ثقافة

"القوافي".. الشّعر مجال مفتوح لتنوع الأساليب وتعدّد الاتجاهات

غلاف المجلة
 
غلاف المجلة
الشارقة: 'العمانية': افتُتح العدد 24 من مجلة 'القوافي' الشهرية التي تصدر عن بيت الشعر بالشارقة، بمقالة خلصت إلى أن الشّعر العربي مجال مفتوح لتنوع الأساليب وتعدد الاتجاهات. وفي هذا السياق كتب الشاعر عبدالواحد عمران عن الوعي النقدي عند الشاعر أبي تمام، الذي 'خالف عصره، وابتعد عن السائد والمألوف في الأشكال الشّعرية'، وكان من المجدّدين في الشّعر العربي، وامتلك ذائقة عالية استطاعت أن تضعه في مكانة مرموقة بين شعراء عصره والعصور التالية. وتناول د.إبراهيم الحمد في إطلالة العدد موضوع الاعتداد بالنفس، الذي يعدّ هاجس الشعراء عبر الزمن. بينما تتبّع د.عبدالله الحريري حال الشعراء مع السفر والصيف عبر نصوصهم الشعرية. واستطلع الشاعر محمد العثمان آراء الشعراء عن القصائد التي كتبوها لكنهم لا يغامرون بنشرها. وفي باب 'مدن القصيدة'، كتبت الشاعرة سارة الزين عن الرياض 'مدينة الأعشى وحصن الشعراء'. وكتب د.أحمد شحوري عن الشاعر خليل مطران، بينما كتب الشاعر حسين الضاهر عن تأويلات الظل في الشعر وأبعاده الدلالية، وقرأ الشاعر حسن الراعي قصيدة 'يمامة على شباك المعري' للشاعرة حنان فرفور، ودرسَ الشاعر حمدي الهادي قصيدة 'طائر يتدلى من السقف' للشاعر عبدالله العنزي. وتناول الشاعر حسن المطروشي ديوان 'لا أعرف الغرباء أعرف حزنهم' للشاعر إياد الحكمي، وكتب الشاعر نبيل أدهم عن الشعراء المجانين، وكتبت الشاعرة د.حنين عمر عن رمزية أجنحة الشعراء وأثر القيد عليهم. وتضمّن العدد لقاء أجراه الشاعر عمر أبو الهيجاء مع الشاعر الأردني هشام عودة، كما حاور الإعلامي محمد آدم بركة الشاعرَ الموريتاني الشيخ نوح. واختُتم العدد بمقالة لمدير التحرير الشاعر محمد البريكي جاء فيها: 'الشّعر له القدرة على تبادل الأدوار وتجسيد الشخصيات، فقد يكون طيرا يبكي على شجرة في وادٍ سحيق، وعابرا يبحث عن جدواه في الزمان والمكان، وعطرا يعلّم الموج الغناء مع السفن. وقد يتمنّى الحلم أن يجلس الشاعر على كرسيّه ويكون هو الشاعر.. الشّعر غناء الضاربين بفأسهم عنب الأرض في مواسم الحصاد، وحُداء المسافرين على الإبل، وهدهدة الطفولة في غناء الأمّهات، وقيثارة الراعي وهو يدرب أغصانه على الانضباط، ويمسد أضلاعه تحت ظل شجرة'.