ختام ناجح لفعاليات البرنامج الصيفي الافتراضي (صيف صحم عطاء ونماء)
اختتم فعاليات البرنامج الصيفي الافتراضي «صيف صحم عطاء ونماء» والذي نفذه مجلس أولياء أمور ولاية صحم بالتعاون مع المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة شمال الباطنة على مدى أسبوعين.
أتى هذا البرنامج الصيفي ليؤكد استمرار دور المدرسة في خدمة الطلبة خارج أوقات الدوام الرسمي، وصقل قدراتهم ومواهبهم وتنمية مهاراتهم المختلفة، وتعزيز طاقاتهم بالصورة الإيجابية، ورفع مستوى الوعي بأهمية استثمار أوقات الفراغ في ممارسة الأنشطة المختلفة والتي تعود على الطلبة بالفائدة في مجالات شتى تتناسب مع ميولهم ورغباتهم.
اشتمل البرنامج على العديد من حلقات العمل الإثرائية مثل حلقات التصميم والبرمجة والمونتاج، الحلقات اليدوية، الحلقات التوعوية، حلقات اللغات، حلقات (التصوير والموسيقى)، الحلقات الرياضية، وحلقات برامج مايكروسوفت وجوجل.
400 طالب وطالبة تم تنفيذ هذه الحلقة افتراضيا على منصة صفوف جوجل الدراسية حسب الفئات العمرية للطلبة حيث كان هناك برامج خاصة بصفوف (5-8) وأخرى لصفوف (9-11)، شارك في البرنامج أكثر من أربعمائة طالب وطالبة من أبناء الولاية وولايات السلطنة الأخرى وذلك بمعدل ثلاث حلقات يومية تبدأ من الساعة التاسعة صباحة وتنتهي عند الساعة الثانية عشرة ظهرا.
تجربة ثرية
قال سعادة الشيخ عوض بن عبدالله بن منذر المنذري والي صحم، رئيس مجلس أولياء أمور ولاية صحم: من منطلق حرص مجلس أولياء أمور ولاية صحم على تعزيز الدور التربوي والتعليمي المنوط به، يقوم المجلس باستمرار بتقديم فعاليات وأنشطة وبرامج بناءة تسعى إلى غرس القيم والمفاهيم الإيجابية وتنمية ثقافة البحث والتعلم والابتكار لدى الطلبة وتساعد الطالب على اكتشاف مواهبه وقدراته وتطويرها.
وأضاف سعادة الوالي: جاءت فكرة استغلال الإجازة الصيفية للطلبة من خلال تنظيم برنامج صيفي استثنائي مثري عبر الاتصال المرئي بتسعة عشر حلقة عمل تدريبية مقسمة على أسبوعين، حيث سعى المجلس إلى تنويع البرامج وحلقات العمل واختيار مدربين ومعلمين أكفاء أصحاب خبرة وتجديد؛ ليكونوا على قدر كبير من المسؤولية في تنفيذ البرامج والحلقات، بصورة مبتكرة ومشوقة للطلبة، وفق قدرات الطلبة ومستوياتهم المعرفية.
وتابع: إن تداعيات الجائحة الصحية التي يمر بها العالم فرضت التوجه للتعلم عن بعد واستغلال الإمكانيات التقنية المتاحة من برامج وتطبيقات تعليمية، وقد حرصنا في هذا البرنامج الصيفي على تطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي مع حصول الطالب في نفس الوقت على تجربة تعليمية ثرية ومشوقة وهو في مكانه من خلال حلقات تدريبية قصيرة في المجالات التي تنمي مواهبه عبر منصات التواصل المرئي.
ونرى انه يجب تفعيل مجالس أولياء أمور الطلبة "افتراضياً" نظراً لتعاظم دور ولي الأمر في منظومة التعلم عن بعد وزيادة أعبائه ومسؤولياته، ولإعطائها الفرص لمناقشة كافة القضايا التربوية المستجدة، مؤكدين أن مجالس أولياء أمور الطلبة تعد همزة الوصل بين المؤسسة التعليمية والأسرة، وتعمل على تحقيق أهداف العملية.
أهداف البرنامج
قال طلال بن محمد العلوي مقرر مجلس أولياء أمور ولاية صحم، مدير مدرسة كعب بن برشه للتعليم الأساسي للبنين: سعى البرنامج الصيفي (صيف صحم عطاء ونماء) لتحقيق مجموعة من الأهداف التربوية تسعى في مجملها إلى بناء الشخصية المتكاملة للطلبة وتوجيه سلوكياتهم وطاقاتهم الوجهة الإيجابية السليمة مستثمرة وقت الفراغ لديهم أثناء العطلة الصيفية ساعين من خلال هذا البرنامج إلى اكتشاف وصقل مواهبهم وتدعيم خبراتهم ومهاراتهم المختلفة. أصداء نجاح البرنامج في المجتمع تؤكد تحقق أهدافه بجهود اللجنة المنظمة ومدربي حلقات العمل.
