أسماء بنت أبي بكر «ذات النطاقين»
صحابيات في صفحات التاريخ
الاثنين / 2 / رمضان / 1443 هـ - 21:17 - الاثنين 4 أبريل 2022 21:17
نساء فتح التاريخ لهن الأبواب فشيدن بأخلاقهن بنيانا، التزمن بتعاليم الإسلام منذ بداياته.. فتركن أثرا لا يمكن طمسه، ربت المرأة شجعانا .. ودافعت عن الدين .. فبنت أوطانا، وجاهدت بالمال .. وعالجت الأبطال .. وشاركت في النزال، وحفظت مكانتها وتعلمت وتفقهت وكانت منارا للأجيال..
تصاحبنا في كل يوم من أيام شهر رمضان المبارك صحابية من النساء اللاتي عاصرن النبي وشهدن الإسلام في بداياته، وتركن بصمتهن في من حولهن وساهمن في رفع راية الإسلام....
واليوم تصحبنا الصحابية الجليلة وهي من أوائل الصحابيات السباقات إلى الإسلام، أسماء بنت أبي بكر الصديق بن أبي قحافة عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تميم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك القرشية التميمية. ولدت في عام خمسمائة وخمسة وتسعين ميلاديا قبل الهجرة بسبع وعشرين سنة. أسلمت بمكة، وكانت من المسلمين الأوائل.
الهجرة النبوية
عندما خرج النبي صلى الله عليه وسلم مهاجرا إلى المدينة برفقة أبي بكر الصديق، مكثوا في غار ثور ثلاث ليال مختبئين من كفار قريش الذين تفرقوا بحثا عن النبي حين علموا برحيله. فجاء جد أسماء يستفسر إن ترك والدها مالا في البيت، وكان قد أخذ جميع ماله، فأشارت إليه ببعض الحجارة وقالت إن أباها ترك لها هذا المال. ثم جاء أبو جهل في نفر من قريش إلى بيت أبي بكر الصديق فسألوها عن أبيها، وأجابتهم أنها لا تدري، فضربها أبو جهل على وجهها فسقط منها قرطها.
وكانت مهمة أسماء في تلك الأيام إيصال الطعام إلى النبي وأبي بكر، وعندما أرادت أن تصنع لهما سفرة الطعام احتاجت إلى ما تشد به عليها، فشقت خمارها نصفين لبست أحدهما وربطت بالشق الثاني الطعام، وعندما عرف النبي قال لها: «أبدلك الله بنطاقك هذا نطاقين في الجنة»، فسميت بذات النطاقين. وهاجرت فيما بعد وهي حامل بعبد الله بن الزبير، وولدته بعد وصولها للمدينة لتضع أول مولود من المهاجرين، ثم حملته في خرقة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فحنكه بتمرة وسماه عبد الله باسم أبيها، وأمر أبا بكر أن يؤذن في أذنيه.
روايتها للحديث
روت أسماء بنت أبي بكر عدة أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، وحدث عنها الصحابة والتابعون، واتفق لها البخاري ومسلم على ثلاثة عشر حديثا، كما روى لها أحمد بن حنبل وبقي بن مخلد.
صفاتها
عرف عن أسماء بنت أبي بكر سخاؤها، وكانت حين تمرض تعتق مملوكا، وتنصح بناتها بالإنفاق، كما عرف عنها التقوى والاستغفار حين يلم بها مكروه، وكانت رضي الله عنها من معبري الرؤى، ولا تقبل باللباس الخفيف الذي يصف الجسد، وعرفت بشجاعتها ولم تكن تهاب الرجال، ويروى أنه كثر اللصوص في المدينة المنورة في زمن سعيد بن العاص والي المدينة، فاتخذت أسماء خنجرا، وكانت تجعله تحت رأسها، فقيل لها: ما تصنعين بهذا؟ فقالت: إذا دخل علي لص بعجت بطنه.
وفاتها
عمرت أسماء دهرا طويلا، وكف بصرها في آخر أيامها، وبلغت من العمر مائة سنة، وماتت بعد مقتل ابنها عبد الله بن الزبير بأيام معدودة، وكانت آخر المهاجرين والمهاجرات وفاة.
تصاحبنا في كل يوم من أيام شهر رمضان المبارك صحابية من النساء اللاتي عاصرن النبي وشهدن الإسلام في بداياته، وتركن بصمتهن في من حولهن وساهمن في رفع راية الإسلام....
واليوم تصحبنا الصحابية الجليلة وهي من أوائل الصحابيات السباقات إلى الإسلام، أسماء بنت أبي بكر الصديق بن أبي قحافة عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تميم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك القرشية التميمية. ولدت في عام خمسمائة وخمسة وتسعين ميلاديا قبل الهجرة بسبع وعشرين سنة. أسلمت بمكة، وكانت من المسلمين الأوائل.
الهجرة النبوية
عندما خرج النبي صلى الله عليه وسلم مهاجرا إلى المدينة برفقة أبي بكر الصديق، مكثوا في غار ثور ثلاث ليال مختبئين من كفار قريش الذين تفرقوا بحثا عن النبي حين علموا برحيله. فجاء جد أسماء يستفسر إن ترك والدها مالا في البيت، وكان قد أخذ جميع ماله، فأشارت إليه ببعض الحجارة وقالت إن أباها ترك لها هذا المال. ثم جاء أبو جهل في نفر من قريش إلى بيت أبي بكر الصديق فسألوها عن أبيها، وأجابتهم أنها لا تدري، فضربها أبو جهل على وجهها فسقط منها قرطها.
وكانت مهمة أسماء في تلك الأيام إيصال الطعام إلى النبي وأبي بكر، وعندما أرادت أن تصنع لهما سفرة الطعام احتاجت إلى ما تشد به عليها، فشقت خمارها نصفين لبست أحدهما وربطت بالشق الثاني الطعام، وعندما عرف النبي قال لها: «أبدلك الله بنطاقك هذا نطاقين في الجنة»، فسميت بذات النطاقين. وهاجرت فيما بعد وهي حامل بعبد الله بن الزبير، وولدته بعد وصولها للمدينة لتضع أول مولود من المهاجرين، ثم حملته في خرقة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فحنكه بتمرة وسماه عبد الله باسم أبيها، وأمر أبا بكر أن يؤذن في أذنيه.
روايتها للحديث
روت أسماء بنت أبي بكر عدة أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، وحدث عنها الصحابة والتابعون، واتفق لها البخاري ومسلم على ثلاثة عشر حديثا، كما روى لها أحمد بن حنبل وبقي بن مخلد.
صفاتها
عرف عن أسماء بنت أبي بكر سخاؤها، وكانت حين تمرض تعتق مملوكا، وتنصح بناتها بالإنفاق، كما عرف عنها التقوى والاستغفار حين يلم بها مكروه، وكانت رضي الله عنها من معبري الرؤى، ولا تقبل باللباس الخفيف الذي يصف الجسد، وعرفت بشجاعتها ولم تكن تهاب الرجال، ويروى أنه كثر اللصوص في المدينة المنورة في زمن سعيد بن العاص والي المدينة، فاتخذت أسماء خنجرا، وكانت تجعله تحت رأسها، فقيل لها: ما تصنعين بهذا؟ فقالت: إذا دخل علي لص بعجت بطنه.
وفاتها
عمرت أسماء دهرا طويلا، وكف بصرها في آخر أيامها، وبلغت من العمر مائة سنة، وماتت بعد مقتل ابنها عبد الله بن الزبير بأيام معدودة، وكانت آخر المهاجرين والمهاجرات وفاة.