المعشري يقود تدريبات قريات استعدادًا للدرجة الأولى

دشن الفريق الأول لكرة القدم بنادي قريات أولى حصصه التدريبية على ملعب النادي بالولاية بمشاركة معظم عناصر المحلية استعدادًا لخوض منافسات الموسم القادم 2021/2022 الذي سينطلق في منتصف أكتوبر القادم، وذلك تحت إشراف الجهاز الفني الوطني الجديد المكون من المدرب ناصر بن سليمان المعشري ومساعده موسى بن حمدون الغسيني ومدرب الحراس جيفر الحسني، ومع مدير الفريق جاسم بن محمد السناني وسامي بن مبارك السوطي مسؤول المهمات، حيث تعاقد مجلس إدارة نادي قريات مع الجهاز الفني والإداري الذي سيتولى مهمة قيادة الفريق الكروي الأول بالنادي خلال مشاركته في منافسات كأس جلالة السلطان لكرة القدم ودوري الدرجة الأولى في الموسم الرياضي الجديد، وقد وقع العقود مع الأجهزة الفنية نيابة عن مجلس الإدارة محمد بن خلفان المشرفي رئيس مجلس إدارة نادي قريات.

جاهزية جيدة

وبعد نهاية الحصة التدريبية أعرب المدرب ناصر المعشري عن سعادته الطيبة بعودته ثانية لقيادة الفريق بعد تجديد الثقة الكاملة فيه من قبل إدارة النادي برئاسة محمد المشرفي وبقية أعضاء المجلس والتعاقد بصفة رسمية معه لمدة موسم واحد (قابلة للتجديد)، مقدمًا الشكر لهم على الثقة الكبيرة التي أولوها إياه، متمنيًا أن يكون عند حسن ظنهم وظن الجميع المنتسبين للنادي في المرحلة القادمة المهمة. وأضاف المعشري: إن الوضع التدريبي بالنسبة له هذا الموسم بكل تأكيد يختلف تمامًا عن الموسم قبل الماضي، كونه يقود الفريق من نقطة البداية على عكس الموسم قبل الماضي الذي للأسف الفريق لم يسجل النتائج الإيجابية المرجوة منه، كونه جاء متأخرًا لقيادته في دوري الدرجة الأولى، وتمنى أن يكون اللاعبون حاضرين، وعلى الموعد ذهنيًا وبدنيًا ونفسيًا، وعلى أكمل وجه من الجاهزية الجيدة قبيل بداية الانطلاقة الحقيقية بالبطولة ليظهروا بالمستويات الفنية الجيدة في المباريات ويحرزوا النتائج الإيجابية التي تسعد الجميع في الأخير.

وأكد مدرب قريات أن التدريبات شهدت حضورًا ومشاركة إيجابية من قبل لاعبي أبناء الولاية بين أصحاب الخبرة وحيوية الشباب وقد وصل العدد لما يقارب من 17 لاعبًا في اليوم الأول لانطلاقتها، معتبرًا أن ذلك يعد مؤشرًا جيدًا بالنسبة للحضور، مع توقع بارتفاع العدد لأكثر من ذلك في الأيام القادمة. مشيرًا إلى أن التمارين تنفذ حاليًا بشكل يومي في الأسبوع الأول بالفترة المسائية على ملعب النادي بالولاية، على أن يكون هناك يوم راحة إجباري في الأسابيع القادمة، لهدف الوقوف على المستويات الفنية والمهارات الفردية والجمل التكتيكية وغيرها لجميع العناصر قبيل أن يتم تصفيتها بالنهاية وتقليص العدد إلى 22 لاعبًا تقريبًا للدخول بهم في منافسات الموسم الجديد القادم. مضيفا: إن الجهاز الفني ارتأى بالوقت الحالي الوقوف على هذا العـدد من اللاعبين، لعل وعسى أن يتم تعزيز الصفوف بعدد من العناصر المحلية الأخرى والمحترفين الأجانب الجدد لعدد من مراكز الفريق الثلاثة، وقبيل غلق باب سوق الانتقالات رسميًا، وذلك إذا ما دعت الحاجة له وحسب الإمكانيات المالية المتوفرة للنادي.