هدف المجلس من خلال هذه التجربة إلى إبراز التأثير المجتمعي لمثل هذه المجالس ودوره في استقطاب المؤسسات والشركات الخاصة في دعم التجارب والفعاليات التعليمية، إضافة إلى تفعيل الخبرات التربوية والطاقات المتوفرة في مجتمعات التعليم من خلال تقديم حلقات عمل جاذبة وهادفة للطلبة لاستثمار أوقات فراغهم خلال العطلة الصيفية.
وقالت الطالبة شهد بنت علي بن حميد البادية، مدرسة الضياء للتعليم الأساسي، الصف التاسع للتعليم الأساسي: كان برنامج صيف صحم عطاء ونماء من التجارب الناجحة التي شاركت فيها حيث إن الحلقات المختلفة التي احتوى عليها البرنامج كانت مفيدة جدا لي وكانت أيضا منوعة وشاملة لمختلف المجالات بين المواد الترفيهية، والتقنية، والثقافية، والعلمية. حيث تعرفت على العديد من البرامج مثل Minecraft وcanva وInkscape وCapCut وغيرها. كما شمل البرنامج على خط الرقعة وقواعد اللغة الانجليزية ولغة الإشارة التي تعرفنا من خلالها على كيفية التواصل مع من يستخدمون هذه اللغة الجميلة. كانت مدة البرنامج أسبوعين حيث تبدأ من الساعة التاسعة صباحا إلى الثانية عشر ظهرا. اكتسبنا خلالها معلومات جديدة واستطاع المدربون مشكورون إيصال هذه المعلومات لنا بكل يسر وسهولة. حيث تميز المدربون بالإلمام الكامل بالمادة والتشويق في الشرح وإيصال المعلومة. في الختام أشكر كل المنظمين لهذه الحلقات والتي كان لها الأثر الطيب في نفوسنا على أمل أن يتكرر صيف صحم عطاء ونماء في السنوات القادمة.
وقالت الطالبة أميمة بنت إبراهيم بن سعيد الشحية، الصف الثاني عشر، مدرسة صحم للتعليم الأساسي: مشاركتي في برنامج صيف صحم من أجمل الأحداث التي حدثت ٢٠٢١، حيث كان هناك الكثير من المجالات وحلقات العمل التي طرحت علينا لتعلمها ومن أجمل الحلقات التي شاركت فيها: «امرح مع الموسيقى» مع المدربة أماني سمير و«تعلم لغة الإشارة» مع المدربة آمال البلوشية، وكان التعلم في هذا المجال مفيدا ورائعا وكانت تجربتي الأولى أيضًا حيث أدركت بأننا نعيش في بيئة ليس الجميع يستطيع التكيف فيها، وفعلاً علينا أن نساعد هؤلاء الناس على التكيف من خلال تعلم لغة الإشارة والتواصل معهم براحة تامة. لذا أنا شاكرة جداً لصيف صحم على تعليمنا ما هو جديد وممتع واستغلال أوقات فراغنا في شيء يرفع من حصاد ثقافتنا وأشكر جميع من سعى لنجاح صيف صحم ٢٠٢١ وأتمنى أن ألتقيكم السنة القادمة بإذن الله.
وقالت الطالبة جنى بنت محمد بن راشد الكحالية، مدرسة عفراء بنت عبيد الأنصارية: تجربتي في برنامج «صيف صحم نماء وعطاء» كانت تجربة رائعة استفدت كثيرا من البرامج المقدمة في حلقات العمل، وأتوجه بشكر خاص للمعلمين والمعلمات من داخل السلطنة وخارجها على الشرح وإعطاء المعلومة والمساعدة ف حلقات العمل، وهي المرة الأولى التي أدخل فيها برنامج «صيف صحم نماء وعطاء» وكانت تجربة رائعة أتمنى الاشتراك في مرات قادمة بإذن الله.
وقال الطالب موسى حمد موسى هارون الزدجالي، الصف السادس من مدرسة الإبداع للتعليم الأساسي: سعدت جدا بهذه التجربة التي كانت خلف شاشة جهازي اللوحي، حيث استطعت تعلم عدة مهارات جديدة مثل تعلم الخط العربي، والكتابة بخط الرقعة، وتعلمت بعض الأساسيات في الألعاب كما استفدت من بعض قواعد اللغة الإنجليزية التي قدمتها الأستاذة آمال الشيدي، وبجانب المرح والموسيقى قدمت لنا الأستاذة أماني سمير حلقة عمل عن تصميم الخريطة الذهنية، كما سعدت جدا بمشاركة بعض المعلمات من دول الخليج خلود القطان التي قدمت حلقة عن صناعة الأفلام الانميشن، وختاما، أشكر كل الجهود الذي تم بذلها لنجاح مثل هذه الفعاليات في ظل الظروف الراهنة، وأتمنى أن نستمر لما له الأثر الإيجابي والمفيد للطلبة في تنمية مهاراتهم وتوجيهها بما يناسب قدراتهم.
