52 أسرة منتجة في معرض "تمكين وارتقاء" والمشاركون يؤكدون أهميته

أكد المشاركون في معرض الأسر المنتجة "تمكين وارتقاء"، الذي تنظمه وزارة التنمية الاجتماعية ممثلة في دائرة تنمية وتمكين الأسرة على أهمية المعرض في التسويق لمنتجاتهم والتعريف بمؤسساتهم الناشئة وزيادة المبيعات ورفع مستوياتهم الاقتصادية، مشيدين بدعم وزارة التنمية الاجتماعية المادي والمعنوي لأصحاب المشاريع في شراكة مهمة لتحويل الحالات المستفيدة للاعتماد على ذاتها في تطوير مشاريعها وزيادة مصادر رزقها جاء ذلك في افتتاح معرض الأسر المنتجة "تمكين وارتقاء" برعاية سعادة الشيخ راشد بن أحمد الشامسي وكيل وزارة التنمية الاجتماعية بحضور عدد من مسؤولي الوزارة والمدعوين من مختلف الجهات وزوار هذا المعرض، بمشاركة 52 أسرة منتجة، وذلك بمركز جراند مول مسقط.

اشتمل المعرض الذي يستمر لغاية 8 من شهر أبريل الجاري على العديد من المنتجات والسلع التي تلامس مختلف الفئات والمراحل العمرية، حيث قام راعي الحفل والحضور بالتجول بين أروقة المعرض وأركانه، كما تضمن الحفل استعراض قصص نجاح الحالات المستفيدة من دعم برنامج "تمكين" ويتخلل المعرض أثناء فترة إقامته فعاليات ومسابقات ترفيهية وعروض مسرحية هادفة.

وفي هذا الجانب قالت حوراء بنت شرف الموسوي مديرة دائرة تنمية وتمكين الأسرة: تنظيم المعرض جاء انطلاقا من أهداف التنمية المستدامة 2030 وأهداف رؤية عمان 2040 وهي تمكين الأفراد اقتصاديا واستثمار طاقاتهم وتعزيز قدراتهم والمشاركة في التنمية الاقتصادية، حيث تسعى دائرة تنمية وتمكين الأسرة لتعريف أفراد المجتمع بمنتجات الأسر وتسويقها بشكل أكبر، إلى جانب تعزيز مشاركة الأسر المنتجة في المعارض المحلية والدولية وفتح منافذ تسويقية للأسر المنتجة، ومن خلال الفعاليات المصاحبة في المعرض نحاول التعريف بدائرة تنمية وتمكين الأسرة وأهدافها.

تجربة ناجحة

من جانبها قالت علياء بنت خلفان سيف الوهيبية متحدثة عن مشروعها: بدايتي مع مشروع عريش العامرات للمأكولات الشعبية كانت كهواية، ورغبة مني للحصول على الدعم، تواصلت مع دائرة تنمية وتمكين الأسر في وزارة التنمية الاجتماعية فكانت الاستجابة سريعة منهم حيث طلبوا مني الالتحاق في دورة تمكين لتنمية قدراتنا، واستفدت من الدورة في تعلم القواعد والأساسيات اللازمة لنجاح المشاريع، ليتطور المشروع بعدها من هواية إلى عمل ووظيفة، واستطعت بحمد الله كسب الزبائن. ومع التسويق الجيد، حصلت على عقود من بعض الوزارات والشركات ووجدت إقبالا كبيرا، وأصبحنا نتواجد في المؤتمرات والاجتماعات وإعداد الولائم لمختلف المناسبات.

تطوير المنتجات

وقالت نادية بنت سعيد بن أحمد الرواحية حرفية في صناعة الخناجر والمشغولات الفضية صاحبة مشروع "إشراقات فضيه للحرفيات": الحمد لله، المعارض مهمة وتسهم في كسب عملاء وزبائن جدد، كما أنها فرصة لمعرفة أذواق المستهلكين، وبالتالي العمل على تطوير منتجاتنا وتسويقها، إلى جانب التعريف بالحرف العمانية في مجال صناعة الخناجر والفضيات، وأضافت: إن المعرض يوفر دائما فرصا واسعة لبيع المنتجات وزيادة الدخل.

