عادات العقل من التنظير إلى الواقع
الاحد / 22 / رمضان / 1443 هـ - 15:01 - الاحد 24 أبريل 2022 15:01
قد يظن البعض أنها هجمة مرتدة نحو الأطر النظرية، والتي ينسى أنها تشير إلى الطريقة وتصنع لك قاعدة ثابتة، رغم أنها تفلت يدك في المراحل اللاحقة، وتترك لك فرصة المران وحدك، لكني هنا أجد أن التنظير هو الخطوة الأهم التي تنطلق منها بشكل سليم.
عن تلك المهارات التي يتقنها العقل بالفطرة، وتتفرع منها مهارات اصغر، عادات العقل التي تنتقل فيها الأفكار من مدار التلقائية إلى مدارات تجعلها صنعة أكثر احترافية، وذلك عبر حضور ذهني واستخدام الملكات الفكرية، تبتعد فيها عن تلك التلقائية التي تجعلك متخما بالكسل الفكري، فتحقق لك إشباعا فكريا وسعادة ذهنية منقطعة النظير.
حيث يعنى تعلمها بالدرجة الأولى بصناعة الفكرة تحديدا، وهي كما حددتها آثر كوستا في كتابها عادات العقل، وأجملتها في ست عشرة عادة عقلية، تنتقل بقدراتك إلى أوج مستوياتها، وهي المثابرة نحو ما أنت مكلف به، والتحكم بالتهور من خلال التمهل وأخذ مزيد من الوقت للتفكير قبل اتخاذ القرارات المهمة، كذلك أن الإصغاء والتفهم والتعاطف يثري معارفك أكثر من كونه داعما للطرف الآخر، والتفكير بمرونة يمنحك دوما زاوية أخرى للنظر إلى الأمور لتكون لك رؤيتك الأصيلة دوما، كما ذكرت ما يسمى بالتفكير حول التفكير، وتفنيد الأفكار والكفاح من أجل الدقة وطرح التساؤلات والإقدام والمخاطرة، وغيرها من العادات العقلية التي تساعدك على استخدام كفاياتك وقدراتك إلى أبعد مدى.
تلك المهارات العليا بحاجة إلى مران محفوف بتوجيهات تفصيلية دقيقة، رغم حضورها الفطري الجلي في الواقع، إلا أنها في الوقت ذاته قابلة للتعلم والاكتساب لتطويرها والوصول بها إلى المستويات العليا، لكن الحقيقة التي يجدر الإشارة لها، أننا لا نتحدث الآن عن تلك المهارات التلقائية، إنما عن تلك المهارات العليا من التفكير التي تمكنك من صناعة الأفكار الإبداعية، وان تحرز خطوة للأمام نحو طريق التنمية البشرية، كل ذلك من فكرة جاءت وليدة ممارسات تطورية لعادات عقلك، تنتقل فيها من البساطة الفكرية إلى المعالجة المنطقية العميقة، لتعود بعدها إلى السطح آمنا مطمئنا لما توصلت إليه من حقائق، فكما يقول آينشتاين: ' كل شيء ينبغي أن يكون في أبسط أشكاله، لكن يجب ألا يكون أبسط ما هو عليه'، في رحلة فاحصة عن طريق عقل ناقد وبمنظور فكري مستنير يتسم بالأصالة والحرية، نحمل معنا العدة السقراطية للإقناع والاقتناع: العقلانية، المصداقية، العاطفة. ولكي لا تكون حياتك كتلك التي صورها الشاعر أبو حيان التوحيدي: ' فالدهر آخر شبه بأوله..ناس كناس وأيام كأيام'.
قد يضع البعض قوائم محددة يحيط بها نفسه، من كتب تعينه على تحفيز عادات العقل، وألعاب تنمية للذكاء، وهوايات تعزز من تلك القدرات والملكات الفكرية، ليكون التفكير حاضرا في كل التفاصيل من حوله، لكن الأمر يبدو للمهتمين والمختصين أبسط من ذلك بكثير، فقط اعمل بذكاء تطوري يجعلك تدخر الجهد والوقت ويضمن لك بتحقق النتيجة على نحو أكثر جودة، لنكون بذلك انتقلنا بمهارات التفكير من التنظير إلى الواقع، وذلك بحركات واقعية وبتركيز معين لإحداث استجابات صحيحة وجديدة، ومعالجة سريعة للمواقف عبر الوعي الكلي تجاه المواقف، والسعي نحو أدلجة المواقف معرفيا، بعقل الفيلسوف وقلب الشاعر إلى منطق سليم تجاه كل ما حولك، لنضع في كل شيء من هويتنا لتكون هويتنا في كل ما حولنا، ويعم الانسجام ما بين هوياتنا التاريخية والبيولوجية والآنية، فيتلاشى الاغتراب الذاتي وتقل تعاستنا الفكرية لاقتناعنا بصحة عالمنا فكريا، فليس لتلك الأماكن دوما طريق واحد فقط بل مسارات تطول وتقصر، وخلال رحلة عادات العقل، وفي أوج نشاطها نكون على مقدرة لاكتشاف قصور أنظمتنا الفكرية.
