مناقشة قياس توافق منظومة "سكوب أرشيف" مع نموذج النضج الرقمي في هيئة الوثائق
تم بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس مناقشة رسالة ماجستير بعنوان "قياس توافق منظومة سكوب أرشيف مع نموذج النضج الرقمي في هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية" للطالبة أميرة بنت يحيى الهوتية بقسم دراسات المعلومات بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية في الجامعة.
تعود أهمية هذه الدراسة إلى كونها إضافة جديدة للإنتاج الفكري العربي في علم الأرشيف بشكل عام، والإنتاج الفكري العُمَاني في استخدام نظم إدارة المؤسسات الأرشيفية بشكل خاص؛ إِذْ أوضحتْ مراجعة الأدب المنشور قلة الدراسات العربية التي تناولت المقارنة بين نموذج النضج الرقمي ومنظومات الحفظ الرقمي المستخدَمة لدى جهات العمل، وتُعَدُّ منظومة سكوب أرشيف إحداها.
وسعت هذه الدراسة إلى قياس توافق منظومة سكوب أرشيف مع نموذج النضج الرقمي في هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، وإلى تقييم فاعلية منظومة سكوب أرشيف في عمليات إدارة وحفظ المحفوظات في هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، كما سَعَت إلى قياس مدى استعداد وقدرة الهيئة على الاستخدام الفاعل لمنظومة الأرشيف الرقمي لديها (منظومة سكوب أرشيف) من خلال الاستعانة بنموذج النضج الرقمي الذي بدوره يتطرق إلى عدة محاور من شأنها تحليل مواءمة منظومة الأرشفة الحالية مع نموذج النضج الرقمي، وتسهم دراسة منظومة سكوب أرشيف في الكشف عن مدى فاعلية عمله والكشف عن نقاط ضعفه، وصولاً إلى معرفة مدى توافق هذه المنظومة مع احتياجات المستخدِمين وتوافقها مع استراتيجية هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، بالإضافة إلى ذلك خرجت الدراسة الحالية بعدد من التوصيات المتعلقة بتطبيق نموذج النضج الرقمي في هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية بأدواته الفعَّالة المجرَّبة في العديد من المؤسسات العالمية في الدول المختلفة. والتوصيات موجهة للمسؤولين وأصحاب القرار في هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية في السلطنة ومؤسسة سكوب أرشيف للنظر في إمكانية تطبيقها، وتعميمها مستقبلًا على المؤسسات؛ لتحقيق النتائج المنشودة من تطبيق نموذج النضج الرقمي لتقييم الأنظمة الأرشيفية الحديثة في الحفظ والتوثيق؛ لضمان جودة عمل قصوى، وتحقيق إنتاجية أفضل في هذا المجال.
ترأس لجنة المناقشة الدكتورة سعاد أمبوسعيدية أستاذة مساعدة بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية وضمت كلا من الدكتور السيد صلاح الصاوي مشرفا والدكتورة ناهد سالم ممتحنا داخليا والدكتورة شمسة المسافر ممتحنا خارجيا وفي نهاية جلسة المناقشة تمت إجازة الرسالة ومنح الطالبة درجة الماجستير في تخصص دراسات المعلومات.