1576252_228
مركز الابتكار الصناعي يسرد قصة نجاح شركتي "نوى" و"لوامس" الناشئتين
21 يناير 2021
21 يناير 2021
مزنة الحاتمية: أطمح لأن تكون "لوامس" أفضل شركات المأكولات البحرية في عمان محمد المقبالي: نسعى لأن تكون "نوى" الرائدة في صناعة الأعلاف الحيوانية بالسلطنة كتب – حمد الهاشمي سرد مركز الابتكار الصناعي قصصة نجاح شركتين ناشئتين ادخلتا الابتكار في منتجاتها، وهما شركة "نوى" لإنتاج أعلاف الحيوانات، وشركة "لوامس" المتخصصة في تصنيع المأكولات البحرية، ويقوم المركز بدعم المبتكرين طوال رحلتهم في عالم الابتكار، من خلال اختبار النماذج الأولية على نحو سليم، وتوفر المساعدة الفنية والتقنية المناسبة، وتوفير المساعدة المالية عند الحاجة، وحماية أفكارهم، وتحقق النتائج المنشودة لمنتجاتهم حال جاهزيتها. وقد أدخلت شركة "نوى" الابتكار في منتجاتها من خلال طريقة استغلال مخلفات التمر، وفوائد منتجاتها الجمة ومزاياها المتعددة. بينما أدخلت شركة "لوامي" الابتكار في منتجاتها من خلال أسلوب تصنيعها للمنتجات، وطرق تغليفها التي تضيف لها قيمة مضافة. الشركة الناشئة لوامس في البداية تحدثت مزنة الحاتمية الرئيسة التنفيذية للشركة الناشئة لوامس عن قصة نجاح الشركة قائلة: أسست لوامس في أكتوبر من عام 2019، بعد مشاركتي في برنامج تدريبي حول المأكولات البحرية بتنظيم من مركز الابتكار الصناعي. مشيرة إلى أن الشركة مهتمة بتصنيع المأكولات البحرية، وتقع في ولاية المصنعة بمحافظة جنوب الباطنة. وحول منتجات الشركة قالت: لدينا ثلاثة منتجات في لوامس حتى هذه اللحظة وهي السردين والروبيان المبشور بنكهات لذيذة وحارة، ومعجون السردين والروبيان مع بروتين مضاف "تتنوع خياراتنا بين المعجون شديد الحرارة وقليل الحرارة"، ومكعبات مرقة الروبيان وسمك الأنشوجة. ويمكن شراء منتجات لوامس مباشرة من منفذنا في الطريف أو من اللولو هايبرماركت. استهداف الأسواق وقالت الحاتمية: تنقسم الفئات التي تستهدفها لوامس إلى ثلاثة أقسام وهي جذب النساء العاملات، وخاصة القاطنات في المناطق الساحلية، حيث ستنجذب النساء إلى مذاق منتجاتنا وجودتها وقيمتها الغذائية فضلا عن الراحة التي توفرها لهن، كما نستهدف الشباب بين 12 و18 عاما والذين لا يحبون المأكولات البحرية عادة، ونتوقع أن تحظى منتجات لوامس بشعبية بين الطلاب المنهمكين في الدراسة والذين يحتاجون إلى وجبة خفيفة سريعة وصحية، وسعدني أن أقول أن منتجاتنا لاقت رواجا كبيرا من جميع هذه الفئات المستهدفة. الابتكار في لوامس تحدثت الرئيسة التنفيذية لشركة لوامس حول الابتكار في الشركة، قائلة: نتميز بأسلوب تصنيعنا للمنتج وطرق التغليف التي تضفي قيمة مضافة لهذه المنتجات، فالابتكار عنصر مهم لنجاح جميع المشاريع واستمراريتها في السوق، ويمكن للأعمال الابتكارية أن تتولى الريادة في السوق المحلي وتخوض غمار المنافسة دوليا. مضيفة: نشأت فكرة لوامس بفضل مركز الابتكار الصناعي، ونحن جزء من برنامج تأسيس شركات ابتكارية ناشئة بالمركز، قدم المركز كل مساعدة ممكنة خلال رحلتنا من أجل إنتاج منتج عالي الجودة وتحقيق حلمي الذي لطالما سعيت إلى تحقيقه، أشعر بالامتنان للمركز على مساعدتهم لي في تصميم العبوات ونصائحهم حول تسجيل الملكية الفكرية واختيار المعدات المناسبة، وقد كان الدعم الفني الذي تلقيته من المركز مهما حقا، فضلا عن الدعم المالي الذي ساعدني على تسيير الأعمال في لوامس. الدروس المستقاة وقالت الحاتمية: أشعل مركز الابتكار الصناعي الحماس بداخلي للاهتمام بالثروة السمكية في عمان وتقدير أهميتها، والتأثير الذي يمكن أن تحققه على مستوى الدخل المحلي إذا عملنا على استغلالها الاستغلال الصحيح، وأرى أن برامج المركز وحلقات العمل والدورات التدريبية التي تقدمها يمكن أن تحقق هذا الهدف وأن تحدث فرقا في المجتمعات الساحلية، وقد كان لمفهوم الابتكار الذي تعلمته في برنامج تأسيس شركات ابتكارية ناشئة أهمية بالغة لي شخصيا ولمشروعي بشكل عام، حيث إن قطاع الأغذية في السلطنة بحاجة لتبني الابتكار والاستفادة منه في إيجاد حلول مبتكرة في جميع مراحله مثل مرحلة الإنتاج. المضي قدما بخطى ثابتة وأوضحت الرئيسة التنفيذية لشركة لوامس بأنه الشركة تأسست على أرض صلبة بفضل دعم مركز الابتكار الصناعي، الأمر الذي يجعلنا نسير