No Image
الرياضية

الفريق النسائي يحصد لقب بطولة تحدي كأس الخليج للبادل في نسختها الأولى

07 مارس 2022
في أول مشاركة له خليجيا بعد تشكيله
07 مارس 2022

مازن الشقصي: المرحلة المقبلة ستشهد نقلة نوعية والعمل على اكتشاف المواهب

فاطمة النبهانية: سنعمل على تطوير الفريق من الجوانب الفنية والمهارية

سارة البلوشية: الفريق بذل جهودا كبيرة في البطولة وقدم مستويات فنية عالية

توج الفريق النسائي العماني بلقب النسخة الأولى من بطولة تحدي كأس الخليج للبادل وذلك بفوزه في المباراة النهائية على منتخب البحرين بواقع 2 / صفر حيث أقيمت على ملاعب أكاديمية اسباير قطر. الفريق النسائي الذي تم تشكيله حديثه بدأ مشواره في البطولة الخليجية بالفوز على منتخب الإمارات بواقع 2 / صفر، وبهذه النتيجة تأهل لنصف نهائي البطولة وواجه منتخب الكويت وتمكن أيضا من الفوز عليه بواقع 2 / صفر قبل أن يلاقي منتخب البحرين في النهائي ويتمكن من الفوز عليه بواقع 2 / صفر ويتوج بطلا للبطولة في أولى مشاركاته الخارجية. ومثل الفريق النسائي المشارك في البطولة كل من اللاعبات سارة البلوشية وعزة الهنائية ومريم البلوشية وإيثار البلوشي ومليحة العويدية ونوف داود، بينما تكون الجهاز الفني والإداري من اللاعبة الدولية المخضرمة في التنس الأرضي فاطمة النبهانية كابتن للفريق، ومازن بن سيف الشقصي مديرا للفريق.

نقلة نوعية

وحول هذه المشاركة قال مازن بن سيف الشقصي مدير الفريق النسائي: قصة إنشاء الفريق النسائي لرياضة البادل بسلطنة عمان بدأت قبل شهر ونصف فقط من الآن وسط إمكانيات متواضعة، إلا أن التدريبات المكثفة والانضباط والطموحات الكبيرة من قبل اللاعبات ساهم في تقديم مستويات فنية كبيرة وخلال مباريات البطولة وأيضا الفوز بلقب بطولة تحدي كأس الخليج للبادل في نسختها الأولى على الرغم من الخبرة الكبيرة التي تتمتع بها المنتخبات الخليجية الاخرى، وهذا الفوز بلا شك لم يأت من فراغ وإنما بجهود كبيرة بذلت من قبل الجميع في الفريق، والحمد الله توجت هذه الجهود بالفوز بلقب البطولة في تتويج مستحق وبجدارة ووسط اشادة من قبل المنتخبات المشاركة والمتابعين أيضا لمنافسات البطولة.

وأضاف: شاركنا في هذه البطولة للمرة الأولى بهدف تقديم مستويات فنية جيدة واستطعنا الفوز في مختلف المباريات وعند وصولنا للمباراة النهائية ازداد حماس اللاعبات وتأكدنا أننا قادرون على الفوز بلقب البطولة وهذا ما حدث بفضل شجاعة اللاعبات والجهاز الفني والإداري للفريق، كما أن الفوز يشكل حافزا كبيرا لرياضة البادل في سلطنة عمان خاصة أن الفوز جاء بالنسخة الأولى خليجيا وهذا يعطينا دفعة كبيرة نحو مواصلة المشوار خلال المرحلة المقبلة.

وقال الشقصي: بلا شك المرحلة المقبلة ستشهد نقلة نوعية في هذه الرياضة وسنعمل على إقامة مسابقة محلية بهدف إيجاد قاعدة كبيرة في هذه الرياضة وأيضا العمل على اكتشاف المواهب المجيدة والزج بها لصفوف الفريق الوطني، وأيضا المشاركة في بعض البطولات الخارجية المقبلة، كما ان هذه المشاركة الخليجية والفوز باللقب لم يكن ليحدث لولا الرعاية والدعم من قبل عدد من الشركات وهي شركة محسن حيدر درويش للسيارات ومعدات البناء والطاقة المتجددة ونادي سماش للبادل، وشركة فيزي مسقط، ونقدم الشكر لهذه الشركات التي قدمت الدعم الجيد للفريق الوطني النسائي.

