أصحاب الأعمال: اللقاءات المتبادلة لها ثمار إيجابية وتعزز أفق الشراكة والتعاون هناك رغبة في مزيد من التطور للعلاقات الاقتصادية والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة
استطلاع ـ ماجد الهطالي
أكد أصحاب الأعمال العمانيون والسعوديون أن هناك العديد من الثمار الإيجابية للقاءات والزيارات المتبادلة بين السلطنة والمملكة العربية السعودية، والتي تكتسب أهمية كبيرة في تعزيز أفق الشراكة والتعاون بين البلدين، ورفع وتيرة المبادرات التي تستفيد من الفرص الاستثمارية الاستراتيجية المشتركة بما يخدم التوجهات الاستراتيجية للبلدين، وأشاروا إلى أن حجم الحضور في المنتدى الاستثماري العماني السعودي يعكس الرغبة الكبيرة من قبل البلدين في دفع عجلة الشراكة والوصول إلى مزيد من التطور في العلاقات الاقتصادية والاستثمارية، وتوقع أصحاب الأعمال نقلة نوعية كبيرة في التعاون الاقتصادي بين السلطنة والمملكة خلال الفترة المقبلة، جاء ذلك خلال لقاءات أجراها "عمان الاقتصادي" على هامش المنتدى الاستثماري العُماني السعودي.
وقال الشيخ علي بن سليم الجنيبي رئيس مجلس إدارة شركة الغالبي العالمية للهندسة والمقاولات: «إن اللقاءات التي تمت خلال المنتدى الاستثماري العماني السعودية كانت ذات نتائج إيجابية ومبشرة بتأسيس فرص شراكة في عدد من المشاريع التي تخدم الجانبين، إذ إن الحديث تجسد حول القواسم المشتركة التي تجمع رؤية عمان 2040 ورؤية المملكة 2030 وخاصة في المجالات الاستثمارية الواعدة التي يطمح لها البلدان خلال الفترة المقبلة»، وأضاف علي الجنيبي أن الآفاق الاستثمارية للسلطنة تحمل مزايا كثيرة للمستثمر السعودي الذي يحظى باهتمام مرن وسريع في الإجراءات مثله في ذلك المستثمر العماني، ومما لا يخفى على الساحة الاقتصادية ما تملكه السلطنة من مقومات استثمارية واعدة في مختلف المجالات وخاصة البتروكيماويات والأمن الغذائي واللوجستيات والتعدين، كل تلك المقومات لديها فرص عديدة يمكن أن تؤسس لمشاريع مستدامة بين الجانبين، وأشار الجنيبي أن السلطنة جاهزة كبنية أساسية جاذبة للاستثمار؛ فالموانئ والمطارات والمناطق الحرة والاقتصادية والصناعية جميعها تم تأسيسها بمعايير تتناسب مع كبرى الاستثمارات، وأكد علي الجنيبي بأن المرحلة القادمة تحتاج إلى اتخاذ خطوات عملية على أرض الواقع للدفع بهذه الاستثمارات حتى تكون موجودة على أرض السلطنة وذلك من خلال تبسيط الإجراءات ورفع سقف الحوافز والمميزات ذات السنوات الطويلة والإعفاءات الضريبية وغيرها من رسوم التصاريح أو رسوم الانتفاع، فوجود هذه المشاريع يحقق فائدة عظمى للاقتصاد الوطني ويخلف وظائف متعدد للكوادر الوطنية.
من جانبه قال غانم بن ظاهر البطحري عضو مجلس التنسيق العماني السعودي المشترك إن عمقَ وبعد الرؤية التنموية التي تتميز بها القيادة في البلدين الشقيقين، وتوافقَ الرؤى يساهم في جعل وجهات النظر متقاربة من الجانبين، مشيرا إلى أن اللقاءات الثنائية بين ممثلي الجهات الحكومية ذات العلاقة ورجال الأعمال العُمانيين ونظرائهم السعوديين شهدت طرح العديد من الأفكار والمبادرات التي من شأنها أن ترفع وتيرة العلاقات الاقتصادية بين البلدين وتطوير العلاقات الاستثمارية، وعكست المساحة الكبيرة للفرص الاستثمارية النوعية الاستراتيجية المشتركة.
وأوضح أن من أهم القطاعات الواعدة بين البلدين والتي ستشهد استثمارات كبيرة خلال الفترة المقبلة هي قطاع النقل والخدمات اللوجستية، وتقنية المعلومات، والتعدين، والسياحة، والخدمات الصحية، وصناعة الزيت والغاز، والطاقة المتجددة، ومشروعات البنية التحتية، والاستثمار في الصناعات المتقدمة، والإنتاج الزراعي، والثروات الحيوانية، والسمكية.
وقال علي بن عبدالله العايد عضو مجلس إدارة الشركة الوطنية للصناعة بالرياض إن العلاقات الاقتصادية بين البلدين هي امتداد للعلاقات التاريخية بين البلدين، مشيرا إلى أن زيارة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم للمملكة العربية السعودية، ولقائه بأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد، أكدت توجه القيادتين الحكيمتين نحو كل ما من شأنه تعزيز الشراكة الدائمة بين البلدين الشقيقين.
وأوضح علي بن عبدالله العايد أن حجم الحضور للمنتدى الاستثماري العماني السعودي يعكس الرغبة الكبيرة من الجانبين في تطوير العلاقات الاقتصادية ودفع عجلة الشراكة بين البلدين، مبينا أن القطاع الصناعي والخدمي من أقوى القطاعات التي يمكن تنميتها في البلدين، حيث يمتلك كلا البلدين ثروات طبيعية كثيرة ينبغي أن تستغل الاستغلال الأمثل.
ويتوقع الدكتور محمد بن صلاح مطبقاني عضو اللجنة الوطنية الصحية بالسعودية أن تشهد الروابط الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين نقلة نوعية بحول العام المقبل، تحقيقا لنتائج البيان المشترك بين البلدين الساعي إلى إقامة التكامل الاقتصادي. وأضاف عضو اللجنة الوطنية الصحية بالسعودية أن هناك رغبة للاستثمار في المناطق الحيوية بالسلطنة كمحافظة ظفار التي تتمتع بطقس استثنائي، مما يؤهلها لتكون رائدة في عمليات الاستشفاء والنقاهة وإعادة التأهيل.
بوكس داخل الموضوع
توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم
شهد المنتدى عقد لقاءات ثنائية مصاحبة، وتوقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين الجانبين. وتتعلق الاتفاقية ومذكرات التفاهم بالاستفادة من مشروع "خزائن" لتسهيل تقديم خدمات "ناقل" السعودي، ومذكرتي تفاهم بين الشركة العُمانية للخدمات اللوجستية المتكاملة وشركة "مندوب" و"زاجل" السعودية لبحث الفرص الاستثمارية المستقبلية وذلك على هامش المنتدى الاستثماري العماني السعودي.