سعيد بن نصير الرواحي يستذكر حياة الآباء في رمضان
ذكريات الشهر الفضيل
السبت / 29 / شعبان / 1443 هـ - 19:01 - السبت 2 أبريل 2022 19:01
تجاوز عمره 85 عاما، وهو يتكئ على عصاه ويستذكر أيامه الماضية التي كافح فيها خلال مشوار حياته من أجل إيجاد لقمة العيش له ولأسرته فتجاوز تلكم السنين بما لقيه فيها من حلوها ومرها فعمل في حراثة الأرض وأعمال الزراعة كلها، ثم سافر للمملكة العربية السعودية، ومن ثم إلى مملكة البحرين وعمل فيهما لسنوات حتى جاء عهد النهضة المباركة للسلطان الراحل قابوس بن سعيد - طيب الله ثراه ـ فعاد إلى الوطن، ذلك هو الوالد سعيد بن نصير بن قحطان الرواحي من قرية الصبيخاء بولاية العوابي بمحافظة جنوب الباطنة.
بعد عودته إلى أرض الوطن التحق الرواحي بالجيش السلطاني العماني فعمل فيه مدة 14 عاما، فنعم بحياة آمنة مستقرة، زارته «عمان» في منزله لنسترجع معه شريط الذكريات، ونستعرض ما علق في الذاكرة من ذكريات عن شهر رمضان، يقول الرواحي: «تجاوزت الثمانين من العمر ولكن لا أحفظ تاريخ ميلادي بالضبط، حيث لا توجد شهادات ميلاد في الماضي لتوثيق الميلاد أو الوفاة، لكني أحفظ واقعة حدوث مرض وبائي أصاب قريتنا، وتوفي على أثره أكثر من خمسين شخصا من الأهالي من الرجال والنساء والأطفال وكانت الواقعة في عام 1360 هجري أي قبل 83 سنة» أي أنه في عام 1941 ميلادي.
أما عن أول رمضان صامه فيقول: كان صيامي وقت الشتاء وعمري سبع سنوات وأول من أمرني بذلك والدي رحمه الله، وأضاف: كنا نتحرى الهلال بشكل فردي في القرية ويتم اختيار مكان مفتوح في الوادي باتجاه العوابي أو في إحدى قمم الجبال لتكون الرؤية واضحة، ومن يراه يقوم بإبلاغ الأهالي، وكان أكثر الناس شهرة في رؤية الهلال من أهالي القرية هو المرحوم سيف بن حمد السيابي فقد كان يُعتمد عليه كثيرا نظرا لما يتمتع به من حدة في البصر وثقة الناس به في دينه وأمانته وبعد التأكد من رؤية الهلال يتم إطلاق المدافع اليدوية وهي «محلية الصنع وتستخدم في إطلاقها مادة البارود وكانت تحدث صوتا مدوّيا يسمعه الجميع».
ويكمل: من باب التأكد وضمان معرفة الرؤية من عدمها فإن بعضا ممن يذهبون للتسوق إلى ولاية نخل في الأيام الأخيرة من الشهر سواء كان لشهر شعبان لرؤية هلال شهر رمضان أو في شهر رمضان لرؤية هلال شهر شوال وأول أيام العيد كانوا يمكثون في نخل ترقبا للهلال ثم يعودون بعد معرفتهم بالرؤية إلى القرية إلى جانب كما أسلفت اعتمادهم على الرؤية الفردية لأبناء القرية.
ويستذكر الوالد سعيد في معرض حديثه أنهم أصبحوا صائمين مبيتين النية من الليل بنية صيام اليوم الثلاثين من شهر رمضان المبارك ولكن جاء من يخبرهم في وقت الظهر بأنه تم بالأمس رؤية الهلال فأفطروا.
