منوعات

الدراما الخليجية تطورت كثيرا.. ويسعدني إعادة تجربة اللهجة البدوية

07 أبريل 2022
الفنانة جيني أسبرلـ «عمان»:
07 أبريل 2022

ليس كل السلبيات التي تعرضها الأعمال السورية من أجل التسويق.. إنها موجودة ولا يمكن إنكارها

الشكل النهائي لأي عمل هو مسؤولية المخرج عند العرض

واحدة من الفنانات السوريات اللاتي برزن وأثبتن جدارة في الأدوار التي قامت بها، إنها الفنانة جيني أسبر التي شقت طريقها بثبات وإصرار وقدمت على الشاشة أدوارا متميزة نالت إعجاب الجمهور العربي.

رياضية من الطراز الرفيع، إضافة لإجادتها تجسيد معظم الأدوار وبكل اللهجات، جيني ضيفتنا في صحيفة «عُمان»، تعالوا نتابع تفاصيل الحوار:

ماهي مشاركاتك الفنية في هذا الموسم الدرامي في رمضان؟

في هذا الموسم الرمضاني ستكون لي مشاركة بعمل بوليسي «ولو بعد حين» من إخراج عمار توليب، أقوم بدور صبية ربتها أمها على الانتقام لمقتل أبوها ضمن دائرة الصراعات، وطبعا هناك خط رومانسي بالعمل.

وأشارك بمسلسل «فتح الأندلس» تاريخي من إخراج وإنتاج شركة العنزي، وشخصيتي فيه أيلونا ملكة الأندلس وزوجة لوذريق، ويحكي العمل عن حقبة طارق بن زياد عندما فتح الأندلس وهو من أضخم الإنتاجات، ويضم مجموعة من نجوم الوطن العربي.

وأشارك في عشارية صورتها في العراق اسمها «أنا والمديرة» وهو عمل كوميدي وتجربة أولى لي في بغداد مع نجوم عراقيين، أجسد دور آنسة مدرسة وأمي شامية وأعيش في العراق، ضمن أحداث كوميدية والعمل من إخراج سامر حكمت لمنصة تيم تايم.

وعندي مسلسل أيضا كوميدي اسمه «جلطة ضربة حظ» صورته في عمّان مع مجموعة نجوم أردنيين، أمثل شخصية مها زوجة الفنان محمد خير الجراح وهي عائلة سورية تسكن عمّان وتحدث قصص ومواقف طريفة مع الجيران، العمل من إخراج أحمد حشكي، بالإضافة لمسلسل طويل من 60 حلقة سيعرض بعد شهر رمضان من إخراج أسامة الحمد واسمه «بيوت من ورق» وهو عمل مشترك مع مجموعة من النجوم، ويحكي عن عائلة تعاني صراعات كثيرة وبقالب رومانسي وبوليسي وفيه قصص حب وجرائم وصراعات مادية.

شاركتِ في عدد من الأعمال العربية المشتركة وأصبحت كثيرة حاليا، كيف ترين المشاركة فيها، وهل تمنحك المساحة الكافية كنجمة سورية للتألق أكثر، وما هي شروطك للعمل فيها؟

إيجابيات الأعمال المشتركة كثيرة منها، وجود نسبة جيدة من النجوم في الوطن العربي وهذا من شأنه أن يصل بها إلى أكبر نسبة من المشاهدين لأن لكل ممثل جمهوره، ولأنها أعمال مشتركة تكون مختلفة بالمضمون عن الأعمال المحلية، وأنا سعيدة لأنني أعمل مع نجوم جدد وأتعرف عليهم وهذا بحد ذاته إضافة لي ولخبرتي. وفي الأعمال التي مثلتها عادة لا أشترك بعمل لا يكون لي فيه دور مميز، وشروطي أن يكون نصا واقعيا ومتقن الحبكة، وتأثير دوري ومساحته تتناسب مع اسمي، ويهمني الناس الذين أعمل معهم وشركة الإنتاج وسمعتها وكل هذه التفاصيل أدقق فيها.

هذا الموسم هناك أعمال سورية كثيرة، هل يعني هذا الكم عودة للدراما السورية للواجهة، أم أنها عودة بالكم على حساب النوع؟

في كل موسم هناك أعمال جيدة وأخرى تجارية، ونتمنى السنة أن تكون هناك أعمال متميزة وهي بادرة خير عندما ترى هذا الكم من الأعمال تنجز.

هناك من يتحدث عن اعتماد الدراما السورية في فترة من الفترات على موضوع التسويق من خلال زج الكثير من الفنانات في الأعمال الفنية بالاعتماد على الجمال، وبعض المواضيع السطحية، وحتى اعتمادها على طرح قضايا الخيانة والتدهور الأسري والانحلال الأخلاقي على أنها هي السائدة في المجتمع السوري، ما ردك..؟

لا يمكن التعميم على كل الأعمال، هناك أعمال جيدة، وأخرى دون المستوى، وبما أن الدراما السورية هي مرآة الواقع وبما أن وقتنا صعب ونحن نعيش فيه وإن كانت بنسب متفاوتة فمثل هذه الحالات موجودة مثل التدهور الأسري والخيانة ولا يمكن إنكارها، وطبيعي أن يتم الحديث عنها سواء بمجتمعاتنا أو غيرها، ونحن وصلنا لزمن باتت فيه الخيانة من أكبر العناوين في مجتمعات كثيرة، وهذا الشيء نوعا ما يلامس مجتمعاتنا ولو بجزء ليس بالكبير، ولا أعتقد أن العمل عليها من أجل التسويق، لأن الأعمال السورية فيها المهم ومواضيعها عميقة، ولا أعتقد ذلك من أجل التسويق فقط.

