الوفرة فن
الاحد / 18 / صفر / 1443 هـ - 13:07 - الاحد 26 سبتمبر 2021 13:07
كثيرا ما يسألني المتابعين على صفحتي في الانستغرام عن سبب اختياري للمناظر الطبيعية كخلفية لموضوعات الصفحة التي تحمل الطابع المالي كونها معنية بالثقافة المالية، وجوابي هو أن الطبيعة هي معلمي الأول عندما يتعلق الأمر بالوفرة، فالوفرة بالنسبة لي ليست وفرة مال فقط وإنما هي وفرة في كل شيء، هي وفرة الوقت الذي بات متاحا لي بعد التقاعد لممارسة الأنشطة المهمة والممتعة في آن، ووفرة العلاقات الإيجابية التي تثري حياتي والتي استطعت تكوينها خلال مسيرتي الحياتية، وفرة في الحرية بمفهومها الواسع، حرية اتخاذ القرار، وحرية الانتقال من مكان إلى آخر دون قيود.
تعلمنا الطبيعة أن الوفرة أيضا متدفقة وأنها تأتي من خلالنا، لكنها لا تبقى لنا، بدءا من الزهرة التي تعطي رحيقها للنحلة، وانتهاء بالسماء التي تغدق على الأرض بمائها الذي جاء في الأصل منها، في تعاملنا مع الوفرة وخاصة المال من الضروري أن نتعلم هذا من الطبيعة، وذلك من خلال السماح لأنفسنا باستقبال المال بحب، وإنفاقه بحب، وهذا أصعب شيء على البعض منا، إذ يستصعب البعض الكسب نتيجة انخفاض الاستحقاق، وبالتالي ينتج عن ذلك أحيانا تعلق به عندما يصل إليهم فلا ينفقوه بسهولة.
بالنسبة للأشخاص الذين يحتاجون إلى تفعيل السريان في حياتهم يمكنهم ذلك من خلال تعلم فن العطاء، فالعطاء يوحي بالوفرة، ويمكن التمرس عليه تدريجيا من خلال عطاءات صغيرة، بأن تمنح مبلغا صغيرا جدا من المال لعامل السوبرماركت الذي ساعدك على نقل أغراضك، أو تعطي معلومة لزميل عمل تشعر أنها تنقصه، أو تعطي بعض التعاطف لشخص ممن حولك يحتاجه، أيا كان الجزء من حياتك الذي تشعر بضعف السريان فيه، أعط منه، فعندما تمنح ما تفتقد للآخرين فإنك ترسل رسالة إلى اللاوعي بأنك تعيش الوفرة، إذا كنت تعتقد بأنك لا تملك المال أنفق هذا المال على الآخرين، حسب إمكانياتك المادية، فالعبرة ليست بمقدار المال الذي تنفقه بقدر ما هو التعود على العطاء، وبرمجة ذهنك على الوفرة، كذلك الأمر مع ندرة الوقت امنح دقائق من وقتك المضغوط للآخرين، وستفاجئ بالبركة التي ستحل على مالك ووقتك، وكذلك بالنسبة لوفرة العلم، تجد الكثيرين يبخلون بالمعلومات والخبرة على الآخرين سواء في مقاعد الدراسة أو العمل، أو في الحياة العامة، يقول رب العزة (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ) والشكر كما يرى العلماء (عمل) لا قول، بدليل قوله تعالى (اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا) كلما أنفقت مما عندك كلما بارك الله فيه، كل ما تريده من الله امنحه للآخرين وسيعود إليك أضعافا مضاعفة من حيث لا تحتسب.
تعلمنا الطبيعة أن الوفرة أيضا متدفقة وأنها تأتي من خلالنا، لكنها لا تبقى لنا، بدءا من الزهرة التي تعطي رحيقها للنحلة، وانتهاء بالسماء التي تغدق على الأرض بمائها الذي جاء في الأصل منها، في تعاملنا مع الوفرة وخاصة المال من الضروري أن نتعلم هذا من الطبيعة، وذلك من خلال السماح لأنفسنا باستقبال المال بحب، وإنفاقه بحب، وهذا أصعب شيء على البعض منا، إذ يستصعب البعض الكسب نتيجة انخفاض الاستحقاق، وبالتالي ينتج عن ذلك أحيانا تعلق به عندما يصل إليهم فلا ينفقوه بسهولة.
بالنسبة للأشخاص الذين يحتاجون إلى تفعيل السريان في حياتهم يمكنهم ذلك من خلال تعلم فن العطاء، فالعطاء يوحي بالوفرة، ويمكن التمرس عليه تدريجيا من خلال عطاءات صغيرة، بأن تمنح مبلغا صغيرا جدا من المال لعامل السوبرماركت الذي ساعدك على نقل أغراضك، أو تعطي معلومة لزميل عمل تشعر أنها تنقصه، أو تعطي بعض التعاطف لشخص ممن حولك يحتاجه، أيا كان الجزء من حياتك الذي تشعر بضعف السريان فيه، أعط منه، فعندما تمنح ما تفتقد للآخرين فإنك ترسل رسالة إلى اللاوعي بأنك تعيش الوفرة، إذا كنت تعتقد بأنك لا تملك المال أنفق هذا المال على الآخرين، حسب إمكانياتك المادية، فالعبرة ليست بمقدار المال الذي تنفقه بقدر ما هو التعود على العطاء، وبرمجة ذهنك على الوفرة، كذلك الأمر مع ندرة الوقت امنح دقائق من وقتك المضغوط للآخرين، وستفاجئ بالبركة التي ستحل على مالك ووقتك، وكذلك بالنسبة لوفرة العلم، تجد الكثيرين يبخلون بالمعلومات والخبرة على الآخرين سواء في مقاعد الدراسة أو العمل، أو في الحياة العامة، يقول رب العزة (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ) والشكر كما يرى العلماء (عمل) لا قول، بدليل قوله تعالى (اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا) كلما أنفقت مما عندك كلما بارك الله فيه، كل ما تريده من الله امنحه للآخرين وسيعود إليك أضعافا مضاعفة من حيث لا تحتسب.