وقال الوالد سعيد كنا نتعلم القرآن الكريم على يد أحد المعلمين في البلدة ويدعى سالم بن حمد الرواحي، وأنا تعلمت وختمت القرآن عنده وكان التعليم لفترتين صباحا و عصرا، تحت أشجار السدر بجانب جامع الصبيخاء، وكان عدد الدارسين خمسة وعشرين طالبا، وتتم مكافأته من أموال الوقف، وعند ختم أيّ طالب للقرآن فإن وليّ أمره يدفع للمعلم ثلاثة قروش فضة ويبدأ التعليم بداية من السور القصار (حفظا) ثم من بداية المصحف الشريف (قراءة) وحتى نهاية المصحف.
وعن الوجبات الغذائية التي اعتاد الناس تناولها في الماضي خلال الشهر الفضيل بَيَّن أنه في وجبة الفطور يقدم التمر والماء واللبن فقط لشح المعيشة، وقلة ذات اليد، أما السحور فما يتوفر من الخبز أو الهريس.
وكان الصيام أيام «جداد» نخلة المبسلي تكون حرارة الطقس مرتفعة جدا، ويعاني الناس كثيرا لعدم وجود وسائل التبريد، بخلاف الحال معنا هذه الأيام، حيث أصبحنا ولله الحمد لا نحس بالجوع ولا بالعطش فالأعمال ميسرة، ففي السابق كانت الأعمال شاقة كما أن وسائل التبريد الآن متاحة من أجهزة التكييف والماء البارد وتوفر كل المواد الغذائية. وكانوا في السابق عند اشتداد الحر يستعينون بالمروحة اليدوية القديمة المصنوعة من خوص سعف النخيل وتسمى (الملهبة)، أما للتخفيف من الظمأ فيذهبون للجلوس تحت ظلال الأشجار أو قرب مياه الافلاج أو الغيول عندما تكون جارية عقب هطول الأمطار وجريان الأودية ويستحمون منها عند الضرورة.
وقال إن المحاصيل التي نزرعها هي أساس التغذية في البلدة ولا توجد مواد غذائية إلا ما يقوم الناس بزراعته فكان التنقل صعبا ولا تصلنا أي منتجات من الخارج كما هو الآن.
وأضاف: من المواد الغذائية المحلية التي كنا نعتمد عليها في شهر رمضان وفي بقية أشهر السنة التمر من إنتاج النخيل (خاصة لصنفي المبسلي والنغال) ولا توجد بقية الأنواع كالخلاص، كما كنا نزرع الدقيق والذرة والخيار والدنجو واللوبيا والمنج والحلبة والثوم والبصل و«الفندال».
ويندر وجود الأرز وعند وجوده يكون باهظ الثمن فيبلغ سعر وزن «خمسة كياس» من الأرز قرشا واحدا من الفضة، و«الكياس» هي من الأوزان القديمة فخمسة كياسات تقدر بمن والمن 4 كيلوجرامات على حسابنا الحالي.
وأوضح أن الماء الذي يشربونه كان من ماء فلج الصبيخاء فقط وكان يخزن في الجحال التي كانت تصنع ببلدة مسلمات بولاية وادي المعاول وهي مصنوعة من المدر أو الفخار.
ومن أوجه التغييرات التي يذكرها الرواحي أنه لم تكن ساعات الحائط واليد موجودة لضبط الوقت ومعرفته، وإنما يعتمدون على الوسائل القديمة كالظل في النهار والنجوم في الليل، وقد وصلتنا الساعة في الستينات حيث تم جلبها من مملكة البحرين، من خلال عودة أحد المسافرين من هناك وقال: كنا نسمع الأذان من منازلنا لتقاربها وقلة عدد السكان في الماضي أما الآن فوسائل تكبير الصوت لا تخلو منها المساجد وقد سهلت ذلك كثيرا. وحول الإفطار فيقول: كان البعض يتناولونه في المسجد مع الجماعة والبعض الآخر في المنازل مع أسرهم، أما الملابس فيتم تفصيلها وخياطتها في المنازل، فالنساء كُن يقمن بذلك ومعظمهن كُنّ يمتهنّ هذه الحرفة إذ لا توجد بدائل أخرى، فكان الأهالي يشترون قطع الملابس، وكانت قيمة 4 أذرع من القماش بـ«قرش»، ومن لا يستطيع خياطة تلك الملابس يقوم بتفصيلها مع نساء يُستأجرن للخياطة، وخياطة الدشداشة الواحدة بـ 12 بيسة من العملات القديمة التي كانت تستخدم في ذلك الزمان.