بدأت حياتك الفنية كعارضة أزياء ومن ثم دخلتِ التمثيل وقدمتِ برامج رياضية وأنت تتمتعين بلياقة عالية، ما الذي خدمك في الوصول إلى النجومية التي أنتِ فيها؟ ومن الذي أخذ بيديك؟

حقيقة الذي ساعدني هو صبري وإصراري واجتهادي لكي أصل إلى هذا المكان، لا يوجد أحد معين أخذ بيدي، أحيانا ساعدتني الظروف، أحيانا الحظ في بعض الأدوار التي لمعت فيها، لا يوجد شخص بصراحة له فضل بأن منحني دور بطولة، الفضل الأول لاجتهادي وإصراري على هذا الموضوع.

قدمتِ أعمالا عديدة باللهجة البدوية، هل من الممكن أن تعيدي التجربة؟ ولماذا...؟

أحب اللهجة والأعمال البدوية، وبشكل عام أحب التنوع بين الدراما والكوميدي والبدوي والاجتماعي، وهذا يغني تجربة الفنان، ويسعدني أن أعيد التجربة باللهجة البدوية إذا كان هناك نص جميل ودور جيد.

كيف ترين الدراما الخليجية التي استطاعت أن تنافس في السنوات الأخيرة وقدمت أعمالا مهمة وموضوعات متميزة؟

سعيدة جدا لتطور الدراما الخليجية في السنوات الأخيرة، ولها جمهورها الواسع، ولديهم المقومات سواء من شركات إنتاج أو مخرجين أو ممثلين ولديهم خبرة واسعة نتيجة دراستهم الخارجية، حتى أنهم أصبحوا يعملون أعمالا مشتركة مع الدول المجاورة وهذا الشيء يدعو للتفاؤل.

هل أنتِ نادمة على عمل ما قدمتيه، وعلى دخولك الفن؟

خلال مسيرة الفنان تمر عليه أعمال لا تكون على قدر توقعاته أو طموحاته ولا أعتبر هذا ندما أو فشلا لأن كل شخص يستفيد من تجاربه ومن أخطائه ومن المشاكل التي يمر بها، لذلك لست نادمة لأن هذا الذي كنت أطمح إليه وهذه رغبتي من الأساس، ولو أني أندم على هذا الشيء لتركت الفن منذ زمن.

جمالك هل يشكل لك عقدة في الفن؟ بمعنى آخر هل يمنحونك الدور على مقياس الجمال أم للموهبة التي تمتلكينها؟

هذا الكلام بات قديما، ولولا الموهبة لما كنت مستمرة، لأنه اليوم توجد الكثير من الجميلات في الوسط الفني إلا أنهن ينسحبن، ولولا موهبتي واجتهادي وتركيزي فيما أقدم من الأعمال لما كنت أعمل لهذا الوقت.

قدمتِ عشرات الأعمال والشخصيات، ما هو الدور الذي لم يأتِ لك بعد وتطمحين لتجسيده؟

هناك أدوار كثيرة لم أمثلها، ولا أستطيع أن أضع عنوانا لدور وأقول: إن هذا هو حلمي، ولكن أتمنى أن أجسد أدوارا كثيرة وشخصيات متنوعة، وأحب الشيء الذي يتم تقدمه حاليا بالدراما الحديثة و«الأكشن»، وأظن أن لدي رغبة في أن أقدم هذا النوع من الأعمال.

من هو المخرج الذي يستطيع أن يستخرج قدراتك الفنية؟

عملت مع الكثير من المخرجين المبدعين منهم المخرجة رشا شربتجي والمرحوم حاتم على وسامي البرقاوي وليث حجو، ولدينا من مخرجي الدراما من يشتغلون على الممثل، ويخرجونه بصورة جيدة، واليوم عندما يظهر الممثل بطريقة جيدة أقول هذا نتاج المخرج، لأنه هو الذي يشاهد ويقيم ويعرف ما يقدم، والممثل الذي يعمل مع مخرج جيد أو غير جيد يظهر معه الفرق، حتى الممثل النجم يتأثر بهذا الموضوع لأن الشكل النهائي لأي عمل هو مسؤولية المخرج عند العرض.

كلنا نعرف أنكِ رياضية ولك مساهمات كثيرة في المجال الرياضي، حدثينا عن الرياضة في حياتك..؟

الرياضة شيء أساسي في حياتي، وهذا اعتدت عليه منذ طفولتي وأصبح مثل الأكل والشرب يوميا، والرياضة هي الثروة التي تعود بها لنفسك في حياتك، ويمكن أن تقوم بأي عمل يكون لاسمك، ولكن الرياضة هي لصحتك، وهذا الشيء من أهم الثروات التي يمكن أن يجمعها وهي أهم شيء يقدمه لنفسه.

أي الرياضات تمارسين..؟

رياضة الأيروبيك واليوجا والرياضات التي تمنح جسمي صحة وشكلا جميلا، ومنذ زمن كنت ألعب الجمباز وأنا بطلة أوكرانيا في الجمباز وفي كلية الرياضة مارست كل الرياضات.

وهل تتابعين كرة القدم؟ وأي الفرق واللاعبين تفضلين محليا وعربيا وعالميا؟

أشجع مانشستر يونايتد وهو فريقي، وأتمنى له حظا أوفر دائما، وأتابع في أغلب الأوقات كرة القدم.