الإبداعية، فيعتد بها ويطرح التساؤل بلا أي خوف أو حرج، لنفرض جدلا عبر حوار يحقق الفكرية الفردانية.
لنفرض جدلا..
فوزية علي روائية وقاصة عمانية