من المناقشات
من المناقشات
عمان اليوم

استعراض تحديات الاستراتيجية العمرانية بشمال الباطنة

07 مارس 2022
07 مارس 2022

عقدت اليوم وزارة الإسكان والتخطيط العمراني لقاء موسعًا حول الاستراتيجية العمرانية لمحافظة شمال الباطنة بحضور سعادة الشيخ سيف بن حمير آل مالك الشحي محافظ شمال الباطنة، وسعادة الدكتور محمد بن علي المطوع وكيل وزارة الإسكان والتخطيط العمراني للتخطيط العمراني، وأصحاب السعادة ولاة محافظة شمال الباطنة وأعضاء مجلس الشوري وأعضاء المجلس البلدي ومديري المؤسسات الحكومية بالمحافظة وذلك بفندق راديسون بلو صحار.

واستعرض المهندس إبراهيم الوائلي مدير مكتب متابعة تنفيذ للاستراتيجية العمرانية للتنمية العمرانية الإطار العام للاستراتيجية العمرانية الوطنية التي تتلخص في الممكن الأساسي لتنفيذ رؤية عمان 2040 وتوجه النمو العمراني خلال 20 سنة القادمة والتوازن بين أبعاد التنمية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية وتوجه السياسات العامة للتنمية والبرامج الاستثمارية وتحقق التوازن بين توزيع السكان والأنشطة المختلفة بالإضافة إلى كيفية الربط بين هذه المواقع بشكل منسجم ومتكامل، كما تم استعراض الملامح الرئيسية الاستراتيجية العمرانية. وحول أهداف الاستراتيجية العمرانية تحدث الوائلي عن الاستدامة والاستجابة لتغير المناخ، وتحقيق التنمية العمرانية الاستراتيجية وتحقيق النمو الاقتصادي والازدهار وإدارة وحماية مواقع التراث الثقافي والطبيعي وإدارة الموارد الطبيعية للأمن الغذائي والمائي والموارد المعدنية ونظام النقل.

ومن ضمن الاستراتيجية العمرانية لمحافظة شمال الباطنة تحدث الوائلي عن منطقة صحار الكبرى لتكون مركزًا حضريًا أساسيًا وبوابة اقتصادية رئيسة في شمال الباطنة والسويق مركز إقليمي اقتصادي لتتحول محافظة شمال الباطنة إلى مركز وبوابة رئيسية للتجارة الدولية والصناعة والخدمات اللوجستية لسلطنة عمان مع الاستفادة الكاملة من تطوير شبكات البنية الأساسية والكفاءات الاقتصادية الأساسية وتشغيل ميناء صحار بطاقة استيعابية متزايدة، ويعمل كمركز صناعي ولوجستي رئيسي يسهم في تعزيز اعتماده على الاستدامة والتركيز علي التعدين والموارد المعدنية والاقتصاد الزراعي وصيد الأسماك المتوزع على طول ساحل الباطنة، لتكون الرؤية العمرانية لمحافظة شمال الباطنة 2040 لتصبح محافظة شمال الباطنة مركز رئيسي للتجارة الدولية وتوفير أنشطة اقتصادية ذات قيمة مضافة مستفيدة مما تزخر به الولاية من موارد صناعية ومعدنية وزراعية لتكون مدينة صحار المركز الحضري الرئيسي في المحافظة وإحدى البوابات الاقتصادية الوطنية لتعزيز التبادل التجاري مع الدول المحيطة وتوسيع نطاق الوصول إلى الأسواق العالمية.

كما استعرض الوائلي التحديات الرئيسية للاستراتيجية العمرانية بمحافظة شمال الباطنة من بينها التمدد العمراني المبعثر وغياب مفهوم "صنع المكان" والاستهلاك الكبير للأراضي ذات الإمكانيات التنموية وتعرض البيئة الساحلية إلى ضغوطات كبيرة نتيجة تسارع وتيرة التنمية وكذلك ارتفاع تكلفة البنية الأساسية وضعف كفاءتها بفعل التمدد العمراني الغير منتظم وذو الكثافة المنخفضة ولاعتماد علي المركبات الخاصة وقلة توفر وسائل النقل العام مما يسبب ازدحام مروري واكتظاظ الطرق بالإضافة إلى ضعف إدارة موارد المياه ونقص الرقعة الزراعية ومواجهة تأثيرات تغير المناخ كارتفاع مستوى سطح البحر وتأكل السواحل وارتفاع درجة الحرارة.

واختتم اللقاء بالرد على الأسئلة والاستفسارات حول ما جاء في الاستراتيجية العمرانية لمحافظة شمال الباطنة التي طرحها عدد من الحضور، وتوضيح عدد من المفاهيم والرسومات التي تم استعراضها للاستراتيجية.