1932990
1932990
ثقافة

"كتاب مفتوح".. حوارات مع شخصيات ثقافية بارزة

07 مارس 2022
07 مارس 2022

عمّان - العمانية: يقدم الشاعران عبدالرّزاق الرّبيعي ووسام عبدالحقّ العاني في إصدارهما الجديد "كتاب مفتوح" مجموعة من الحوارات الثقافية الرقمية التي بُثت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وألقت الضوء على تجارب مجموعة من الشخصيّات الثقافيّة العربيّة البارزة.

وأقيمت هذه الحوارات بالتعاون مع مركز حدائق الفكر للثقافة والخدمات في سلطنة عمان، ثم جاءت فكرة جمعها وإصدارها في كتاب بهدف "إنعاش الذاكرة الثقافية، وتقديم تجارب نافعة للأجيال الجديدة، والعمل على توثيق كثير من الأحداث الثقافيّة من خلال استضافة شخصيّات عايشت تلك الأحداث أو كانت قريبة من صُنّاعها".

وضمّ الكتاب الصادر عن "الآن ناشرون وموزعون" في الأردن في 286 صفحة، حوارات مع: إبراهيم الكوني، إبراهيم نصر الله، سعيدة بنت خاطر الفارسي، سيف الرحبي، صادق جواد سليمان، صلاح فضل، عبدالله الغذّامي، عبده خال، علي جعفر العلّاق، غيلان بدر شاكر السيّاب، محمد علي شمس الدّين، واسيني الأعرج ويوسف زيدان. وأوضح المعدّان في مقدمة الكتاب أن برنامج الحوارات كان يرمي إلى الخروج من العزلة التي فرضها فيروس (كوفيد-19)، بعد أن أصبح في منصّات التواصل الاجتماعي والتطبيقات الإلكترونية متنفّس ثقافي، فنُظمت سلسلة من الأمسيات الرقمية التي استضيف فيها نجوم الأدب والفن. وانطلاقاً من أن الإنسان "كتاب مفتوح" ينطوي على كثير من الأحداث والتجارب، جاء هذا الإصدار للاطلاع على عدد من التجارب وتقديم خلاصاتها.

وهو يفتح بحسب الربيعي والعاني: "ملفات ساخنة مسكوت عنها، ويناقش كتباً أثارت جدلاً في الأوساط الثقافية". ونقرأ في تعقيبات الضيوف المشاركين في الحوارات، ما قاله الروائي الليبي إبراهيم الكوني مخاطباً المعدَّين: "نحن نُكبر محاولات أمثالكم لحقن الواقع الثقافي العربي بمصل مضاد للأدلجة ومضاد لتسييس الوجود ومعالجة ورم يفترس وجودنا كله". أما الروائي الفلسطيني إبراهيم نصر الله فقال: "إذا كان لها من نجاح فهو بسبب هذه الأسئلة والمداخلات التي أيقظت الكثير من الجوانب التي نحب أن نتحدث فيها".

بدوره، قال الناقد السعودي عبدالله الغذامي: "الأسئلة متحدية وعميقة لكن مؤدبة، وقليلاً ما أجد مثل هذا الأسلوب في الحواريات التي أجريها. عادة تكون هناك صدامية شديدة في الحوارات المعرفية كأن كل طرف يريد إسقاط الآخر. لذلك الأسئلة التي جاءتني هي أسئلة عميقة فعلاً وجاءت من أناس قرؤوا الذي يخصني وليس ادعاءً وقدموا أسئلتهم على مستوى معرفي وليس صدامياً. المعرفة يجب أن تؤخذ على أنها أخذ وعطاء وخير العلم ما حوضر به كما يقول الجاحظ أو وفق منهجية سقراط بإعطاء الأسئلة وليس الأجوبة لكي تتفتق المعاني والأفكار بما يجعل أي جلسة ممتعة وتفتح شهية الكلام".

ووصف الشاعر اللبناني محمد علي شمس الدين طبيعة الحوار الذي أجري معه بقوله: "كانت الأسئلة أبعد ما تكون عن الذاتية وأقرب ما تكون للشعرية بمعناها الإنساني". أما الناقد المصري صلاح فضل فقال: "الفن جزء من الثقافة، ففيه خصوصية، لكن دراسة الفن ودراسة الأدب هي علم بالفن وعلم بالأدب، ولا بد أن يتحقق فيها شرط العلم وهو الإنسانية". وتحدث غيلان بدر السياب عن تجربة والده، وتحدّث عن تأخر الاهتمام به، وأن الأوساط الثقافية والرسمية لم تنتبه إلى عبقريته عندما كان حيّاً، بل واجهته بكثير من القسوة ونالت منه وعرّضت به كثيراً.