منوعات

أمين الاتحاد الدولي: يقع على عاتق المؤتمر وضع خارطة واضحة بالصحفي وعلاقته بالمنظمات

سلطنة عمان تستضيف آخر مؤتمر في مئوية الاتحاد الدولي للصحفيين

 
تغطية - بشاير السليمية

كشف الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين أنطوني بلاجر مساء أمس التفاصيل الأولية لاستضافة جمعية الصحفيين العمانية للمؤتمر الـ٣١ للاتحاد الدولي للصحفيين، كآخر مؤتمر في المئوية الأولى للاتحاد الدولي للصحفيين منذ ١٩٢٦ حيث يقام لأول مرة على أرض الجزيرة العربية وستحتضنه مسقط على مدار خمسة أيام. وكان الأمين العام يتحدث في جلسة نقاشية مفتوحة استضافتها مساء أمس جمعية الصحفيين العمانية.

وعقب تعبيره عن سعادته لوجوده في مسقط أشار بلاجر إلى أن هذا المؤتمر حدث كبير ليس لكونه أمميًا وحسب ولكن بمشاركة واستضافة سلطنة عمان له، مؤكدا على الأهمية الرمزية لهذا المؤتمر الذي ترعاه أكبر منظمة تدافع عن الصحفيين والمشاركين في الإنتاج الصحفي، وباعتباره التنظيم الوحيد الذي يضم تنظيمات صحفية في العام، بأكثر من ٦٠٠ ألف صحفي، ويقع على عاتق المؤتمر الذي ستستضيفه مسقط وضع خارطة واضحة بالصحفي وعلاقته بالمنظمات.

وعلى خلفية أهداف الاتحاد الدولي للصحفيين المتمثلة في حماية الصحفيين ومراقبتهم ومراقبة العمل الصحفي إضافة إلى حرية الصحافة ومدى صمودها في عهد التطورات التكنولوجية إلى جانب ممارسة العمل الصحفي في ضوء التطورات الأخيرة ودعم المنظمات الصحفية لتحسين العمل الصحفي ومناخ الحريات، وبعد موت ٥٥ صحفيا في ٢٠٢٠، سيضع المؤتمر في طاولة أعماله التنبيه ضد الانحرافات وما يهدد حرية العمل الصحفي ووضع استراتيجيات، كما سيكون الفضاء المناسب لوضع التوصيات عقب هذه الأهداف.

وحول اختيار سلطنة عمان لاستضافة مثل هذا الحدث أشار إلى أنه قرر أن يتم عقد مؤتمر للصحفيين في الجزيرة العربية حيث تتقدم ملفات ويتم تبني الملف الأفضل من طرف المكتب الدولي للصحفيين فكان اختيار السلطنة.

وأشار إلى أنه ستوجه دعوات للبلدان التي شهدت موت صحفي بسبب ممارسته لعمله، وسيتم استدعاء فرد من عائلته لتكريمه حتى لا يبقى أي قاتل لصحفي مفلتا من العقاب، وفي تشديده على مسألة حماية الصحفيين وأمنهم حماية الصحفيين أشار إلى أن هناك نصا قانونيا من ١٥ صفحة وضعه مجموعة من الخبراء بعد تقصيهم حول موت الصحفيين وإفلات القتلة من العقاب إلى جانب غياب الدولة في بعض الدول وبالتالي كان لا بد من تفويض أممي من أجل الوصول إلى القتلة الحقيقيين.

وفي حديثه عن المؤتمر الأخير المنعقد في تونس أشار إلى أن المؤتمر انصب في وضع أخلاقيات المهنة لذلك كان ذا أهمية قصوى، حيث كان لا بد أن تحتل هذه الأخلاقيات مكانة عالية في المهنة والعمل الصحفي، مضيفًا إن إحياء هذه المواثيق المنبثقة من هذا الأخلاقيات والمهنة بشكل عام تقع على عاتق الصحفيين بشكل أساسي.

وأشاد الأمين العام بالمساحة الحرة التي أحاطت لقاءه بمعالي الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي وزير الإعلام وكذلك باللقاء المباشر والصريح مع الصحفيين العمانيين.

وأضاف: إن احتضان مسقط للمؤتمر جاء أيضًا لثقة الاتحاد في التنظيم التي ستقوم به مسقط، وكذلك الالتزام بتحقيق أهدافه، واعترافا بعمل الجمعية الدؤوب التي التزمت بتحقيق أهدافها منذ ٢٠٠٤.

وعقب حديث بلاجر أكد الدكتور محمد العريمي رئيس جمعية الصحفيين العمانية على أهمية المؤتمر وضرورة استغلاله بشكل جيد، مؤكدًا أن الدول لا تتطور بدون إعلام حر يتطور من أجل الإنسان، ملفتًا إلى أهمية البطاقة التي يصدرها الاتحاد باعتبارها بطاقة مهمة وذات بعد رمزي كبير كونها تفتح آفاقًا للعمل الصحفي.