مشهد تاجر
الاحد / 28 / ذو الحجة / 1442 هـ - 12:43 - الاحد 8 أغسطس 2021 12:43
الكريستال وهو يبرر للراعي الأندلسي سبب عدم ذهابه إلى مكة رغم أنه قضى حياته كلها يدخر من أجل الرحلة التي سماها رحلة العمر، بأن أجابه: لقد قضيت عقودا من عمري أعيش من أجل هذا الحلم، وأخشى إن تحقق أن لا يبقى لي هدف أعيش من أجله.
لكل منا (مكته) الخاصة بشكل أو بآخر، هدف وحيد نسخر له كل طاقتنا وحياتنا حتى إذا تحقق فقدنا كل رغبة في الحياة، ونبدأ بطرح هذا السؤال على ذواتنا: ثم ماذا؟ والمؤلم حقًا أن تكتشف عندما تصل بأن هذا الحلم لم يكن حلمك من الأساس، أنت اتخذته حلمًا لأنه كان حلمًا لأقرانك، لأن هذا ما يتوقع منك أهلك والمجتمع، أو أن يبدو لك جميلا، براقا في حينها، حتى إذا وصلته وجدته مجرد وهم، فالقمر المضيء الذي شبّه به الشعراء جمال حبيباتهم تبين لنا بأنه مجرد صخور لا حياة فيها، حتى أنه لا ضوء له فهو يعكس ضوء الشمس ليوهمنا بأنه مضيء بذاته.
تصلني كثير من الحالات لفتيات قضين عمرًا لدراسة تخصص مثل الطب مثلًا، استغرق قرابة العقد لدراسته، حتى عندما وصلت لممارسته وجدته مجرد وظيفة، مرهقة جسديًا ونفسيًا، تتطلب منها تسخير سنوات طويلة أخرى من أجلها، وتجد نفسها أمام أكبر سؤال مؤرق يمكن أن يتعرض له إنسان، هل انسحب من مجال سخّرت له حياتي منذ الطفولة في رسم الأحلام، وشبابي في دراسته ومن ثم العمل فيه، أم أبقى أتجرع ألم الملل والفراغ وقسوة ظروف الوظيفة عقودا أخرى.
لعل هذا من أصعب الأسئلة التي تواجه أي إنسان، لهذا دائما ما ندعو الآباء إلى عدم التدخل في خيارات أبنائهم، حتى لا يسجنونهم مدى الحياة في تحقيق أحلام ليست لهم، وكل من لديه حلم فليتحقق أنه حلمه هو لا حلم غيره.
الحلم من المفترض أن يسعدنا ويبهجنا، ويجعلنا نعيش شغفا دائما، يجعل لحياتنا معنى، الحلم الذي يعذبنا ويستهلكنا ليس حلما يستحق التضحية من أجله.
لكل منا (مكته) الخاصة بشكل أو بآخر، هدف وحيد نسخر له كل طاقتنا وحياتنا حتى إذا تحقق فقدنا كل رغبة في الحياة، ونبدأ بطرح هذا السؤال على ذواتنا: ثم ماذا؟ والمؤلم حقًا أن تكتشف عندما تصل بأن هذا الحلم لم يكن حلمك من الأساس، أنت اتخذته حلمًا لأنه كان حلمًا لأقرانك، لأن هذا ما يتوقع منك أهلك والمجتمع، أو أن يبدو لك جميلا، براقا في حينها، حتى إذا وصلته وجدته مجرد وهم، فالقمر المضيء الذي شبّه به الشعراء جمال حبيباتهم تبين لنا بأنه مجرد صخور لا حياة فيها، حتى أنه لا ضوء له فهو يعكس ضوء الشمس ليوهمنا بأنه مضيء بذاته.
تصلني كثير من الحالات لفتيات قضين عمرًا لدراسة تخصص مثل الطب مثلًا، استغرق قرابة العقد لدراسته، حتى عندما وصلت لممارسته وجدته مجرد وظيفة، مرهقة جسديًا ونفسيًا، تتطلب منها تسخير سنوات طويلة أخرى من أجلها، وتجد نفسها أمام أكبر سؤال مؤرق يمكن أن يتعرض له إنسان، هل انسحب من مجال سخّرت له حياتي منذ الطفولة في رسم الأحلام، وشبابي في دراسته ومن ثم العمل فيه، أم أبقى أتجرع ألم الملل والفراغ وقسوة ظروف الوظيفة عقودا أخرى.
لعل هذا من أصعب الأسئلة التي تواجه أي إنسان، لهذا دائما ما ندعو الآباء إلى عدم التدخل في خيارات أبنائهم، حتى لا يسجنونهم مدى الحياة في تحقيق أحلام ليست لهم، وكل من لديه حلم فليتحقق أنه حلمه هو لا حلم غيره.
الحلم من المفترض أن يسعدنا ويبهجنا، ويجعلنا نعيش شغفا دائما، يجعل لحياتنا معنى، الحلم الذي يعذبنا ويستهلكنا ليس حلما يستحق التضحية من أجله.