سعادة كبيرة

من جانبها قالت اللاعبة المخضرمة فاطمة النبهانية كابتن الفريق النسائي: الحمد لله استطعنا الفوز بأول نسخة من بطولة تحدي كأس الخليج التي أقيمت بالعاصمة القطرية الدوحة بمشاركة جميع الدول الخليجية، وهذا شيء يدعو للفخر بأن نفوز بأول نسخة من البطولة الخليجية، وهذا الفوز لم يأت من فراغ وإنما بفضل التدريبات المكثفة التي سبقت البطولة وأيضا للخبرة التي نمتلكها وذلك من خلال مشاركتنا في بطولات التنس الأرضي في مختلف دول العالم، وكما يعلم الجميع بأن رياضة البادل هي جديدة في سلطنة عمان ودول الخليج إلا أنها لعبة قديمة في الدول الأخرى. وأضافت: بعد فتح أول ناد في لعبة البادل بسلطنة عمان عبر نادي سماش قمت بالانضمام لهذا النادي ومن هنا ابتدأ المشوار وقمت بالتدريب بشكل يومي في النادي وتشكيل فريق نسائي في هذه اللعبة على الرغم من صعوبة تشكيل فريق في هذه اللعبة الحديثة وعملت بعين فاحصة من أجل اختيار لاعبات لديهن الرغبة والمهارة في هذه اللعبة والحمد لله تمكنت من اختيار 7 لاعبات، وقمنا بالتركيز على التدريبات المكثفة بشكل يومي بغية المشاركة في البطولات الخليجية، وخطوة بخطوة في التدريبات اليومية وسط استراتيجية واضحة.

وقالت النبهانية: بعد ذلك قررنا المشاركة في هذه البطولة الخليجية والتي جاءت بهدف تقديم المستويات الإيجابية وخضنا مباريات صعبة بحكم أن المنتخبات الأخرى كانت تتمتع بخبرة كبيرة في هذه اللعبة إلا أننا استطعنا من تخطي التحديات والصعوبات التي واجهتنا واستطعنا من الفوز في المباريات والوصول للمباراة النهائية ثم التتويج باللقب، وشعوري بلا شك لا يوصف وسعادتي كبيرة وأفتخر بحصولنا على الكأس في نسخته الأولى، وبإذن الله سنعمل على الاستمرار في المشاركة في البطولات الخارجية المقبلة في مختلف المحافل، وسنعمل على تطوير الفريق من مختلف الجوانب فنيا ومهاريا وبدنيا، كما أن الفوز بلقب البطولة الخليجية هي مجرد البداية وسنعمل تقديم المستويات الفنية الجيدة والتي تساهم في تطوير رياضة البادل في سلطنة عمان خلال المرحلة المقبلة.

تجربة رائعة

أما اللاعبة سارة البلوشية فقالت: خرجنا من هذه البطولة بخبرة كبيرة وخضنا من خلالها تجربة رائعة جداً بالتعرف على لاعبات جديدات في اللعبة وقمنا بتبادل المعرفة فيما بيننا، كما أن جميع الفتيات في الفريق بذلن جهودا كبيرة وبمستويات فنية عالية للخروج منها بأقصى استفادة ممكنة، وتمكنا والحمد الله من خطف لقب النسخة الأولى من بطولة تحدي كأس الخليج للبادل بالدوحة وعمل الفريق بشكل جماعي بصورة مثالية للظهور بهذا المستوى المتألق لتحقيق هذا الطموح، وأبارك لجميع لاعبات الفريق، حيث أن كل لاعبة منهن قدمت مستوى كبيرا وأظهرت فيها خبرتها العالية في اللعبة، كما أقدم الشكر لجميع الداعمين والمساهمين الذين منحونا الثقة التامة في تحقيق هذا الإنجاز.

وأضافت البلوشية: شهدت بطولة تحدي كأس الخليج للبادل مستوى تنظيميا جيدا واستطاعت البطولة بتجميع لاعبات هذه اللعبة في مكان واحد لأول مرة حيث أن هذا التجمع ساهم وبشكل كبير في تعزيز المستويات الفنية لدى أغلب الفرق المشاركات بتبادل الخبرة وحفلت هذه البطولة كذلك بمستوى تنافسي كبير بين الفرق وأوضحت مدى عمق التدريبات والاستعدادات التي خاضتها قبل المشاركة وهذه التنافسية الكبيرة كانت متوقعة قبل وصول الفرق إلى الدوحة، وفي الجانب الآخر تعتبر لعبة البادل واحدة من رياضات المضرب التي انتشرت بشكل سريع جدا في الدول العربية ومنها دول الخليج، وهناك مؤشرات جيدة توضح أن لعبة البادل سيكون لها مستقبل جيد ورائع في سلطنة عمان خلال الفترة المقبلة.

