العرب والعالم

بايدن يعلن عزمه تلقي جرعة تنشيطية ثالثة.. وحصيلة الوفيات في إيران تتجاوز 100 ألف

باحثون روس: تعديل لقاح "سبوتنيك في" لاستخدامه ضد "دلتا"

تواصل تفشي متحورة دلتا حول العالم، الصورة من مدينة كولمبو في سريلانكا، حيث عمليات الفحص ضد فيروس كورونا. ا ف ب
 
تواصل تفشي متحورة دلتا حول العالم، الصورة من مدينة كولمبو في سريلانكا، حيث عمليات الفحص ضد فيروس كورونا. ا ف ب
عواصم - (وكالات): قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه وزوجته جيل سيتلقيان جرعة ثالثة من اللقاح المضاد لمرض كوفيد-19 لتعزيز مناعتهما ضد فيروس كورونا.

وأضاف خلال مقابلة مع قناة (إيه.بي.سي) الإخبارية جرى تسجيلها الأربعاء وبُثت امس الخميس 'سيحصل كلانا على جرعة تنشيطية'.

من جهة ثانية، تجاوزت حصيلة الوفيات جراء كوفيد-19 في إيران امس الخميس المئة ألف على ما أعلنت وزارة الصحة، وسط تشديد القيود على الصعيد الوطني لاحتواء انتشار الفيروس.

وقالت الوزارة إن خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، ثبُتت إصابة 31266 شخصاً بفيروس كورونا وتوفي 564 آخرين، ما يرفع الحصيلة الإجمالية منذ بدء تفشي الوباء إلى 4,587,683 إصابة و100,255 وفاة.

وإيران هي أكثر دول الشرق الأوسط تضررا من الوباء. وتفيد السلطات نفسها أن الحصائل الرسمية دون العدد الفعلي.

وتواجه البلاد نسقا تصاعديا بالإصابات والوفيات منذ أواخر يونيو، في ما يصنّفه المسؤولون 'موجة خامسة' من التفشي الوبائي هي الأشد حتى الآن، وتعود للمتحورة دلتا الشديدة العدوى.

ونقلت وكالة 'إيسنا' للانباء عن إيراج حريرشي نائب وزير الصحة قوله إن 'عدد الإصابات وعمليات الاستشفاء استقرت في 14 محافظة.. إلا ان عدد الوفيات يتوقع أن يرتفع في الأيام المقبلة'.

وفرضت السلطات الاثنين الماضي سلسلة من التدابير للجم انتشار الفيروس منها خصوصا منع التنقل بالسيارات بين المحافظات حتى 27 اغسطس فضلا عن إغلاق الإدارات الرسمية والمصارف والمتاجر غير الأساسية على كامل الأراضي الإيرانية.

وغالبا ما تعزو السلطات الإيرانية ارتفاع الإصابات بكوفيد-19 إلى 'الرحلات غير الأساسية' وعدم احترام جزء من السكان للتدابير المفروضة.

'شهادات كوفيد'

قالت المفوضية الأوروبية في بيان لها، إنه من المقرر أن يتم قبول 'شهادات كوفيد' الصادرة عن تركيا وأوكرانيا ومقدونيا الشمالية، في الاتحاد الأوروبي، وفقا لنفس شروط 'شهادات الاتحاد الاوروبي الرقمية الخاصة بكوفيد'، اعتبارا من اليوم الجمعة.

وذكرت وكالة 'بلومبرج' للانباء امس الخميس، أن مقدونيا الشمالية وتركيا وأوكرانيا أيضا، وافقت على قبول شهادة الاتحاد الأوروبي من أجل دخول المسافرين إليهم من الاتحاد الأوروبي.

يذكر أن 'شهادات الاتحاد الاوروبي الرقمية الخاصة بكوفيد'، هي دليل (رقمي أو ورقي)، تدل على أن حاملها إما قد حصل على اللقاح المضاد لفيروس كورونا، أو أن نتيجة اختبار كورونا الذي أجراه جاءت سلبية، أو أنه قد تعافى من الاصابة بمرض /كوفيد 19-' خلال الأشهر الستة الماضية.

وتساعد الشهادة المجانية على سفر حاملها بأمان وسهولة داخل دول الاتحاد الأوروبي أثناء تفشي جائحة كورونا.

تعديل لقاح 'سبوتنيك في'

قال باحثون روس إنهم قاموا بتعديل لقاح فيروس 'سبوتنيك في' المضاد لفيروس كورونا المستجد، والذي بدأ التطعيم به منذ أكثر من عام، لاستخدامه ضد الطفرة ' دلتا' المتحورة من الفيروس، وهي أشد عدوى وأسرع انتشارا.

وقال رئيس معهد جاماليا، ألكسندر جينزبرج، لوكالة أنباء 'انترفاكس' الروسية امس الخميس: 'اللقاح المركب موجود بالفعل في الثلاجة'، مضيفا أنه من المبكر للغاية التحدث عن نسبة فعاليته.

وتعمل جهات إنتاج أخرى في أنحاء العالم بالفعل لتعديل لقاحاتها من أجل مواجهة 'دلتا'.