ويتحدث عن مظاهر العيد فيقول: في البداية يتم تناول وجبة العرسية في أول يوم العيد بعدها نتوجه إلى صلاة العيد والاستماع إلى الخطبة ثم تقديم التهاني في مصلى العيد بين الجميع ثم تنظيم زيارات للأرحام والأقارب، ويكون الذبح معنا ثاني أيام العيد.
وعن أوجه التغيير التي يلحظها الوالد سعيد أنه في الماضي أن الزائر يمكث 3 أيام مع مضيفه، فأذكر إن والدي ـ رحمه الله ـ كان يذهب إلى بلدة الأبيض لزيارة أصحابه فيمكث فيها أكثر من أسبوع لدرجة أننا كنا نقلق عليه فنذهب لنطمئن عليه وهكذا الحال إن زارنا ضيف أو زار أحد جيراننا، كما إن للضيف مكانة كبيرة فيتم استقباله وضيافته من الأهالي فتجده ينتقل من بيت لآخر ويتلقى الترحيب والضيافة.
أما الزيارات هذه الأيام فتكون سريعة على الرغم من وجود وسائل النقل، لكن لا تجد أحدا يمكث في منزل الزائر أكثر من ساعات معدودة، وقليل ممن يجلس لتناول الوجبات كما إن التواصل بصفة عامة أقل بكثير عن قبل وربما ذلك عائد إلى مشاغل الناس هذه الأيام وارتباطاتهم بالأعمال الحكومية أو الخاصة أو لوجود وسائل التواصل الاجتماعي وخاصة الهاتف، وهي وسيلة للتواصل.
وأنا أنصح الجميع بالإكثار من الزيارات وأن يكون حبل الود والصلة ممدودا ومتينا بين الجميع وأن تكون الزيارات لأوقات أطول وأن يفرّغ الإنسان نفسه لأرحامه وأقاربه فالأعمال لا تنقطع ولكن حبل الود ينقطع إن لم يغذ بالوصال الدائم.
بعد عودته إلى أرض الوطن التحق الرواحي بالجيش السلطاني العماني فعمل فيه مدة 14 عاما، فنعم بحياة آمنة مستقرة، زارته «عمان» في منزله لنسترجع معه شريط الذكريات، ونستعرض ما علق في الذاكرة من ذكريات عن شهر رمضان، يقول الرواحي: «تجاوزت الثمانين من العمر ولكن لا أحفظ تاريخ ميلادي بالضبط، حيث لا توجد شهادات ميلاد في الماضي لتوثيق الميلاد أو الوفاة، لكني أحفظ واقعة حدوث مرض وبائي أصاب قريتنا، وتوفي على أثره أكثر من خمسين شخصا من الأهالي من الرجال والنساء والأطفال وكانت الواقعة في عام 1360 هجري أي قبل 83 سنة» أي أنه في عام 1941 ميلادي.
أما عن أول رمضان صامه فيقول: كان صيامي وقت الشتاء وعمري سبع سنوات وأول من أمرني بذلك والدي رحمه الله، وأضاف: كنا نتحرى الهلال بشكل فردي في القرية ويتم اختيار مكان مفتوح في الوادي باتجاه العوابي أو في إحدى قمم الجبال لتكون الرؤية واضحة، ومن يراه يقوم بإبلاغ الأهالي، وكان أكثر الناس شهرة في رؤية الهلال من أهالي القرية هو المرحوم سيف بن حمد السيابي فقد كان يُعتمد عليه كثيرا نظرا لما يتمتع به من حدة في البصر وثقة الناس به في دينه وأمانته وبعد التأكد من رؤية الهلال يتم إطلاق المدافع اليدوية وهي «محلية الصنع وتستخدم في إطلاقها مادة البارود وكانت تحدث صوتا مدوّيا يسمعه الجميع».
