1162091
1162091
عمان اليوم

بنسبة إنجاز تصل 80% - النقل والاتصالات: العمل على مدار 24 ساعة لإنجاز أنفاق وادي العق خلال الأشهر القادمة

16 مارس 2019
16 مارس 2019

كتب - نوح بن ياسر المعمري -

وصلت نسبة الإنجاز بأنفاق وادي العق 80%، ويجري العمل بوتيرة متسارعة ليتم افتتاحه خلال الأشهر القليلة القادمة حسب ما صرحت به وزارة النقل والاتصالات.

وأشارت الوزارة الى أن العمل جار في الموقع على مدار 24 ساعة، وتم خلال الفترة الماضية الانتهاء من حفر وشق الأجزاء المتبقية من النفق الأول وجار العمل داخل النفق من أعمال السفلتة ووضع متطلبات السلامة الضرورية ليكون مؤهلا للحركة المرورية الآمنة. كما يتم الآن العمل في النفق الثاني بمنطقة نداب وهي على وشك الانتهاء من الحفريات في المسار من الجانبين، وتعد أنفاق العق هي الأولى من نوعها في السلطنة ويبلغ طول النفق الأول 600 متر، بينما يبلغ طول النفق الثاني 1400 متر، وقد صممت بعد دراسة معمقة لظروف التربة، واستخدمت أحدث الأساليب في الحفر، كما تمت دراسة التهوية بشكل دقيق. وجاء تنفيذ نظام الأنفاق بعد دراسة البدائل، واتضح أنه النظام الأمثل لضمان سلامة مستخدمي الطريق وانسيابية الحركة.

«عمان» زارت مشروع الأنفاق للاطلاع عن قرب على سير العمل ومدى جاهزية المشروع، والتقاط صور توضح آليات العمل في المشروع الذي تنفذه شركة ASTALDI OZKAR بالتعاون مع «وحدة إنشاء» لإدارة المشاريع التابعة للمجموعة العمانية العالمية للوجستيات «أسياد» على مدار 24 ساعة لإنهاء العمل في المشروع المقرر له مدة عام ونصف العام. وتضم تلك الأنفاق عددا من محطات التهوية لسهولة الحركة داخلها. ويضم الطريق 3 حارات في كل اتجاه ويصل عرض كل حارة 3.65 متر مع إنشاء أكتاف على جانبي الطريق يبلغ عرضها 1.25 متر. ويتضمن المشروع أيضا تنفيذ أعمال حمايات للطريق من تساقط الصخور في بعض المواقع للحفاظ على سلامة مستخدمي الطريق.

ويوفر مشروع ازدواجية طريق الشرقية السريع الذي من بين أجزائه أنفاق وادي العق مسارًا آمنًا وسَلِسًا أمام الحركة المرورية عند إنجازه بما تم تزويده بمنشآت لتصريف مياه الأمطار من عبّارات وجسور تؤمن انسيابية الحركة المرورية، كما تم تصميم المشروع ليكون مسارًا بعيدًا عن الأودية ومتفاديًا للمنحدرات الصعبة بعمل القطعيات والردميات اللازمة.

مواقع لمركبات الدفاع المدني والإسعاف

وقد روعي في تصميم طريق الشرقية السريع إنشاء ثلاث حارات مرور لكل اتجاه مع إنارة كامل المسار وإنشاء مواقع خاصة لمركبات الدفاع المدني والإسعاف وجسور وعبارات صندوقية لتصريف مياه الأمطار والسيول وإنشاء تقاطعات حرة لتسهيل انسيابية الحركة المرورية وإنشاء الطريق خارج التجمعات السكانية المكتظة بالسكان. ويحتوي على عدد من التقاطعات العلوية والسفلية وعدد من جسور الأودية إضافة إلى طرق الخدمة ويحتوي على كافة وسائل السلامة المرورية كالحواجز الخرسانية والمعدنية واللوحات الإرشادية والدهانات والإنارة على طول مساره.

وسوف يسهم هذا المشروع في فتح مناطق جديدة بمحاذاته وإنعاش الحركة التجارية والنمو الاقتصادي وخدمة المنطقة الشرقية والوسطى، وقد تم تصميم الطريق المزدوج المقترح بسرعة تصميمية 120 كم/‏‏‏‏‏الساعة على طول مسار الطريق.

كما وصلت نسبة الإنجاز في الجسور العلوية بمنطقة نداب بوادي العق مراحلها النهائية، ويصل عددها أربعة جسور عالية تنفذ في المرحلة الأولى عند وادي العق ويبلغ طول الجسر الأول 210 أمتار وبارتفاع 54 مترا، فيما يبلغ طول الجسر الثاني 300 متر وبارتفاع 75 مترا أما الجسر الثالث فيبلغ طوله 300 متر وبارتفاع 90 مترا والجسر الرابع يبلغ طوله 300 متر وبارتفاع 30 مترا.

تعزيز منطقة نداب

وعبر عدد من المواطنين لـ«عمان» حول أهمية تعزيز منطقة نداب التي تقع على طريق الشرقية السريع بالخدمات الأساسية لكي تكون مقصدا للسياح وتنشيطا للجوانب السياحية، مشيرين الى ارتياحهم للنسبة المنجزة في إنفاق وادي العق والجسور المجاورة لها، وموضحين أيضا أهمية توزيع المخططات السكنية والتجارية على طول الطريق لتسهل على المواطنين الحركة المرورية، واكدوا ان هذا المشروع يعد ذا أهمية كبيرة من جميع النواحي، وسوف يخدم الجانب السياحي في السلطنة بشكل كبير.

وقال عبدالله البوسعيدي: إن منطقة نداب ذات طبيعة وجغرافية متميزة حيث تحدها الأودية، كما تشتهر بالمزارع ذات الفواكه والخضروات المتنوعة، ويوجد بها عدد من الأفلاج التي تسقي المزارع، كما أن تعزيز الجوانب السياحية في المنطقة له عائد كبير سوف يخدم القطاع السياحي بالسلطنة، ويمكن الاستثمار بالمنطقة بطريقة تجعلها ذات مقصد كبير للزوار وتحقق العائد المادي للاقتصاد.

وبين يوسف الحبسي أهمية وجود الاستراحات والمطاعم السياحية في بعض المواقع على طول طريق الشرقية السريع وذلك لخدمة مستخدمي الطريق بشكل خاص، والترويج السياحي للمنطقة بشكل عام، وخص بذلك بعض المناطق الجميلة على جانبي الطريق منها وادي العق الذي يتميز بالطبيعة والجغرافيا الرائعة، التي تشجع على الاستثمارات على جانبيه.

وقال مازن البوسعيدي: إن الطريق سوف يخدم قاطني القرى الجبلية، وستستفيد القرى التي لم تصلها الطرق المعبدة، كما يعد الطريق نقلة نوعية في مجال النقل والمواصلات في السلطنة، وواحدا من أهم المشروعات الحيوية والاستراتيجية التي قامت بتنفيذها وزارة النقل والاتصالات بشكل متميز نظرا لأهمية هذا المشروع، لا سيما أن الطريق يربط شمال وجنوب الشرقية بباقي محافظات السلطنة ، كما أوضح بأن الطريق يمر بعدد من الأودية التي تعد من المزارات السياحية، والتي كان سابقا يصعب الوصول إليها.

وأشار الى أن الأنفاق الجاري العمل فيها سوف توجد مسارا سريعا وسلسا لحركة مرور المركبات الخفيفة في ظل الزيادة المطردة والمستمرة في الكثافة السكانية والتطور الاقتصادي والعمراني المستمر.