العرب والعالم

سوريا تطالب الامم المتحدة بإجراءات حازمة لمنع تكرار الاعتداءات الإسرائيلية

مقتل 8 أطفال في قصف على إدلب خلال يومين

دخان يتصاعد، خلال غارات جوية شمال مدينة إدلب. ا ف ب
 
دخان يتصاعد، خلال غارات جوية شمال مدينة إدلب. ا ف ب
دمشق - (وكالات): طالبت سوريا مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة، مجددا، بتحمل مسؤولياتهما واتخاذ 'إجراءات حازمة وفورية لمنع تكرار الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية' وضرورة مساءلة 'كيان الاحتلال الإسرائيلي عن إرهابه وجرائمه'.

جاء ذلك في رسالة بعثتها وزارة الخارجية والمغتربين السورية إلى كل من الأمين العام، ورئيس مجلس الأمن امس الجمعة، بحسب ما أوردته الوكالة العربية السورية للأبناء (سانا).

وأضافت الوزارة في رسالتها: 'استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي في اعتداءاتها الإرهابية لن ينجح في إحباط أو ترهيب الشعب السوري والجيش السوري وحلفائه كما لن ينجح في ثنيهم عن هزيمة تنظيمي داعش وجبهة النصرة بأسمائها المتعددة وباقي المجموعات الإرهابية، بل إنها تزيدهم إصراراً على التمسك بحتمية انتصارهم على الإرهاب واستعادة الجولان السوري المحتل بكل السبل التي يكفلها القانون الدولي'.

ولقي أربعة مقاتلين حتفهم في قصف جوي إسرائيلي استهدف مستودعا للأسلحة، طبقا لما ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض امس الجمعة.

وقالت قناة الإخبارية التلفزيونية الرسمية والوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) إن الدفاعات الجوية السورية تصدت الخميس 'لعدوان إسرائيلي' في محيط دمشق.

وقال مصدر عسكري سوري في بيان 'نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه جنوب شرق بيروت، مستهدفاً بعض النقاط في محيط مدينة دمشق، ومحيط مدينة حمص'. ولم يعلق الجيش الإسرائيلي بعد على هذه التقارير.

مقتل 8 أطفال

،قُتل ثمانية أطفال وامرأة في قصف شنته قوات الحكومة السورية في إدلب، آخر معقل رئيسي للمعارضة في البلاد، في غضون يومين، حسب المرصد (المعارض) امس الجمعة.

ونتيجة قصف مدفعي على قرية كنصفرة في ريف إدلب في شمال غرب البلاد فجر امس الجمعة، قتل أربعة أطفال من عائلة واحدة، بحسب المرصد الذي يتخذ في بريطانيا مقرا له.

وشاهد مراسل وكالة فرانس برس والدا يبكي فوق جثث ثلاثة من الأطفال في مقبرة. ثم أحضرت بقايا جثة الطفل الرابع ودفنت على عجل مع استئناف القصف في منطقة مجاورة.

وفي اليوم السابق، أسفر قصف مدفعي لقوات الحكومة في قرية بلشون المجاورة إلى مقتل امرأة وثلاثة من أطفالها وطفل رابع.

وتضم المنطقة نحو ثلاثة ملايين شخص نزح ثلثاهم من أجزاء أخرى من البلاد التي تشهد حربا منذ أكثر من عقد.

وتسيطر هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) وفصائل معارضة للنظام أقل نفوذاً على نصف مساحة إدلب ومحيطها.

ويسري منذ السادس من مارس 2020 وقف لإطلاق النار في المنطقة عقب هجوم واسع شنّته قوات الحكومة بدعم روسي على مدى ثلاثة أشهر، ودفع بنحو مليون شخص الى النزوح من منازلهم، وفق الأمم المتحدة.

وأكد الرئيس بشار الأسد في خطاب ألقاه إثر أداء القسم الدستوري لولاية رابعة، عزمه على استعادة المناطق الخارجة عن سيطرته. وقال 'تبقى قضية تحرير ما تبقى من ارضنا نصب أعيننا'.

وتشهد سوريا منذ العام 2011 نزاعاً دامياً تسبّب بمقتل نحو نصف مليون شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية والقطاعات المنتجة وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.