الخاطري والحارثي يشاركان في سباق تحدي الجري الجبلي العالمي بفرنسا
يستعد عداؤو المسافات الطويلة حمدان الخاطري وحمد الحارثي للمشاركة في تحدي الجري الجبلي العالمي الذي ينظم في جبال الألب الفرنسية كل عام، حيث سينافس الثنائي بكل عزيمة وإصرار في سباق 170 كم الذي ينطلق يوم الجمعة المقبلة 27 أغسطس الجاري. يستقطب هذا السباق سنويًا 10 آلاف عداء وعداءة من مختلف دول العالم، وينطلق من سفوح جبال الألب في مدينة شامونيه الفرنسية كما يقطع مساره عددًا من المدن في فرنسا وسويسرا وإيطاليا.
وتأتي مشاركة العداء حمد الحارثي وحمد الخاطري بعد مشوار من المشاركات الناجحة الداخلية والدولية في الجري الجبلي والصحراوي، حيث شارك الخاطري البالغ من العمر 31 في السباق ذاته مسافة 100 كم عام 2019 وله مشاركات لسباقات تحدي الجري الجبلي التي نظمت السلطنة نسختين منها في عامي 2018 و 2019 علاوة على ماراثون مسقط وماراثون عمان الصحراوي، التي استطاع فيها تحقيق مراكز متقدمة والمنافسة ضد المحترفين. وقام الخاطري أيضًا ببعض التحديات الهادفة لكسر الأرقام القياسية الذاتية في مسارات في الجبل الأخضر وسلاسل جبال الحجر عمومًا.
أما حمد الحارثي البالغ من العمر 62 فقد شارك كذلك في سباقي الجري الجبلي اللذين نظمتهما السلطنة، وله مشاركة في نسخة هذا السباق في الأرجنتين ذات الطقس الثلجي القارس، كما أكمل تحديًا ذاتيًا بالصعود إلى قمة كلمنجاروا بداية العام الجاري راسمًا بذلك أنموذجًا حيًا على الإصرار والعزيمة وأهمية اللياقة البدنية العالية رغم كبر العمر.
وخلال التدريبات التحضيرية التي يقوم بها الثنائي في فرنسا استعدادًا لصافرة الانطلاق يوم الجمعة المقبلة، أعرب الخاطري أن العودة للمنافسة تأتي لتمثيل السلطنة في هذا المحفل الدولي الكبير الذي يستقطب حوالي 10 آلاف مشارك من مختلف أنحاء العالم، وأنه يتطلع لإكمال مسافة السباق بكل جدارة، ويشاركه الحارثي الرأي، حيث أفاد بأن هذه المسافة تتطلب التخطيط والتحضير الجيد ليتسنى للعداء إكمال كافة المراحل بنجاح، والتطلعات كبيرة لقطع خط النهاية رافعين علم السلطنة.
وكانت السلطنة قد نظمت نسختين من هذا السباق عامي 2018 و 2019 وشهدتا حضورًا دوليًا كبيرًا من أبرز الرياضيين المعروفين في رياضة الجري الجبلي، حيث أثمرت النسخة الأولى عن اطلاع الجماهير المتابعة للحدث على التضاريس الفريدة التي تتمتع بها السلطنة، والتعريف باسم السلطنة على الصعيد الدولي والتسويق لما تحفل به من مقومات في قطاع المغامرات والخدمات السياحية، كما كانت فرصة للترويج للسلطنة كوجهة عالمية للسياحة من خلال الرياضة مع تعزيز موقع السلطنة بجدارة واقتدار على خارطة السياحة الرياضية والمغامرات كمنتج سياحي يشكّل إضافةً للمقومات التي تنفرّد بها البلاد في المجال السياحي. وتم تنظيم النسخة الثانية لاستقطاب المزيد من أعداد السائحين المغامرين من خارج السلطنة، وإشراك نسبة أكبر من العدائين العمانيين في هذه المنافسات تأكيدًا على فائدتها الصحية على ممارس الرياضة وللتوعية بضرورة المحافظة على الموارد الطبيعية التي يستمتع بها العداء أثناء خوضه تجربة الجري في المسارات المعدة لذلك.