عام هجري آخر
سما..و..ات
الاثنين / 29 / ذو الحجة / 1442 هـ - 17:35 - الاثنين 9 أغسطس 2021 17:35
(1)
يحتفل العالم المسيحي بأعياد رأس السنة الميلادية على طريقتهم: بالبذخ، والسهر، والمجون..يجعلون الليل نهارا، ويحيلون الظلام أضواء..إنهم يحتفلون بنهاية عام، وليس بمولد المسيح.
بينما يحتفل المسلمون بالعام الهجري على استحياء: محاضرات دينية مكررة يحضرها عشرون شخصا..وأدعية..ثم ينتهي كل شيء..
الاحتفال الحقيقي يكون بإحياء مظاهر الإسلام، وتجميل النفوس الصدئة، وتعظيم شعائر الله..وليس بالكلام والمحاضرات فقط.
(2)
يأتي العام الهجري هذه السنة وسط موجات كورونا المتتالية، ورغم ذلك فالناس في غفلة، ينتظرون إجازة اليوم الواحد، وينسون المناسبة..
(3)
لم تكن الأمة الإسلامية أكثر فرقة من هذه الأيام..لم تعد تربط بين العالم الإسلامي إلا مجاملات برقيات التهنئة، بينما تفوح عبارات الشقاق والخصام من أفواه الإعلام.
(3)
قليلة هي القصائد التي تحتفل بالعام الهجري، ربما لأن الشعراء أصبحوا أقل قدرة على عيش اللحظات الروحية بقلوبهم ومشاعرهم.
(4)
أحيانا كثيرة حكى لنا أساتذتنا في المدرسة قصصا غريبة عن الهجرة، والمولد النبوي، وحكايات أخرى من حياة الرسول الأعظم، ثم اكتشفنا بعد حين أن معظم تلك القصص إما أنها ضعيفة لا سند لها، أو أنها مفبركة ولم تحدث أصلا.
فاهتزت ثقة كثيرين في ما يُطرح عليهم من حكايات إسلامية، قبل البحث والتحري عن مصداقية ما يُقال.
(5)
أكثر من يشوّه الإسلام هم أبناؤه المتشددون الذين يعتقدون أنهم يملكون الحقيقة المطلقة التي لا يملكها غيرهم..
لذلك يشعر الغرب بخطر الإسلام، وأصبح 'الإسلام فوبيا' مسيطرا على عقول الكثيرين حتى المسلمين منا.
(6)
حين نطبّق الإسلام الصحيح، نكون قد أحيينا الهجرة من مبعثها، إسلام التسامح، وقبول الآخر، وليس إسلام القطع والقتل.
(7)
لا نحتاج إلى إسلام جديد، بل نحتاج إلى فكر يستوعب الإسلام في عصرٍ لم يعد يقبل سوى الفكر، و'جهاد الرأي'.
يحتفل العالم المسيحي بأعياد رأس السنة الميلادية على طريقتهم: بالبذخ، والسهر، والمجون..يجعلون الليل نهارا، ويحيلون الظلام أضواء..إنهم يحتفلون بنهاية عام، وليس بمولد المسيح.
بينما يحتفل المسلمون بالعام الهجري على استحياء: محاضرات دينية مكررة يحضرها عشرون شخصا..وأدعية..ثم ينتهي كل شيء..
الاحتفال الحقيقي يكون بإحياء مظاهر الإسلام، وتجميل النفوس الصدئة، وتعظيم شعائر الله..وليس بالكلام والمحاضرات فقط.
(2)
يأتي العام الهجري هذه السنة وسط موجات كورونا المتتالية، ورغم ذلك فالناس في غفلة، ينتظرون إجازة اليوم الواحد، وينسون المناسبة..
(3)
لم تكن الأمة الإسلامية أكثر فرقة من هذه الأيام..لم تعد تربط بين العالم الإسلامي إلا مجاملات برقيات التهنئة، بينما تفوح عبارات الشقاق والخصام من أفواه الإعلام.
(3)
قليلة هي القصائد التي تحتفل بالعام الهجري، ربما لأن الشعراء أصبحوا أقل قدرة على عيش اللحظات الروحية بقلوبهم ومشاعرهم.
(4)
أحيانا كثيرة حكى لنا أساتذتنا في المدرسة قصصا غريبة عن الهجرة، والمولد النبوي، وحكايات أخرى من حياة الرسول الأعظم، ثم اكتشفنا بعد حين أن معظم تلك القصص إما أنها ضعيفة لا سند لها، أو أنها مفبركة ولم تحدث أصلا.
فاهتزت ثقة كثيرين في ما يُطرح عليهم من حكايات إسلامية، قبل البحث والتحري عن مصداقية ما يُقال.
(5)
أكثر من يشوّه الإسلام هم أبناؤه المتشددون الذين يعتقدون أنهم يملكون الحقيقة المطلقة التي لا يملكها غيرهم..
لذلك يشعر الغرب بخطر الإسلام، وأصبح 'الإسلام فوبيا' مسيطرا على عقول الكثيرين حتى المسلمين منا.
(6)
حين نطبّق الإسلام الصحيح، نكون قد أحيينا الهجرة من مبعثها، إسلام التسامح، وقبول الآخر، وليس إسلام القطع والقتل.
(7)
لا نحتاج إلى إسلام جديد، بل نحتاج إلى فكر يستوعب الإسلام في عصرٍ لم يعد يقبل سوى الفكر، و'جهاد الرأي'.