09042017_102858_0
09042017_102858_0
آخر الأخبار

600 مليون ريال مساهمة الطيران العماني في الاقتصاد الوطني خلال 2016

09 أبريل 2017
09 أبريل 2017

مسقط في 9 أبريل /العمانية/ أوضح معالي درويش بن إسماعيل البلوشي رئيس مجلس إدارة الطيران العُماني إن مساهمة الطيران العُماني بصفته الناقل الوطني لسلطنة عُمان في الاقتصاد الوطني بلغت خلال عام 2016 قرابة 600 مليون ريال عُماني.

جاء ذلك في بيان لمعاليه خلال ترؤسه لاجتماع الجمعية العمومية غير العادية والاجتماع الخامس والثلاثين للجمعية العامة العادية في مسقط وقال إن ايرادات الشركة قد ارتفعت خلال عام 2016 بنسبة قدرها واحد بالمائة لتصل الى 472 مليون ريال عماني، وقال معاليه إن الناقل الوطني وكنتيجة لزيادة السعة المقعدية شهد عدد المسافرين على متن الطيران العماني نمواً إيجابياً بواقع 21 بالمائة حيث قام بنقل 7ر7 مليون مسافر في عام 2016 مقارنة بـ 4ر6 مليون مسافر في عام 2015، أي بنسبة زيادة بلغت 21 بالمائة، مشيرا الى ان أسعار النفط المتذبذبة تستمر في التأثير السلبي على الوضع الاقتصادي العالمي بشكل عام.

وأضاف معاليه أن الطيران العُماني واصل سعيه الطموح في برنامجه التوسعي على مستوى الأسطول وشبكة خطوطه الجوية حيث شهد عام 2016 ضم 4 طائرات جديدة كلياً من طراز بوينج 800-737 إلى أسطول الناقل الوطني المتنامي، إذ يواصل الناقل الوطني منذ عدة سنوات تشغيل عملياته الجوية بواسطة طائراته من طراز بي 737 التي تمثل العمود الفقري لأسطول طائرات الشركة إلى وجهاتها طويلة ومتوسطة المدى.

وأشار معاليه الى أنه باضافة الطائرات الجديدة من طراز بوينج 800-737 إلى قوام أسطول الطيران العُماني يصل عدد الطائرات إلى 47 طائرة؛ حيث يتكون قوام أسطول الناقل الوطني الحالي من أربع طائرات من طراز 787 دريملاينر، و 6 طائرات من طراز أيرباص 300-330، بالإضافة إلى 4 طائرات من طراز أيرباص 200-330 و 5 طائرات أخرى من طراز بوينج 900-737، إلى جانب 23 طائرة من طراز 800-737، وطائرة واحدة من طراز بوينج 700-737 إلى جانب أربع طائرات من طراز أمبراير 175.

وبين معاليه انه من المزمع أن تنضم ثلاث طائرات أخرى من طراز بوينج 800-737 إلى قوام أسطول الشركة، حيث سيكشف الطيران العُماني هذا العام النقاب عن طائرات جديدة من طراز دريملاينر 9-787، علاوة على خضوع عدد من مقصورات طائرات أسطول الأيرباص إلى عمليات التحديث، وأشار معاليه إلى أن السعة المتوفرة خلال العام المنصرم ارتفعت بنسبة زيادة بلغت 20 بالمائة بواقع 8ر24 بليون مقعد كيلومتري متاح كما شهدت حركة الطيران إرتفاعاً ملحوظاً خلال العام المنصرم حيث سجلت زيادة بأكثر من 4000 رحلة بنسبة زيادة بلغت 9 بالمائة مقارنة بعام 2015، وأيضا ارتفع عدد الرحلات المنتظمة للطيران العُماني خلال العام 2016 ليصل إلى 30978 ألف رحلة مقارنة ب 28270 ألف رحلة مرجعة في العام المنصرم.

وأكد معالي درويش بن إسماعيل بن علي البلوشي أن التطورات التي شهدتها الشركة خلال العام 2016 اشتملت على تدشين الرحلة اليومية الثانية إلى مطار هيثرو بلندن، بالإضافة إلى زيادة وتيرة الرحلات إلى العاصمة الفرنسية باريس لتصبح من خمس رحلات على مدى الأسبوع إلى رحلات بشكل يومي إلى جانب زيادة ترددات الرحلات على عدد من الخطوط الأوروبية الحالية. كما تم استحداث وجهات جديدة ضمن شبكة خطوط الطيران العُماني إلى كل من مانيلا وجاكرتا وسنغافورة بالإضافة إلى جوا ودكا ومشهد.

ومن أهم الخطوات التي إتخذها الطيران العُماني في نهاية الربع الأخير من عام 2016 تمثلت في تدشين أولى وجهات الناقل الوطني إلى جوانزو في جهورية الصين الشعبية، بالإضافة إلى النجف في جمهورية العراق، هذا إلى جانب الإعلان عن تدشين الوجهة الثانية في المملكة المتحدة بين مسقط ومانشستر في مايو 2017.

وعلى صعيد آخر، أفاد معالي رئيس مجلس إدارة الطيران العماني أن الشركة تواصل سياستها المرتبطة بالموارد البشرية من خلال تقديرها لمهارات كافة موظفيها وبقدر التزامهم تجاه المسؤوليات المنوطة بهم. لقد بذلت الشركة جهداً كبيراً من أجل رفع نسبة الكوادر الوطنية العاملة في الشركة؛ إذ بات عددهم يربو على ثلثي عدد الموظفين. كما شهد عام 2016 خطوة هامة نحو وضع الطيران العُماني في الطليعة فيما يتعلق بتدريب الطيارين وأطقم الضيافة حيث تم في أكتوبر افتتاح وتدشين مركز الطيران العُماني للتدريب الجوي، والذي يعد منشأة حديثة متطورة هي الأولى من نوعها في السلطنة.

وجاء في بيان معاليه أن نشاطات الشركة الاخرى شهدت أداءً جيداً؛ إذ تنامت عمليات الشحن التجاري خلال العام 2016 مقتربة من حاجز 159618 طنا مقارنة ب 138972 طنا العام الأسبق، موضحا ان وحدة التموين بالشركة استطاعت إبرام عدة عقود جديدة بما فيها التعاقد مع الخطوط الجوية البريطانية لمدة ثلاث سنوات ونصف في حين قامت الوحدة خلال العام الماضي بإنتاج مليون وجبة إضافية؛ الأمر الذي ساهم في تعزيز الإنتاجية دون التنازل عن معايير الجودة.

وأوضح معالي درويش البلوشي، أن إحدى أهداف الطيران العماني هو المساهمة في التنمية الاقتصادية للسلطنة، وذلك عبر "مد جسور التواصل الجوي إلى الدول "الشقيقة والصديقة" بهدف استقطاب الزوَّار من خارج البلاد دعماً لمنظومة القطاع السياحي، إلى جانب ايجاد فرص أعمال تجارية بين رجال الأعمال العمانيين مع نظرائهم في تلك الدول وبات اليوم بالإمكان تحقيق ذلك حيث تمتلك السلطنة بنية أساسية قوية في مختلف القطاعات؛ وأهمها مطار مسقط الدولي الجديد الذي اقترب موعد تشغيله بعد استكمال إنجاز مبنى المسافرين، الأمر الذي يعني أن مقر عمليات الناقل الوطني في مسقط سيكون متطوراً وحديثاً.