ودعا جينزبرج، في نفس الوقت، إلى استخدام لقاح يسمى 'سبوتنيك لايت' كمعزز لمن تلقوا تطعيما كاملا، من جرعتين، من لقاح بيونتك/فايزر.

وطورت روسيا حتى الآن أربعة لقاحات ضد فيروس كورونا، وتعمل على تطوير لقاح خامس، بحسب ما قالته السلطات. وجرى تسويق 'سبوتنيك في' دوليا، وتم إقراره في نحو 70 دولة.

وبحسب وزير الصحة الروسي ميخائيل موراشكو، يصل معدل فعالية 'سبوتنيك في' إلى 83 في المئة، للمصابين بالطفرة 'دلتا'.

وتكافح روسيا، مثل دول كثيرة، في مواجهة المتغاير 'دلتا'، وتسجل حاليا نحو 800 وفاة يوميا.

وبحسب الأرقام الرسمية، جرى تلقيح نحو 5ر41 مليون شخص في روسيا، أي حوالي 4ر28 في المئة من السكان حتى الآن، وقد تلقى 5ر33 مليون منهم (حوالي 9ر22 في المئة) تطعيما كاملا من جرعتين. ولايزال إقرار لقاح 'سبوتنيك في' قيد المراجعة في الاتحاد الأوروبي.

فرنسا تدرج المغرب والجزائر على القائمة الحمراء

ينبغي على الوافدين غير الملقحين من المغرب والجزائر إلى فرنسا تقديم مبرر ملح للسفر وفحص سلبي النتيجة وعزل أنفسهم مدة عشرة أيام بعد صولهم إثر إدراج البلدين على القائمة الحمراء لوباء كوفيد-19.

ونشر المرسوم الصادر عن وزارة التضامن والصحة والمتضمن القواعد لهذين البلدين اللذين لديهما روابط وثيقة مع فرنسا، في الجريدة الرسمية امس الخميس على أن تدخل حيز التنفيذ السبت.

وتقديم مبرر ملح للسفر يجب أن يكون مدعوما بدليل فيما يجب أن يكون الفحص السلبي النتيجة أجري ضمن الثماني والأربعين ساعة قبل الوصول إلى فرنسا. وينبغي على الملقحين تقديم دليل على أنهم تلقوا اللقاح.

وتسجل في المغرب فورة وبائية دفعت السلطات إلى توسيع حظر التجول الليلي وفرض قيود على بعض التنقلات في حين تشهد الجزائر أيضا موجة جديدة من الإصابات.

وتصنف فرنسا الدول في ثلاث فئات بحسب خطورة الوضع الصحي فارضة تدابير متفاوتة الصرامة على الوافدين منها. وتضم الفئة الحمراء الدول التي يكون فيها المرض منتشرا على نطاق واسع.

فعالية اللقاحات

كشفت دراسة بريطانية امس الخميس أن لقاح فايزر/بايونتيك أكثر فعالية في مكافحة العدوى المرتبطة بالمتحورة دلتا من لقاح أكسفورد/أسترازينيكا، لكن فعاليته تتراجع بسرعة أكبر.

وفحص الباحثون من جامعة أكسفورد الذين شاركوا في تطوير أحد اللقاحين عينات مأخوذة من أكثر من 700 ألف مشارك بين ديسمبر 2020 وأغسطس 2021.

وأظهرت هذه الدراسة أنه في حالات الإصابة بشحنات فيروسية عالية كان الفرد الذي تلقى جرعته الثانية من لقاح فايزر قبل شهر من الإصابة، يتمتع بحماية نسبتها 90 في المئة من المتحورة دلتا أكثر من الشخص غير الملقح. وانخفضت هذه النسبة إلى 85 في المئة بعد شهرين ثم إلى 78 في المئة بعد ثلاثة أشهر.

أما الأشخاص الذين تلقوا جرعتين من لقاح أسترازينيكا فيحصلون على حماية نسبتها 67 في المئة بعد شهر واحد و65 في المئة بعد شهرين و61 في المئة بعد ثلاثة أشهر. وبعد أربعة إلى خمسة أشهر، يصبح مستوى الحماية الذي يوفره اللقاحان مماثلا وفقا للدراسة التي لم تخضع بعد لمراجعة المجتمع العلمي.

وقال الدكتور كوين بويلز الذي شارك في الدراسة، إن هذه الأرقام 'تمثل تراجعا' في فعالية لقاح فايزر، بينما بالنسبة إلى أسترازينيكا 'الاختلافات (من شهر إلى آخر) مرتبطة بالظروف المحيطة، أي قد لا يكون هناك أي تغير على مستوى الحماية'.

لكن الباحث شدد في الوقت نفسه على أنه رغم 'هذا التراجع الطفيف في مستوى الحماية' فإن 'الفعالية الإجمالية (للقاحين) تبقى عالية جدا'، لافتا إلى أن الباحثين درسوا الحماية الشاملة وليس مستوى الحماية ضد الأشكال الشديدة من الوباء والحالات التي تستدعي دخول المستشفى 'وهما من المعطيات المهمة جدا لتقييم فعالية اللقاحات'.

وتأتي هذه الدراسة فيما تفكر العديد من الدول، من بينها المملكة المتحدة، في إطلاق حملة لجرعة لقاح ثالثة معزِّزة.