11 فائزا بالجائزة الوطنية للبحث العلمي وتكريم 9 مشروعات طلابية في"ابجريد"
توج الملتقى السنوي التاسع للباحثين 11 فائزًا بالأوراق العلمية المنشورة في الدورة التاسعة من الجائزة الوطنية للبحث العلمي و9 مشروعات طلابية فائزة في النسخة السادسة من برنامج تحويل مشروعات التخرج إلى شركات ناشئة "أبجريد"، وقد أقيم حفل الملتقى في مركز عمان للمؤتمرات والمعارض اليوم برعاية معالي المهندس سعيد بن حمود المعولي وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات وبحضور عدد من العلماء الباحثين والمسؤولين والمهتمين بالبحث العلمي والابتكار.
إنجازات وبرامج دعم
واستهل الحفل بكلمة سعادة الدكتور سيف بن عبدالله الهدابي، وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار للبحث العلمي والابتكار، رئيس اللجنة المنظمة للملتقى قال فيها: إن الجائزة الوطنية للبحث العلمي منذ إطلاقها قبل تسع سنوات ساهمت في توجيه البحوث العلمية نحو الأولويات الوطنية ورفعت من جودة النشر العلمي، كما ساهمت في رفع تصنيف الجامعات الوطنية في تقييم "كيو أس" العربي والعالمي مما يساهم بصورة مباشرة في رفع ترتيب سلطنة عمان في مؤشر الابتكار العالمي.
وأشار إلى أن الوزارة حققت في مجال البحث العلمي والابتكار خلال عام 2022م العديد من الإنجازات منها تمويل "349" مشروعاً بحثياً في القطاع الأكاديمي من أصل "1019" مقترحًا تنافس في برنامج دعم البحوث المؤسسي المبني على الكفاءة.
وقد استفاد من هذا الدعم 31 مؤسسة أكاديمية بمبلغ إجمالي يقارب مليوني ريال عماني، وفي القطاع الحكومي تم تمويل 22 مشروعا بحثيا علميا بتمويل تشاركي بين الوزارة ووزارات الصحة والثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه والتربية والتعليم وذلك تحت مظلة برنامج مشاريع البحوث الاستراتيجية ساهمت الوزارة بنسبة 50% بمبلغ تجاوز 700 ألف ريال عماني، وفي القطاع الصناعي وعبر برنامج "إيجاد" تم التوقيع هذا العام على وثيقة انضمام 23 مؤسسة بهدف إيجاد حلول تطبيقية للتحديات التي تواجه الصناعة عن طريق البحث العلمي والابتكار، وقد ساهم برنامج "إیجاد" منذ تأسيسه في التوقيع على أكثر من 37 مشروعا بحثيا بين القطاع الصناعي والقطاع الأكاديمي بمبلغ تجاوز المليون ريال ممولة بالكامل من القطاع الصناعي.
الحلول التقنية
وقال المهندس طلال بن سعيد المعمري الرئيس التنفيذي للشركة العمانية للاتصالات "عمانتل": تسهم الحلول التقنية في التغلب على العديد من التحديات التي تواجه عالمنا اليوم، ونحن فخورون بمساهمتنا في تمكين العشرات من الشباب العماني التواق إلى تطبيق المعرفة النظرية التي اكتسبوها خلال فترة دراستهم الأكاديمية عمليا من خلال تقديم الدعم المالي والاستشارات والتدريب إضافة إلى تمكينهم من الاطلاع على تجارب عالمية رائدة خارج سلطنة عمان وذلك بالتعاون مع الشركاء في برنامج "أبجريد" وشركائنا الآخرين من الداخل والخارج.
من جانبها ألقت شيخة بنت يوسف الفارسية، رئيسة العمليات ببنك مسقط، كلمة قالت فيها : إن الملتقى يشكل فرصة لتعزيز أواصر التعاون والشراكة بين مختلف المؤسسات في القطاعين العام والخاص في مجال البحث العلمي والابتكار مضيفة إن بنك مسقط يحرص على تبني المواهب الشابة العمانية ودعمها لتنفيذ وتطوير مشاريعها المختلفة وذلك ضمن مبادرات البنك في مجال تعزيز دوره الريادي في مجال المسؤولية الاجتماعية وخدمة المجتمع.
وأكدت الفارسية في كلمتها على أهمية برنامج تحويل مشاريع التخرج الطلابية إلى شركات ناشئة "أبجريد" وعلى أهمية التعاون بين الوزارة والبنك لدعم احتضان أفضل مشاريع التخرج الطلابية من مؤسسات التعليم العالي في المجالات المتعلقة بالأولويات الوطنية وذلك ترجمة لرؤية عُمان 2040 وتقديم الدعم للطلبة لتحويل مشاريعهم إلى شركات ناشئة قادرة على النمو بوتيرة مستدامة.. مشيرة إلى أن البنك عمل طوال السنوات الماضية على دعم الشباب ورواد الأعمال والمؤسسات الناشئة والصغيرة والمتوسطة خاصة في مجالات التدريب والتطوير وتعزيز الثقافة المالية وغيرها.
13 ورقة علمية
بعد ذلك قام معالي المهندس سعيد بن حمود المعولي راعي الحفل بتكريم الفائزين بالجائزة الوطنية للبحث العلمي حيث تم الإعلان عن فوز "11" ورقة علمية منشورة، حيث تم استلام "307" ورقات علمية منشورة، منها "209" ورقات علمية للباحثين من حملة شهادة الدكتوراه أو ما يعادلها، و"98" منشورا لفئة الباحثين الناشئين "من غير حملة شهادة الدكتوراه".
