أعمدة

في الشباك..حضور مميز

1912529
 
1912529
- يمثل الحضور الجماهيري للمباريات أهمية كبيرة ليس فقط في الجوانب الفنية إنما أيضا في الجوانب التسويقية التي تسهم في الارتقاء بمستوى مسابقاتنا المحلية. وفي ذهاب نصف نهائي مسابقة كأس جلالة السلطان لكرة القدم كم كان المشهد جميلا أن نشاهد تفاعلا رائعا للجماهير خاصة جماهير النصر وظفار قطبي اللعبة في محافظة ظفار، ومنذ فترة ليست بالقصيرة لم نجد هذا الحضور الجماهير الرائع والتشجيع الراقي الذي كان له أكبر الأثر بأن يصل المستوى الفني لمباراتي نصف النهائي لهذا المستوى الراقي من الأداء والتشجيع المثالي.

- وفي مباراة الإياب نتوقع أن يكون الحضور الجماهير أكثر تفاعلا في مسقط والرستاق وهذا بحد ذاته نجاح آخر يُحسب لإدارات الأندية الأربع التي وصلت للمربع الذهبي واستطاعت أن تضع جماهيرها في قلب الحدث.

- في موسم 2019/ 2020 بلغ عدد الحضور الجماهيري لمباريات دوري عمانتل أكثر من 125 ألف متفرّج قبل أن يتراجع هذا الرقم بسبب جائحة كورونا، ومع ذلك فإن الرقم ما زال صغيرا مقارنة بالشغف الجماهيري لمتابعة مباريات كرة القدم، وما حدث في مباريات الكأس يفتح المجال من أجل دراسة وضع الجماهير والحوافز التي يمكن أن تشجّعه من أجل الحضور والمتابعة وأن يكون فيها حس الانتماء ووضع برنامج ترويجي يتم الإعلان عنه قبل بداية كل جولة.

- ما شدّ الانتباه في مباراة ظفار والرستاق مثلا وجود طلبة صغار في السن يشجعون ويهتفون بعفوية تامة، وهؤلاء الأطفال كانوا يمثلون مدرسة كروية في محافظة ظفار، ومثل هذه الجوانب تحتاج لأن يكون هناك تنسيق مع المدارس والكليات والجامعات لتحفيزهم على حضور المباريات وأن نرى في القريب أطفال المدارس يحضرون ليشاهدوا المباريات، كما سيتم التعامل مع جميع فئات وشرائح المجتمع في هذا الخصوص.

- رابطة الدوري العماني ولجنة المسابقات عليهما أن تتبنّيا أفكارا إيجابية على ضوء المعطيات الموجودة وأن تستفيدان من العوامل المتاحة بإيجاد طرق مبتكرة لجذب الحضور الجماهيري للملاعب، خاصة أن عوامل المتعة والإثارة ستكون حاضرة ليس في مباريات الكأس بل حتى في منافسات دوري عمانتل، في ظل التقارب بين الأندية والصراع نحو المنافسة والذي سيكون مُثيرا حتى اللحظات الأخيرة من عمر المسابقات في ظل تقارب النقاط بين جميع الأندية.

- هذه المتعة والإثارة المنتظرة تحتاج مبادرات إيجابية كما كان في السابق عندما مُنحت روابط الأندية حوافز من خلال اختيار أفضل مدرّج جماهير في مسابقات الاتحاد المختلفة، كما أن الشركاء التجاريين للاتحاد لديهم الفرصة السانحة لأن يكون لهم دور إيجابي في تقديم حوافز وتستفيد في الوقت نفسه من هذا الشغف الجماهيري الكبير بمسابقات الاتحاد العماني لكرة القدم المختلفة.