ويكمل: من باب التأكد وضمان معرفة الرؤية من عدمها فإن بعضا ممن يذهبون للتسوق إلى ولاية نخل في الأيام الأخيرة من الشهر سواء كان لشهر شعبان لرؤية هلال شهر رمضان أو في شهر رمضان لرؤية هلال شهر شوال وأول أيام العيد كانوا يمكثون في نخل ترقبا للهلال ثم يعودون بعد معرفتهم بالرؤية إلى القرية إلى جانب كما أسلفت اعتمادهم على الرؤية الفردية لأبناء القرية.
ويستذكر الوالد سعيد في معرض حديثه أنهم أصبحوا صائمين مبيتين النية من الليل بنية صيام اليوم الثلاثين من شهر رمضان المبارك ولكن جاء من يخبرهم في وقت الظهر بأنه تم بالأمس رؤية الهلال فأفطروا.
وقال الوالد سعيد كنا نتعلم القرآن الكريم على يد أحد المعلمين في البلدة ويدعى سالم بن حمد الرواحي، وأنا تعلمت وختمت القرآن عنده وكان التعليم لفترتين صباحا و عصرا، تحت أشجار السدر بجانب جامع الصبيخاء، وكان عدد الدارسين خمسة وعشرين طالبا، وتتم مكافأته من أموال الوقف، وعند ختم أيّ طالب للقرآن فإن وليّ أمره يدفع للمعلم ثلاثة قروش فضة ويبدأ التعليم بداية من السور القصار (حفظا) ثم من بداية المصحف الشريف (قراءة) وحتى نهاية المصحف.
وعن الوجبات الغذائية التي اعتاد الناس تناولها في الماضي خلال الشهر الفضيل بَيَّن أنه في وجبة الفطور يقدم التمر والماء واللبن فقط لشح المعيشة، وقلة ذات اليد، أما السحور فما يتوفر من الخبز أو الهريس.
وكان الصيام أيام «جداد» نخلة المبسلي تكون حرارة الطقس مرتفعة جدا، ويعاني الناس كثيرا لعدم وجود وسائل التبريد، بخلاف الحال معنا هذه الأيام، حيث أصبحنا ولله الحمد لا نحس بالجوع ولا بالعطش فالأعمال ميسرة، ففي السابق كانت الأعمال شاقة كما أن وسائل التبريد الآن متاحة من أجهزة التكييف والماء البارد وتوفر كل المواد الغذائية. وكانوا في السابق عند اشتداد الحر يستعينون بالمروحة اليدوية القديمة المصنوعة من خوص سعف النخيل وتسمى (الملهبة)، أما للتخفيف من الظمأ فيذهبون للجلوس تحت ظلال الأشجار أو قرب مياه الافلاج أو الغيول عندما تكون جارية عقب هطول الأمطار وجريان الأودية ويستحمون منها عند الضرورة.
وقال إن المحاصيل التي نزرعها هي أساس التغذية في البلدة ولا توجد مواد غذائية إلا ما يقوم الناس بزراعته فكان التنقل صعبا ولا تصلنا أي منتجات من الخارج كما هو الآن.
وأضاف: من المواد الغذائية المحلية التي كنا نعتمد عليها في شهر رمضان وفي بقية أشهر السنة التمر من إنتاج النخيل (خاصة لصنفي المبسلي والنغال) ولا توجد بقية الأنواع كالخلاص، كما كنا نزرع الدقيق والذرة والخيار والدنجو واللوبيا والمنج والحلبة والثوم والبصل و«الفندال».