عن تلك المهارات التي يتقنها العقل بالفطرة، وتتفرع منها مهارات اصغر، عادات العقل التي تنتقل فيها الأفكار من مدار التلقائية إلى مدارات تجعلها صنعة أكثر احترافية، وذلك عبر حضور ذهني واستخدام الملكات الفكرية، تبتعد فيها عن تلك التلقائية التي تجعلك متخما بالكسل الفكري، فتحقق لك إشباعا فكريا وسعادة ذهنية منقطعة النظير.
حيث يعنى تعلمها بالدرجة الأولى بصناعة الفكرة تحديدا، وهي كما حددتها آثر كوستا في كتابها عادات العقل، وأجملتها في ست عشرة عادة عقلية، تنتقل بقدراتك إلى أوج مستوياتها، وهي المثابرة نحو ما أنت مكلف به، والتحكم بالتهور من خلال التمهل وأخذ مزيد من الوقت للتفكير قبل اتخاذ القرارات المهمة، كذلك أن الإصغاء والتفهم والتعاطف يثري معارفك أكثر من كونه داعما للطرف الآخر، والتفكير بمرونة يمنحك دوما زاوية أخرى للنظر إلى الأمور لتكون لك رؤيتك الأصيلة دوما، كما ذكرت ما يسمى بالتفكير حول التفكير، وتفنيد الأفكار والكفاح من أجل الدقة وطرح التساؤلات والإقدام والمخاطرة، وغيرها من العادات العقلية التي تساعدك على استخدام كفاياتك وقدراتك إلى أبعد مدى.
تلك المهارات العليا بحاجة إلى مران محفوف بتوجيهات تفصيلية دقيقة، رغم حضورها الفطري الجلي في الواقع، إلا أنها في الوقت ذاته قابلة للتعلم والاكتساب لتطويرها والوصول بها إلى المستويات العليا، لكن الحقيقة التي يجدر الإشارة لها، أننا لا نتحدث الآن عن تلك المهارات التلقائية، إنما عن تلك المهارات العليا من التفكير التي تمكنك من صناعة الأفكار الإبداعية، وان تحرز خطوة للأمام نحو طريق التنمية البشرية، كل ذلك من فكرة جاءت وليدة ممارسات تطورية لعادات عقلك، تنتقل فيها من البساطة الفكرية إلى المعالجة المنطقية العميقة، لتعود بعدها إلى السطح آمنا مطمئنا لما توصلت إليه من حقائق، فكما يقول آينشتاين: ' كل شيء ينبغي أن يكون في أبسط أشكاله، لكن يجب ألا يكون أبسط ما هو عليه'، في رحلة فاحصة عن طريق عقل ناقد وبمنظور فكري مستنير يتسم بالأصالة والحرية، نحمل معنا العدة السقراطية للإقناع والاقتناع: العقلانية، المصداقية، العاطفة. ولكي لا تكون حياتك كتلك التي صورها الشاعر أبو حيان التوحيدي: ' فالدهر آخر شبه بأوله..ناس كناس وأيام كأيام'.
قد يضع البعض قوائم محددة يحيط بها نفسه، من كتب تعينه على تحفيز عادات العقل، وألعاب تنمية للذكاء، وهوايات تعزز من تلك القدرات والملكات الفكرية، ليكون التفكير حاضرا في كل التفاصيل من حوله، لكن الأمر يبدو للمهتمين والمختصين أبسط من ذلك بكثير، فقط اعمل بذكاء تطوري يجعلك تدخر الجهد والوقت ويضمن لك بتحقق النتيجة على نحو أكثر جودة، لنكون بذلك انتقلنا بمهارات التفكير من التنظير إلى الواقع، وذلك بحركات واقعية وبتركيز معين لإحداث استجابات صحيحة وجديدة، ومعالجة سريعة للمواقف عبر الوعي الكلي تجاه المواقف، والسعي نحو أدلجة المواقف معرفيا، بعقل الفيلسوف وقلب الشاعر إلى منطق سليم تجاه كل ما حولك، لنضع في كل شيء من هويتنا لتكون هويتنا في كل ما حولنا، ويعم الانسجام ما بين هوياتنا التاريخية والبيولوجية والآنية، فيتلاشى الاغتراب الذاتي وتقل تعاستنا الفكرية لاقتناعنا بصحة عالمنا فكريا، فليس لتلك الأماكن دوما طريق واحد فقط بل مسارات تطول وتقصر، وخلال رحلة عادات العقل، وفي أوج نشاطها نكون على مقدرة لاكتشاف قصور أنظمتنا الفكرية.