Anatomy of Perception لإسراء البلوشي ودومينيكا جزوسكا
Anatomy of Perception لإسراء البلوشي ودومينيكا جزوسكا
منوعات

"سكّة" تحتفي بـ "عمالقة الإبداع'' في الفن والشعر والرواية بالمشهد العُماني

08 يناير 2022
تحت عنوان "عمالقة الإبداع" في عدد كامل بمجلتها العالمية
08 يناير 2022

. منار الهنائية: نسلط الضوء على الثقافة الثرية والفن النابض بالحياة والبراعة الأدبية والأفكار الملهمة

. شريفة الهنائية: الغلاف يعكس حيوية المشهد الإبداعي العماني

. حسن مير: إضافة كبيرة ومهمة لحركة الفن المعاصر في سلطنة عُمان

. عالية الفارسية: ما نشاهده من إبداع عماني جدير بالظهور للمنافسة عالميا

. محمد العطار: حلم تحقق وخطوة كبيرة نحو الارتقاء والنهوض بالمشهد الإبداعي

. إسراء البلوشية: الإبداعات الفنية امتداد لكل فنان يعرض أعماله للجمهور

ألقى العدد الجديد من مجلة "سكة" (مجلة مستقلة ومنصة إبداعية مقرها لندن) الضوء على المشهد الإبداعي المزدهر في سلطنة عُمان بعنوان "عمالقة الإبداع'' في نسخ رقمية، وأخرى مطبوعة من خلال موزعي المجلة العالميين من نيويورك إلى لندن، وتناول العدد الصادر مطلع العام الجاري تجارب فنانين ومصورين شباب من سلطنة عمان منهم: عبد العزيز الحوسني، وإسراء البلوشية، ومحمد العطار، ومحمود الزدجالي، وماجدة الهنائية، بينما حمل غلاف المجلة رسمة العُمانية وداد الحارثية، كما يتضمن العدد مقالا مشتركا للفنان حسن مير والتشكيلية عالية الفارسية، كما يحتفي العدد أيضا بمصممات الأزياء أمل الرئيسية ونوال الهوتية وعائشة الخروصية، بالإضافة إلى الروائية بشرى خلفان والشاعرة عائشة السيفية والتي تُرجمت إحدى قصائدها إلى اللغة الإنجليزية لهذا العدد.

وتلقي المجلة (في عددها الحالي الذي يضم اكثر من 200 صفحة) المخصصة للفن والثقافة والأدب ومقالات الرأي من جميع أنحاء العالم العربي، والتي تركز بشكل خاص على دول الخليج العربي الضوء على الفنانين الناشئين والمصورين والكُتَّاب والشعراء ومصممي الأزياء وغيرهم من المبدعين، حيث تكرّس المجلة العالمية في شكلها الحالي أول عدد في مجمله على المشهد الإبداعي في سلطنة عمان.

دعم رواد الفن

وعبر ترجمة لهبة قنديل حول المحتوى في عدده الجديد قالت: رغم أنَّ إشراك المبدعين الشباب كان أمرًا مهمًا بالنسبة لمؤسستيّ مجلة "سكة"، نظرًا لطبيعة الدور الذي يلعبه الشباب نحو العمل على جذب الاهتمام الإقليمي بالمشهد الفني المحلي، عن طريق استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في مشاركة أعمالهم وغير ذلك من الوسائل المبتكرة، كان من المهم للغاية بالنسبة لهما أيضًا تضمين بعض من رواد الفن في هذا المشهد، مثل حسن مير وعالية الفارسية، حيث إنَّ كليهما شكل مصدر إلهام للفنانين الناشئين الأصغر سنًا، وكلاهما يظهران معًا في مقالة رئيسية مشتركة في العدد.

إضافة مهمة

يقول حسن مير: "سررت للغاية بالمشاركة في إصدار عدد مجلة "سكة" الأخير عن سلطنة عُمان، حيث إنَّ المشهد الفني في عُمان لا يزال حديث العهد للغاية ودائم التغيير، لذا فهو يستحق قدرًا كبيرًا من الاهتمام. أنا سعيد لأنَّ تناول مجلة "سكة" الفن العماني سيضيف الكثير من الاهتمام لحركة الفن المعاصر في سلطنة عُمان.