فوز قطر بفئة الرجال

من جانب آخر وفي منافسات الرجال، توج المنتخب القطري بلقب النسخة الأولى من البطولة بعد فوزه على الإمارات بواقع 2 / 1 حيث استهل المنتخب القطري أولى مواجهات النهائي بالخسارة بواقع 1 / 2، حيث لعب ثنائي المنتخب القطري المكون من عبدالعزيز سعدون، وريان الجفيري، ضد ثنائي الإمارات المكون من محمد الجناحي ومحمد النعيمي، وجاءت تفاصيلها كالتالي، 6 / 1 للإمارات، و6 / 1 لقطر، وحسمت الإمارات المواجهة بالفوز في آخر شوط بواقع 6 / 3. بينما قدم ثنائي منتخب قطر مواجهة مثيرة وقوية ونجح في العودة والتعديل لكن بعض الأخطاء التي تم ارتكابها منحت الأفضلية لمنافسهم المنتخب الإماراتي، وفي المواجهة الثانية نجح المنتخب القطري بالعودة بقوة وخطف الفوز عن جدارة واستحقاق، عبر الثنائي المكون من محمد سعدون وريان الجفيري اللذين فازا على ثنائي الإمارات المكون من عبدالله علي ومحمد النعيمي بواقع 2 / صفر، وتفاصيلهما 6 / 2 و 6 / 3 وبهذه النتيجة لجأ الفريقان إلى مواجهة ثالثة حاسمة من أجل تحديد هوية صاحب اللقب الخليجي الأول للبادل، حيث نجح المنتخب القطري في فرض كلمته أخيرا ليبقى اللقب للمنتخب القطري عن طريق الثنائي محمد عبدالله وجبر المطوع اللذين تجاوز عقبة ثنائي الإمارات عمر العوضي وسعيد المري بواقع 6 / 2 و6 / 3.

وجاء تأهل المنتخب القطري للنهائي بعد فوزه في مواجهة نصف النهائي التي أقيمت في وقت سابق من اليوم بفوزه على نظيره السعودي بواقع 3 / صفر، ففي المواجهة حسم الثنائي القطري المكون من محمد سعدون وريان الجفيري النتيجة على حساب الثنائي السعودي عبدالله فرج وعبدالعزيز كرمل بواقع 6 / 1 و6 / 0 وفي المواجهة الثانية فاز الثنائي القطري المكون من عبدالعزيز سعدون وعبدالله حجي بواقع 6 / 1 و6 / 1، على ثنائي السعودية المكون من فهد السعد وحسن العبدالله، وفي المواجهة الثالثة فاز الثنائي القطري المكون من محمد عبدالله وجبر المطوع على ثنائي السعودية منصور الربيعي ومساعد الفرج.

أما منتخب الإمارات فقد بلغ الدور النهائي بعد فوزه في مواجهة نصف النهائي الكويت بواقع 2 / 0 وفي مواجهات اليوم الثاني للبطولة فقد خسر ثنائي المنتخب القطري للرجال المكون من محمد سعدون الكواري وريان الجفيري مواجهته الأولى أمام ثنائي الكويت المكون من عبدالرحمن العوضي ومحمد العبدالله بواقع 6 / 4 و7 / 6. وفي المباراة الثانية فاز ثنائي المنتخب القطري المكون من خالد سعدون وجبر المطوع على ثنائي الكويت عبدالعزيز معرفي وأحمد الربعية بواقع شوطين لشوط واحد وتفاصيلهما 6 / 2 لقطر، و7 / 5 للكويت، ثم فازت قطر 6 / 4. اما في المباراة الثالثة حسم ثنائي قطر المكون من عبدالعزيز سعدون وعبدالله حجي المواجهة أمام ثنائي الكويت المكون من علي حيات وداود جاسم بواقع 6 / 0 و6 / 2.

وكانت نتائج اليوم الافتتاحي للبطولة قد أسفرت عن فوز المنتخب القطري على نظيره البحريني بواقع 3 / 0، حيث نجح الثنائي القطري المكون من محمد سعدون الكواري وريان الجفيري في الفوز على الثنائي البحريني راشد العبيدلي وعلي الديواني 2 / صفر بواقع 6 / 3 و6 / 1.