يوسف بن سعيد بن سالم المعمري، ولي أمر: برنامج صيف صحم عطاء ونماء (٨- ١٩ أغسطس ٢٠٢١) برنامج متميز وكان التميز في اللجنة المنظمة التي قامت بدور كبير في متابعة وإنجاز البرنامج بالصورة الممتازة وأيضا الأساتذة الأجلاء على ما قاموا به من دور كبير في إنجاح البرنامج بمشاركاتهم وكان التميز أيضا في اختيار حلقات العمل وتنوعها فكانت حلقات شاملة لكل الأفكار والأعمار ولكل الاحتياجات لجميع المشاركين، كما أتمنى أن يستمر البرنامج في السنوات القادمة وبنفس التميز والإعلان عنه بوقت كاف وأشكر اللجنة المنظمة وجميع الأساتذة والمساهمين والمعدين لهذا البرنامج المتميز.
وقال هاشم بن سعيد بن حمد السعيدي، ولي أمر: كانت تجربة رائعة ومميزة بالنسبة لابنتي. فقد أضاف لها الكثير وتعرفت على أشياء جديدة...وتوسعت مداركها في مجالات مختلفة كالموسيقى والفنون وتعلم برامج إلكترونية جديدة بالإضافة إلى تعليمها صناعة ألعاب إلكترونية من خلال برنامج الباوربوينت، أنا سعيد جداً بمشاركة ابنتي في هذا البرنامج وأتوجه بالشكر الجزيل والثناء العظيم لجميع القائمين على هذا البرنامج ولكل من كانت له بصمة عطاء في برنامج (صيف صحم عطاء ونماء).
وقال معاذ بن سيف بن عبدالله الكيومي، قدم حلقة عمل عن أساسيات الألعاب الرياضية، أود في بادئ الأمر أن أشكر القائمين على البرنامج والذي أثبت نجاحه بدليل حضور الطلبة الكبير حتى النهاية ناهيك عن الاعتذار من تسجيل طلبة جدد بعد بدء البرنامج كون أن المقاعد قد امتلأت مبكراً. وأضاف الكيومي، أن صيف صحم عطاء ونماء هو تجسيد واضح لمدى حب المدربين والطلبة للعمل التطوعي وكمية المهارات التي شهدها البرنامج في الحلقات المختلفة تدل بلا شك على جودة المعلمين والمعلمات في الحقل التربوي وهو مما نفخر ونفاخر فيه حقاً.
وتابع حديثه: إن جودة البرنامج وقوته كانت في استضافة العديد من المدربين المجيدين من خارج السلطنة مما يتيح بلا شك للمشاركين التعرّف على أفكار جديدة ومهارات متنوعة كما أن البرنامج أعاد الطلاب إلى استخدام برنامج جوجل ميت الذي استخدموه سابقاً في التعليم عن بُعد في المدرسة، واختتم حديثه تبقى المراكز الصيفية بشكلها الحديث الملاذ الآمن في ظل انتشار جائحة كورونا والموقع المناسب لاكتشاف مهارات الطلاب وميولهم المختلفة وصقل مواهبهم بإشراف مدربين متخصصين في كل مجال آملاً في أن يكون البرنامج قد أدى الرسالة المطلوبة منه وهو ما أتوقعه نتيجة متابعتي لمعظم الحلقات والبرامج التدريبية.
وقالت أماني سمير ذكي حمودة: قدمت حلقة «امرح مع الموسيقى»،من لا يشكر الناس لا يشكر الله، وأنتم جميعاً تستحقون الشكر والثناء، فلولاكم لم ينجح هذا العمل الجماعي الأكثر من رائع (البرنامج الصيفي) (صيف صحم عطاء ونماء 2021) لنصل إلى أفضل المراتب ولولا جهودكم لما كان الجميع تميز وانطلق ولما تحققت الأهداف، فأنتم أساس تقدمنا جميعا وتقديم الأفضل لطلابنا، سعيدة جدا بمشاركتي معكم فشكراً لكم وإلى الأمام دائماً.
وقال أحمد بن عبدالله بن علي البريكي، مشرف تربوي تقنية معلومات، تنمية وتطوير مهارات الطلبة واستثمار الوقت في الموسم الصيفي جاءت من ضمن أهداف برنامج صيف صحم عطاء ونماء للعام ٢٠٢١ شارك فيه الطلبة بمعية مدربين من مختلف الدول الخليجية وجاء بثمار تقنية متعددة ومن ضمنها التواصل الرقمي عن بعد من مختلف الأجهزة التي يستخدمها الطلبة وعبر منصة GOOGLE CLASSROOM عكست مهارات الطلبة في التواصل الرقمي والذي يعتبر ديدن المدن الحديثة الذكية المستقبلية فتفاعل المدربون مع المشاركين من خلال التطبيق لمهارات الحلقات المقدمة لهم واستيفاء متطلبات الحصول على شهادات البرنامج وكان له الأثر الطيب لدى الطلبة وأولياء أمورهم. ونرجو أن تستمر مثل هذه المبادرات في ولاية صحم وولايات السلطنة بشكل عام ويستمر نقل العلم والمعرفة لمختلف فئات المجتمع المحلي.