السمو بالقيمة المعنوية والمادية

من جانبها قالت الفنانة عالية الفارسية: مجلة "سكة" قدمت عملاً استثنائيا في تعريف العالم بالفنانين العمانيين، هذا العدد أشبه بموسوعة مصغرة للحركة الفنية في سلطنة عمان وحتما سيكون لها مكان خاص في مكتبة "رواق عالية". وتضيف الفارسية: "عندما يتم نشر أعمال وسيرة أي فنان في مطبوعة بهذه المستوى، فإنه لا يقوم بالتسويق له فحسب، بل يتعدى ذلك إلى ارتفاع قيمة أعمال الفنان ماديًا ومعنويًا في الوسط الفني. وبحكم أن حركة المعارض كانت شبه متوقفة خلال العامين المنصرمين، فإن ظهور الفنانين في مجلات عالمية يعد بمثابة معرض ورقي دائم لهم، وأعتقد أن الفنانين العمانيين بحاجة إلى تعاون مستمر مع مؤسسات إعلامية عالمية لنشر أعمالهم بشكل متكرر.. ما نشاهده من إبداع على المستوى المحلي جدير بالظهور لينافس أعمال أكبر الفنانين في العالم".

النهوض بالمشهد

وحول رسوماته الرقمية التي تتحدى الأفكار أفرد العدد صفحة مزدوجة للفنان محمد العطار لعرض أعماله الفنية حيث يقول العطار: "إنَّه لشرف عظيم أن أظهر على الغلاف؛ بل وحلم من أحلام الطفولة قد أصبح حقيقة، إنَّ حقيقة أنَّه قد تم اختياري من بين العديد من أصحاب المواهب الجميلة هي بمثابة حافز لي كي أواصل التألق ... لابد أن يؤخذ مجال الفن على محمل الجد أكثر، ولا شك في أنَّ هذه خطوة كبيرة نحو الارتقاء والنهوض بالمشهد الإبداعي".

نقطة الانطلاق

من جانها تقول إسراء البلوشية (مصورة مفاهيمية تناقش مشهد التصوير المفاهيمي في عُمان): "أي فنان إبداعي يعرض أعماله للجمهور، تصبح تلك الأعمال امتدادا له، إنَّه لإحساس جميل أن يتم تقديري كإحدى "عمالقة الإبداع" في هذا القطاع، وقد كان من دواعي سروري أن أكون جزءًا من مجتمع سكة المتماسك والمشهور منذ بدأ مسيرته. ..أن ينصب تركيز الفريق بالكلية على المشهد الإبداعي في عُمان في عددهم الأخير... فهذا يعني الكثير؛ إنَّ هذا العدد هو بمثابة نقطة الانطلاق الأولى لنا جميعًا".

احتفاء لتجربة عمانية متميزة

في إطار هذا الاحتفاء تقول شريفة الهنائية مديرة التحرير: "عندما كنَّا نعمل على العدد، كان من المهم بالنسبة لنا أن يكرم العمل الفني الموجود على الغلاف المبدعين العُمانيين، وأن يعكس حيوية المشهد الإبداعي، ويكون من صنع فنان عُماني أو فنانة عُمانية".

في حين تقول منار الهنائية رئيسة التحرير بمجلة "سكة": أردنا أن نسلط الضوء على الثقافة الثرية والفن النابض بالحياة والبراعة الأدبية والأفكار الملهمة، وكذلك الأشخاص الملهمين والمذهلين، في منطقة الخليج ومنطقة العالم العربي الأوسع، على النطاق العالمي؛ لا سيما أنَّهم لا يزالون غير متواجدين بكثافة في الإعلام العالمي. وخلال الأعوام الأربعة الأخيرة التي عملنا فيها على مجلة "سكة"، استطعنا التعرف على المشاهد الإبداعية في المنطقة عن كثب أكثر، فكانت إحدى الدول التي تميزت عن غيرها من وجهة نظرنا هي سلطنة عُمان؛ حيث إنَّها تزخر بالمواهب، وخصوصًا المواهب الشابة، التي تستحق مزيدًا من التقدير العالمي. ولذلك، قررنا إفراد عدد كامل لتسليط الضوء على المبدعين في سلطنة عُمان، يشاركوننا فيه قصصهم المختلفة وأعمالهم المذهلة".

وفي الختام، تقول الهنائية: "هناك مُبدعون كثر لم يتسنَ لنا تضمينهم في العدد، وهناك أشخاص لامعين كُثُر في عُمان يجب تغطيهم صحفيًا ولكن مع الأسف، عدد صفحات مجلتنا محدود ولا يتسع لتضمين الجميع. وللتعويض عن ذلك إلى حد ما، أدرجنا في الصفحتين الأخيرتين من عددنا أسماء 100 من عمالقة الإبداع العُمانيين الذين يلهمون الكثير من الناس كل يوم، حتى بعد وفاتهم، كشكل من أشكال التقدير لعملهم والتعبير عن العرفان لهم. لكن هذه القائمة لا تشمل الجميع بأي حال من الأحوال؛ بل القائمة تطول، أكثر مما تم ذكره في هذا العدد".