القدرة الاستيعابية لمرفق الشحن بمطار مسقط تصل إلى 350 ألف طن سنويا
نمو إيرادات الشحن بالطيران العماني بنسبة 11% -
تعكف وحدة الشحن الجوي بالطيران العماني «الناقل الوطني للسلطنة» على وضع معايير لوجستية تنافسية ترقى إلى المستوى العالمي بعد استكمال تطوير منشأة عمليات الشحن الجوي بمبنى خدمات الشحن في مطار مسقط الدولي حيث يوفر مرفق الشحن الجديد مستودعا تبلغ مساحته أكثر من 22 ألف متر مربع بقدرة استيعابية تصل إلى 350 ألف طن من البضائع سنويا.
وتحتوي منشأة الشحن الجوي على 367 منصة تستوعب تخزين 734 حاوية لأجهزة حمولة الوحدة على ثلاثة مستويات، بالإضافة إلى 2208 منصات انزلاق متنقلة، حيث يتم تقديم الخدمة أيضًا بواسطة عربات نقل البضائع المزودة برافعات هيدروليكية، بالإضافة إلى ذلك، توفر المنشأة منافذ يمكن أن تتعامل مع حمولة ثلاث طائرات شحن جوي، إلى جانب خمسة وعشرين منفذا تتسع لوقوف شاحنات بسعة 40 قدما أو خمسين شاحنة بسعة 20 قدما بالإضافة إلى 400 موقف مخصص للمركبات، و34 موقفا مخصصا للمركبات الثقيلة.
كما تضم المنشأة مركز الحيوانات الحية الذي تصل مساحته إلى 2500 متر مربع لمناولة كافة أنواع الحيوانات، وغرفا مخصصة للبضائع عالية الخطورة تصل مساحتها إلى 228 مترا مربعا. وبما أن عددا كبيرا من البضائع والسلع الواردة والصادرة إلى مطار مسقط الدولي هي مواد سريعة التلف أو البضائع التي تتطلب درجة حرارة معينة فقد زود المبنى بالكامل بأجهزة تكييف ومخازن تبريد واسعة وبما يضمن الحفاظ على سلسلة التبريد.
وقال محمد بن علي المسافر نائب رئيس أول للشحن الجوي بالطيران العماني: إن وحدة الشحن الجوي تأتي مكملة للاستراتيجية العامة التي أطلقتها السلطنة لتطوير القطاع اللوجستي، حيث اهتمت الحكومة في الفترة الأخيرة بوضع البنية الأساسية لقطاع الشحن كالمبنى الجديد الذي يعد واجهة واسعة للقطاع وبطاقة استيعابية كبيرة وتعمل الشركة حاليًا بالتنسيق مع الجهات المعنية في مجال الشحن الجوي كخدمات الشحن أو اللوجستيات أو الموانئ لتطوير خدمات الشحن البري والجوي بهدف الوصول إلى حجم مليون و500 ألف طن في عام 2040.
وأضاف: إن الطيران العُماني يلعب دورًا أساسيًا وفعالًا في مجال الشحن الجوي بحكم أسطوله وعدد طائراته التي تصل إلى 55 طائرة منها تقريبًا 19 طائرة كبيرة الحجم تحمل 14 طنًا فيما تحمل بقية الطائرات 1.5 إلى 3 أطنان ويعتمد ذلك على الوجهة، مشيرًا إلى أن أبرز وجهات الطيران العماني في مجال الشحن هي دول شرق آسيا وأوروبا ودول المحيط الهندي كالهند وسريلانكا وغيرها من الدول.
ووضح أن عملية المنافسة في السوق حسب إحصائيات الشركة لعام 2016 تبين أن كميات الشحن زادت في حين تضاعفت الإيرادات ما بين 30 و40 بالمائة، مشيرًا إلى أن الاستخدام الأقصى للسعة المخصصة للشحن لدى الطائرات وزيادة عدد رحلات ومحطات الطيران العماني ساهم في مضاعفة الإيرادات في الفترة من عام 2016 إلى عام 2019.
وأشار محمد المسافر إلى أن هناك مجموعة من الوكلاء لتمثيل الطيران العماني (48 وكيلا) في الكثير من دول العالم ويشمل ذلك أوروبا وشرق آسيا والمحيط الهندي (الشرق الأوسط) حيث يستخدم الطيران العماني بعض الشركات لتوصل البضائع والشحن إلى الدول الأخرى وبالتالي زيادة تغطية خدماتنا حول العالم.
وقال: إن هناك عددا من الاتفاقيات التي يرتبط الطيران العماني بها مع عدد من شركات الطيران الأخرى ويصل عددها إلى 80 شركة تتعلق باستخدام السعة المتوفرة لديها كالشحنات المرسلة للخارج، وبالتالي استخدام الطائرات الأخرى لتوصيلها إلى الجهات المقصودة، بالإضافة إلى الاتفاقيات مع طائرات الشحن التي تستخدم في شحن البضائع. ومنوها أن هناك دراسة لشراء طائرات خاصة للشحن إضافة إلى التنسيق حول التعاقد مع شركات أخرى للتعاون في مجال الشحن.
وبين نائب رئيس أول للشحن الجوي بالطيران العماني أن التجارة الإلكترونية تشهد تطورًا حيث تعتمد على البضاعة بأحجام وأوزان خفيفة بين الدول المصدرة إلى المستهلك، وتشير المؤشرات والإحصائيات إلى ازدياد أعداد المستخدمين للتجارة الإلكترونية.
وقال: إن «سمارت كارجو» يعد نظام العمليات الذي يتم من خلاله إجراء عمليات البيع ويستخدمه جميع الوكلاء على مستوى العالم ويسمى «بوصلة الشحن» ومتعارف عليه بين الموردين في مختلف دول العالم ويتم تحديد السعر بحجم السعة.
ومن ناحية التسويق، تحدث عن وجود برنامج سنوي للإعلان والترويج، وبين أن الترويج يتم بعدة طرق منها المقالات في المجلات العالمية والمشاركة في المعارض المتخصصة حيث سيتم في العام المقبل المشاركة في معرض في «شنغهاي» في الصين إضافة إلى المشاركة في معرض «ميونيخ» كل سنتين وأيضا الترويج من خلال المواقع الإلكترونية، موضحا أن حجم مبيعات وحدة الشحن خارج السلطنة يصل نسبته إلى أكثر من 70 بالمائة.
وردا على سؤال حول النتائج المتعلقة بوحدة الشحن وضح محمد المسافر أن هناك زيادة في حجم بضائع الطيران العماني للشحن الجوي على أساس سنوي بواقع 17 بالمائة خلال الفترة من يناير إلى أكتوبر على الرغم من التحديات التي تواجه الأسواق العالمية مؤكدا أن هناك نموا في إيرادات شركة الطيران العماني فيما يتعلق بالشحن الجوي بنسبة 11 بالمائة في الفترة من يناير إلى أكتوبر.