عمان اليوم

"نصلكم لأننا نهتم" حملة وطنية للتأهيل الطبي لمواجهة كورونا

 
يعتبر العمل التطوعي ركيزة من ركائز التكافل الاجتماعي وجزءا لا يتجزأ من ثقافة المجتمع العماني وذلك في التعامل مع مختلف الظروف التي تمر بها البلاد بكافة أنواعها كما أشار إليه صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق حفظة الله ورعاه في خطابه السامي.

ومن هنا تنطلق الجمعيات المهنية بالتكاتف يداً بيد مع الحكومة الرشيدة فكل طرف له الدور المكمل للآخر في بناء عمان وتظافر الجهود والسعي بالمشاركة في خطة البلاد التنموية رؤية عمان 2040 وإكمال مسيرة النهضة العمانية.

وتعتبر الجمعية العمانية للعلاج الفيزيائي إحدى الجمعيات المهنية التي تلعب دورا مهما في العمل التطوعي والتي تخدم المجتمع بشتى أنواع المجالات، وفي ظل غمار المعركة المستمرة مع جائحة (كوفيد-19) تنفذ الجمعية الآن حملة توعوية تثقيفية بالتعاون مع قسم خدمات التأهيل الطبي بالمديرية العامة للرعاية الطبية التخصصية بوزارة الصحة بعنوان الحملة الوطنية للتأهيل الطبي تحت شعار 'نصلكم لأننا نهتم'، والتي تهدف إلى نشر التوعية لكافة فئات المجتمع العماني وتوفير الدعم المتاح لجنود القطاع الصحي الذين يبذلون قصارى جهودهم في التصدي لهذه الجائحة وما تخلفه من آثار صحية واجتماعية واقتصادية على الفرد والمجتمع.

يشارك في تنفيذ أنشطة هذه الحملة التي انطلقت الثلاثاء الماضي بالمستشفى الميداني وتتواصل لقرابة عام العديد من أقسام التأهيل الطبي بالمؤسسات الصحية الحكومية والخاصة بالسلطنة، وتتضمن الحملة ثلاثة برامج أساسية هي: برنامج اللياقة البدنية تحت عنوان 'ابقَ نشيطا...تبقَ آمنا'، وبرنامج الاستشارات المجانية عن بعد تحت عنوان ' أنت تتحدث...نحن نستمع'، والبرنامج التوعوي والتثقيفي المجتمعي والذي يتضمن عدة أنشطة هي: التوعية باستخدام المواد التثقيفية للمجتمع وتصوير وإنتاج فيديو تحفيزي وتوعوي لعرض تجارب ناجحة لبعض الأشخاص الذين أصيبوا بـ(كوفيد-19) وكيف تخطوا مرحلة الإصابة والعلاج، ودور العلاج الفيزيائي في هذه المرحلة ،إضافةً إلى التوعية عن طريق مختلف وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة.

وأوضحت سامية بنت فقير الرئيسية، رئيسة مجلس إدارة الجمعية العمانية للعلاج الفيزيائي ورئيسة قسم خدمات التأهيل الطبي بوزارة الصحة أن الجمعية العمانية للعلاج الفيزيائي تؤكد استمرارها بالدعم على النحو المطلوب للفرد بشكل خاص والمجتمع بشكل عام، على أن يتم التعاون من الجميع وتضافر كل الجهود في نجاح هذه الحملة الوطنية وغيرها من الأعمال التي من شأنها رفع التوعية وتوصيل الخدمة المرجوة بالشكل الصحيح وتحقيق الأهداف المرسومة لها، ونتمنى من الجميع الاستمرار باتباع الوسائل الاحترازية للحد من انتشار فيروس كرونا (كوفيد-19).