كما فاز الثنائي القطري الآخر المكون من عبدالله حجي وعبدالعزيز سعدون على الثنائي البحريني حسن الديواني وعبدالله محمد أحمد 2 / صفر بواقع 6 / 1 و 6 / 0، مثلما انتصر الثنائي القطري المكون من جبر المطوع وعبدالله العمادي على الثنائي البحريني المكون من عمر محمد أحمد وحمد النصف بنفس النتيجة وبواقع 6 / 1 و6 / 0 وفاز المنتخب الإماراتي على نظيره المنتخب العماني بواقع 3 / صفر. وشارك في النسخة الأولى من البطولة 6 منتخبات تم تقسيمها على مجموعتين، حيث ضمت المجموعة الأولى منتخبات قطر والبحرين والكويت، في حين ضمت الثانية منتخبات الامارات وعمان والسعودية، وأقيمت المنافسات التي نظمها الاتحاد القطري للتنس والاسكواش والريشة الطائرة بالتعاون مع نادي بادل إن على ملاعب أكاديمية أسباير بقطر بمشاركة أفضل لاعبي ولاعبات البادل في دول مجلس التعاون الخليجي.

الجدير بالذكر أن رياضة البادل هي رياضة تربط بين لعبتيّ التنس والأسكواش ولكن تختلف في جوهرها من حيث القواعد التي تحكمها وأسلوب اللعب، كما تعتبر لعبة البادل الأكثر مرونة وسهولة ولا تشترط فئة عمرية محددة، وهي أيضا رياضة تربط بين التنس والأسكواش، ولكن تختلف في جوهرها من حيث القواعد التي تحكمها، وأسلوب اللعب، كما تتكون اللعبة من أربعة أفراد، اثنان ضد اثنين، داخل ملعب مربع الشكل، له سور حديدي محاط بزجاج وبه شبكة في منتصف الملعب، وبالنسبة للجزء الخاص بالتنس وتتطلب ممارستها استخدام مضارب صلبة لا تحتوى على أوتار على أرض ملعب أصغر حجماً من ملعب التنس العادي.

وقد بدأت هذه الرياضة في أواخر الستينات بإسبانيا، ولم تحقق انتشارا كبيرا إلا في التسعينات، وأصبحت من الألعاب الشعبية، والبادل تتطلب المرونة البدنية على الرغم من صغر ملعبها مقارنة بالرياضات الشبيهة، ويتم تصنيع مضارب البادل تنس من هيكل يحتوى على الكربون والزجاج والمطاط ومواد معدنية. وطريقة اللعب هي أن يتم لعب الكرة تحت مستوى خصر اللاعب، ويجب أن تصل الكرة للجهة الأخرى من الملعب، بحيث تجتاز الشبكة، على أن ترتطم بالأرض قبل أن يتمكن الخصم من صدها، ويمكن أن ترتد من الزجاج، ولكن بشرط أن ترتطم بالأرض قبل ذلك، ولكن في حال ارتطمت بالجدار المعدني فإن ذلك يعتبر خطأ، ولا يحتسب الإرسال، يختار متلقي الكرة أن يقوم يضربها قبل أو بعد أن تصطدم بالجدار الزجاجي وبعد ذلك تكون الحرية له لضرب الكرة جميع اتجاهات الملعب بمساحة 10×10 أمتار، وفي حال ارتطمت الكرة بالشبكة، وهبطت في أرض الخصم، يتم منح اللاعب الفرصة لإعادة الإرسال سواء في المحاولة الأولى أو الثانية، خلال مجريات اللعب، يمكن أن ترتطم الكرة بالجزء المخصص للاعب مرة واحدة، وللاعب الحرية بالاختيار بين صدها، أو الانتظار لارتدادها من الحائط الزجاجي، على أن يسددها على الجزء المخصص من أرضية الخصم، حيث لا يجوز أن يسددها بشكل مباشر في الزجاج أو الجدار المعدني للخصم، وبعد اصطدام الكرة بالأرض يمكن أن ترتد من الزجاج أو المعدن بأي عدد ممكن من الارتدادات قبل أن يقوم اللاعب بإعادة ضربها نحو الجهة الأخرى من الشبكة باتجاه منطقة الخصم، كما يجوز لمتلقي الكرة، إما أن يضرب الكرة بشكل مباشر نحو جهة المرسل، أو ضربها أولا بأحد الجدران الزجاجية الخلفية في منطقته لإيصالها للمنطقة الأخرى، فيما يتم احتساب الأمر خطأ، في حال تم ضرب الكرة بالجدار المعدني.