تسويق مباشر

وأوضحت أمل بنت سيف المسلمية صاحبة مشروع مسك الضيافة أن مشروعها المنزلي يختص بالقهوة والشاي والتمور، حيث تشارك في المعرض بعرض أنواع مختلفة من التمور بالطحينة والمكسرات، وطريقة الحلوى وطريقه الخبيصة، كما تعرض للبيع أنواعا من البن البرازيلي والبن الإثيوبي والبن باللبان الذكر والخلطة العمانية المحمصة، كما نعرض أربع نكهات من الشاي، والحمد لله رب العالمين الإقبال جيد على المنتجات.

وأضافت: المعارض باب جيد للتسويق واللقاء المباشر مع الجماهير والزوار للاطلاع عن قرب على المنتجات وطرق صناعتها وتذوقها، وهذا الأمر يكون أكثر مصداقية من البيع بالطرق الأخرى، فهنا المستهلك يشاهد ويتذوق المنتج، وطرق التواصل الأخرى فقط يشاهدها، مؤكدة سعيها إلى تطوير منتجاتها والتوسعة في مشاركاتها في مختلف المعارض الداخلية والخارجية.

وشاركت نسرين بنت نبيل السويس صاحبة مشروع ليالي البوتيك الحديث عن مشروعها المنزلي فقالت: مشروعي انطلق منذ ثمانية أشهر فقط واختص بتصميم وبيع العبايات النسائية لمختلف التشكيلات الحديثة التي تناسب المرأة العمانية والخليجية والعربية، مؤكدة أهمية المعارض لتسويق المنتجات وتعريف الزوار بالتشكيلات المعروضة .

منافذ للبيع

فيما قالت صفية بنت مبارك بن سيف المحرزية صاحبة مشروع "اللبان الصافي": شاركنا في معرض تمكين لوزارة التنمية الاجتماعية الذي نعده دعما جيدا لأصحاب المشاريع المنزلية يمكننا من ترويج منتجاتنا وإيجاد منافذ للبيع المباشر مع الزوار، وهذا الأمر يساعدنا في شرح طبيعة المنتج حيث نعرض تسعة أنواع من اللبان المعطر، كما يوجد عندنا الزيت الأساسي من اللبان وهو منتج صافي 100% من إنتاجنا ولله الحمد، حيث حصلنا على شهادة مخبرية من سلطنة عمان، وشهادة أخرى من مختبرات بلجيكا، موضحة أن الزيت يستخدم للبشرة ويعد كولاجين طبيعي لشد البشرة ويعطي نضارة ويزيل الصبغات والتجاعيد، موضحة أنها تطمح إلى الوصول للعالمية في منتج زيت اللبان الذي تعتبره المنتج الأساسي للمشروع.

وقال حسين خلفان الحديدي صاحب مشروع أنفاس العود: بداية نتوجه بالشكر لوزارة التنمية الاجتماعية على تنظيم معرض تمكين الذي حظي بتنظيم رائع، يمكن الزوار من سهولة التنقل من محل إلى آخر، كما نشكرهم على دعم الأسر المنتجة، وأتمنى التوفيق لجميع المشاريع المشاركة.

وأضاف: المعرض ناجح من حيث التوقيت الذي يأتي قبل عيد الفطر السعيد، ولا شك أن مثل هذه المعارض مهمة، وتسهم في إيجاد منافذ تسويقية للأسر المنتجة وفرصة لكسب الزبائن وبيع المنتجات، ونتمنى توسيع النشاط في مثل هذه المعارض والمكاسب التي ذكرتها.