ويندر وجود الأرز وعند وجوده يكون باهظ الثمن فيبلغ سعر وزن «خمسة كياس» من الأرز قرشا واحدا من الفضة، و«الكياس» هي من الأوزان القديمة فخمسة كياسات تقدر بمن والمن 4 كيلوجرامات على حسابنا الحالي.
وأوضح أن الماء الذي يشربونه كان من ماء فلج الصبيخاء فقط وكان يخزن في الجحال التي كانت تصنع ببلدة مسلمات بولاية وادي المعاول وهي مصنوعة من المدر أو الفخار.
ومن أوجه التغييرات التي يذكرها الرواحي أنه لم تكن ساعات الحائط واليد موجودة لضبط الوقت ومعرفته، وإنما يعتمدون على الوسائل القديمة كالظل في النهار والنجوم في الليل، وقد وصلتنا الساعة في الستينات حيث تم جلبها من مملكة البحرين، من خلال عودة أحد المسافرين من هناك وقال: كنا نسمع الأذان من منازلنا لتقاربها وقلة عدد السكان في الماضي أما الآن فوسائل تكبير الصوت لا تخلو منها المساجد وقد سهلت ذلك كثيرا. وحول الإفطار فيقول: كان البعض يتناولونه في المسجد مع الجماعة والبعض الآخر في المنازل مع أسرهم، أما الملابس فيتم تفصيلها وخياطتها في المنازل، فالنساء كُن يقمن بذلك ومعظمهن كُنّ يمتهنّ هذه الحرفة إذ لا توجد بدائل أخرى، فكان الأهالي يشترون قطع الملابس، وكانت قيمة 4 أذرع من القماش بـ«قرش»، ومن لا يستطيع خياطة تلك الملابس يقوم بتفصيلها مع نساء يُستأجرن للخياطة، وخياطة الدشداشة الواحدة بـ 12 بيسة من العملات القديمة التي كانت تستخدم في ذلك الزمان.
ويتحدث عن مظاهر العيد فيقول: في البداية يتم تناول وجبة العرسية في أول يوم العيد بعدها نتوجه إلى صلاة العيد والاستماع إلى الخطبة ثم تقديم التهاني في مصلى العيد بين الجميع ثم تنظيم زيارات للأرحام والأقارب، ويكون الذبح معنا ثاني أيام العيد.
وعن أوجه التغيير التي يلحظها الوالد سعيد أنه في الماضي أن الزائر يمكث 3 أيام مع مضيفه، فأذكر إن والدي ـ رحمه الله ـ كان يذهب إلى بلدة الأبيض لزيارة أصحابه فيمكث فيها أكثر من أسبوع لدرجة أننا كنا نقلق عليه فنذهب لنطمئن عليه وهكذا الحال إن زارنا ضيف أو زار أحد جيراننا، كما إن للضيف مكانة كبيرة فيتم استقباله وضيافته من الأهالي فتجده ينتقل من بيت لآخر ويتلقى الترحيب والضيافة.
أما الزيارات هذه الأيام فتكون سريعة على الرغم من وجود وسائل النقل، لكن لا تجد أحدا يمكث في منزل الزائر أكثر من ساعات معدودة، وقليل ممن يجلس لتناول الوجبات كما إن التواصل بصفة عامة أقل بكثير عن قبل وربما ذلك عائد إلى مشاغل الناس هذه الأيام وارتباطاتهم بالأعمال الحكومية أو الخاصة أو لوجود وسائل التواصل الاجتماعي وخاصة الهاتف، وهي وسيلة للتواصل.
وأنا أنصح الجميع بالإكثار من الزيارات وأن يكون حبل الود والصلة ممدودا ومتينا بين الجميع وأن تكون الزيارات لأوقات أطول وأن يفرّغ الإنسان نفسه لأرحامه وأقاربه فالأعمال لا تنقطع ولكن حبل الود ينقطع إن لم يغذ بالوصال الدائم.