بخطى ثابتة نحو الأمام. مضيفة: الطموح ركيزة أساسية في حياتي وفي مؤسستي، وأطمح لأن أصبح من بين الفاعلين في قطاع الأغذية، وهدفي الأول أن تصبح لوامس شركة مستقلة بالكامل، وفي غضون خمس سنوات أريدها أن تصبح واحدة من أفضل شركات المأكولات البحرية في عمان، وخلال عشر سنوات هدفي هو أن تكون واحدة من أفضل شركات الأغذية في السلطنة. مجموعة نوى الوطنية من جانبه تحدث محمد المقبالي الرئيس التنفيذي ومدير مجموعة نوى الوطنية، قائلا: تأسست شركة نوى عام 2018، وتتخصص في إنتاج أعلاف الحيوانات، وتقع في ولاية بركاء بجنوب الباطنة، ونفخر بكوننا الشركة العمانية الوحيدة التي تنتج هذا النوع من الأعلاف. مضيفا: نحن فخورون لكوننا أحد الرواد في مجال استغلال المخلفات، نعمل في شركة نوى على استخلاص نوى التمر ذي القيمة الغذائية العالية والتمر الكامل غير المناسب للصناعات الغذائية والمخلفات التي يتم التخلص منها عادة أثناء معالجة التمور من أجل صنع الحلويات والشراب وما إلى ذلك، ونقوم بعدها بإنتاج علف للحيوانات خالٍ من المواد الكيميائية المضافة والمواد الحافظة، ويتميز علف الحيوانات الذي نوفره بجودته العالية وبأسعاره التنافسية، مما يلبي الطلب المتزايد في السوق على هذا النوع من الأعلاف. منتجات نوى وقال المقبالي: لا يقتصر الأمر على كون نوى التمر والتمر الذي نستخدمه في أعلاف الحيوانات من إنتاج المزارع العمانية، بل إن كل مكون من مكونات هذا المنتج يأتي من البيئة العمانية، كما نعمل على تعزيز مكونات هذه الأعلاف بمخلفات خميرة التمر الرطبة والخميرة الجافة التي تعمل كمعززات حيوية لرفع الفائدة والقيمة الغذائية فيها، وتستخدم منتجات نوى كعلف تكميلي للأغنام والماعز في مراحل مختلفة من دورة حياتها ونموها، ويمكن استخدامها كبديل كامل لمكملات الأعلاف المركزة التقليدية باهظة الثمن. الابتكار في أعلاف نوى وتحدث المقبالي عن الابتكار في شركته، قائلا: لا يقتصر الابتكار في أعلاف نوى على الطريقة التي نستغل فيها مخلفات التمر بل بفوائده الجمة ومزاياه المتعددة، حيث يستخدم في المراحل الفسيولوجية المختلفة للأغنام والماعز كالتزاوج والحمل والتغذية، فضلا عن استخدامه في عمليات التسمين، ويتميز المنتج بمقاومته لنمو الفطريات والعفن عند تخزينه بشكل صحيح، وسهل النقل والتخزين بسبب صلابته المتوسطة وتماسكه الجيد، كما أنه غني بالبروتين أكثر بحوالي 22.5% من أي نوع من الأعلاف المركزة المتوفرة محليا، وهو مصدر جيد للطاقة حيث إنها تحتوي على حوالي 8.5% ميجا جول من الطاقة، وغني بأنواع مختلفة من المعادن مثل المغنيسيوم والكالسيوم والحديد وغيرها، وطعمها مستساغ، ويأكل الماعز الذي يتغذى على أعلاف نوى حوالي 350 جراما يوميا من هذا العلف، وهذه النسبة أعلى من أي نوع من الأعلاف الموجودة في السلطنة. مشيرا إلى أن أعلاف نوى متوفرة من خلال الموزعين في جميع أنحاء السلطنة. نوى ومركز الابتكار وحول علاقة شركة نوى بمركز الابتكار الصناعي، تحدث الرئيس التنفيذي للشركة: سمعنا لأول مرة عن مركز الابتكار الصناعي من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، ونحن سعداء للغاية لأننا فعلنا ذلك؛ فقد ساعدنا المركز بكل ما نحتاجه لإنشاء مصنعنا في ولاية بركاء، بالتعاون مع وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، كما عمل على ربطنا بمجموعة من الخبراء لتطوير منتجاتنا، والأهم من ذلك كله حصولنا على الدعم المالي والقانوني، لقد مكننا التمويل الذي تلقيناه من المركز من شراء الآلات التي نستخدمها لتصنيع كتل الأعلاف؛ فقد كان ذلك أمرا مهما بالنسبة لنا لإطلاق عملياتنا. مضيفا: ليس لدينا شك في أن علاقتنا مع المركز ستساعدنا على النمو والتوسع في مرافقنا، وسيساعدنا على المدى الطويل في دخول سوق التصدير. ويضطلع المركز بعمل رائع في مساعدة الشركات مثل شركتنا على الانطلاق والنمو والقيام بدورنا في تنويع الاقتصاد. الطموح وأضاف محمد المقبالي: نسعى إلى أن نكون الشركة الرائدة في صناعة الأعلاف الحيوانية، وأن تكون لنا الحصة الأكبر في السوق المحلية، كما نحرص على الدخول إلى سوق التصدير العالمي. مؤكدا بأن الشركات تحتاج إلى الابتكار إذا أرادت الحصول على ميزة تنافسية؛ إذ إنه يعمل على تعزيز خيارات المستهلكين وتزيد من أرباح المؤسسات.