الصعود لدوري عمانتل

وكشف مدرب الفريق ناصر المعشري أن هدفه الأساسي الذي رسمه وخطط له مع الإدارة بعد توقيعه للعقد لقيادة الفريق هذا الموسم، هو سعيه القوي مع زملائه بالجهاز الفني إلى الاعتماد على أبناء الولاية بشكل كبير أولا، والمساهمة في ظهورهم بالمستوى الفني المشرف، وإحراز النتائج الإيجابية التي تدخله طرفًا في المنافسة على خطف إحدى أوراق الصعود الثلاثة لدوري عمانتل بالموسم القادم في نفس الوقت، خاصة بعد التحضيرات الجيدة التي بدأها الفريق حاليًا من خلال التمرينات اليومية التي ينفذها اللاعبون بصورة منتظمة والتجارب الودية التي سيخوضها في الفترة القادمة مع عدد من الفرق الأهلية وأندية السلطنة المختلفة لمحاولة تجربة أكبر عدد من اللاعبين بهدف الوقوف على مستوياتهم الفنية جيدًا من كافة الجوانب المهارية والفردية والجمل التكتيكية وغيرها من الأمور الأخرى، وللاطمئنان أكثر على وضع الفريق قبيل دخول منافسات الدوري رسميًا.

وكن المعشري التقدير لجميع أندية الدرجة الأولى المشاركة بالدوري، موضحًا أن باب المنافسة مفتوح، وهو حق مشروع لفريقه وللفرق الأخرى المشاركة وأن الملعب هو الفيصل لحسم نتيجة اللقاء مع صافرة الحكم، ورجا أن تكون مشاركة الفريق الأول لكرة القدم بالنادي هذا الموسم مميزة جدًا لتعويض غيابه عن المشاركة فيها بالموسم الماضي، موضحًا أن تلك النجاحات للفريق الأول لن تتحقق إلا بتكاثف كافة الجهود المخلصة من الجميع: إدارة النادي والقائمين على الفريق والجهازين الفني والإداري والطبي واللاعبين أنفسهم والمنتسبين له، ومن خلفهم جماهير النادي التي طالبها بأهمية العودة ثانية لتسجيل الوقفة الجماعية خلف الفريق عامة واللاعبين على وجه الخصوص بالفترة القادمة، مع أخذهم لكافة الإجراءات الاحترازية الوقائية ضد فيروس كورونا.

كوادر تدريبية شابة

يعد المدرب ناصر المعشري من الكوادر الشابة التدريبية الجيدة، وقد سبق له اللعب لأندية أهلي سداب ومسقط (قبل وبعد الدمج) بالإضافة لنادي السيب، وساهم بشكل كبير في الظهور الفني الجيد، وفي الحصول معها على عدد من البطولات المحلية خاصة مع فريق السيب بحصوله معه على لقب مسابقة كأس جلالة السلطان، كما لعب للمنتخبات الوطنية بمختلف مراحلها السنية من عام 1991 حتى عام 2001 حقق أيضًا معها عددًا من البطولات على المستوى الخارجي.

وبعد اعتزاله اللعب اتجه المعشري للعمل بالمجال التدريبي؛ ليشارك بعدها في عدد من الدورات الداخلية والخارجية كانت من الاتحاد الآسيوي ليقود مركز مسقط للبراعم لمدة 4 سنوات في أول تجربة له، بعدها قاد فريق الشباب بنادي أهلي سداب لمدة 3 مواسم، كما قاد فريق أهلي سداب لموسم واحد، بعدها درب فريق قريات لكرة القدم بالموسم قبل الماضي ليعود هذا الموسم لقيادة الفريق مرة أخرى.