وقد بلغ إجمالي الفائزين بالجائزة في القطاعات البحثية الستة ضمن فئة حملة الدكتوراه أو ما يعادلها 6 أوراق علمية منشورة، حيث فازت الورقة العلمية بعنوان "نظام قائم على الطائرات بدون طيار لقياس دقيق لدرجة حرارة الإنسان والكشف عن أعراض المرض باستخدام التصوير الحراري والذكاء الاصطناعي" للباحث الرئيس الدكتور أحمد بن سعيد المعشري من جامعة السلطان قابوس ضمن قطاع الاتصالات ونظم المعلومات، وفي قطاع الطاقة والصناعة فازت الورقة العلمية بعنوان "تعزيز استخراج النفط عن طريق التيار الكهربائي النبضات ومعالجة الآبار: حالة حقل نفط هامشي من سلطنة عُمان" للباحث الرئيس الدكتور سفيتلانا روديك من جامعة السلطان قابوس، وفي قطاع الصحة وخدمة المجتمع فازت الورقة العلمية بعنوان "طفرات (TMEM63C) تسبب عيوبًا في مورفولوجيا الميتوكوندريا وتكمن وراء الشلل النصفي التشنجي الوراثي" للباحثة الرئيسة الدكتورة فاطمة بنت عبدالله السالمية من جامعة التقنية والعلوم التطبيقية.
فيما فازت الورقة العلمية بعنوان "جاهزية طلبة التعليم العالي في سلطنة عمان للمقررات الإلكترونية المفتوحة الواسعة الالتحاق: التباينات بين الواقع والمتوقع ضمن قطاع التعليم والموارد البشرية" للباحثة الرئيسة الدكتورة عائشة بنت سالم الحارثية من جامعة السلطان قابوس، وفي قطاع الثقافة والعلوم الاجتماعية والأساسية فازت الورقة العلمية بعنوان "تكامل ممارسات إدارة سلسلة التوريد الخضراء وتأثيرها على الأداء البيئي" للباحث الرئيس الدكتور أنور بن خميس الشيادي من جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بالرستاق، وفي قطاع البيئة والموارد الحيوية فازت الورقة البحثية بعنوان "دراسة استعادة الطاقة وإزالة الكربون/ النيتروجين من مياه الصرف الصحي والمياه الجوفية الملوثة في مفاعل دفعي متسلسل ومتحلل مائي حامضي المنشأ وإزالة النتروجين من خلية الوقود الميكروبية في الكاثود الحيوي" للباحث الدكتور محمد بن عبدالله المأمون من جامعة السلطان قابوس.
الباحثون الناشئون
أما فئة الباحثين الناشئين فقد فازت "5" أوراق علمية منشورة، وجاءت الورقة العلمية بعنوان "تطبيق الكشف الذاتي لسرطان الثدي باستخدام الكاميرا الحرارية والتعلم العميق" للباحث الرئيس الدكتور محمد بن عبدالله الحسني من جامعة السلطان قابوس ضمن قطاع الاتصالات ونظم المعلومات، والورقة العلمية بعنوان "التعديل التحديثي والتحسين المتزامن متعدد المعايير مع الأداء المعزز لمحطة تنظيف الغاز الصناعي باستخدام الأهداف الاقتصادية وسلامة العمليات والأهداف البيئية" للباحث الدكتور ديباشيش تيكادار ضمن قطاع الطاقة والصناعة، والورقة العلمية بعنوان "فعالية العلاج النفسي الإلكتروني المقدم مرئيًا عن طريق معالج نفسي مقابل المساعدة الذاتية عبر البريد الإلكتروني لعلاج أعراض القلق والاكتئاب في فترة الجائحة: دراسة تدخلية" للباحث الدكتور محمد بن سالم العلوي من مستشفى جامعة السلطان قابوس ضمن قطاع الصحة وخدمة المجتمع، والورقة العلمية بعنوان "ديناميكية المياه العذبة والمالحة في طبقات المياه الجوفية الساحلية: تجارب خزانات الرمل واستخدام آبار الحقن لإعادة تغذية الخزان الجوفي ضمن قطاع البيئة والموارد الحيوية" للباحثة شهد بنت مطر اليعقوبية، والورقة العلمية بعنوان "دور تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في تحقيق التنمية المستدامة في مؤسسات التعليم العالي بسلطنة عمان" ضمن قطاع التعليم والموارد البشرية للباحثة الدكتورة مشاعل بنت عوض الصيعرية من جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بصلالة.
9 مشروعات "أبجريد"
واشتمل برنامج حفل الملتقى على تكريم "9" مشروعات لفرق طلابية فائزة بالاحتضان في النسخة السادسة من برنامج تحويل مشاريع التخرج إلى شركات ناشئة، منها "6" مشروعات ضمن المسار التقني، و"3" مشروعات ضمن المسار الصناعي، وجاءت عناوين أسماء المشروعات الفائزة في المسار التقني وهي مشروع بعنوان التنبؤ طويل المدى لإنتاجية نظام الطاقة الشمسية الكهروضوئية باستخدام التعلم الآلي، ومشروع بعنوان "تخطيط وجدولة منصات الحفر"، ومشروع بعنوان "تطبيق منصة صفقة للشركات القانونية" ومشروع بعنوان "مزرعة الدواجن الذكية منخفضة التكلفة القائمة على انترنت الأشياء" ، ومشروع بعنوان "التشويش على الطائرات المسيرة باستخدام تردد الراديو" وأخيرا مشروع بعنوان "قطرة".
وفي المسار الصناعي فاز كل من مشروع "الخلايا الشمسية البوليميرية القائمة على الجرافين"، ومشروع بعنوان "تصميم مفاعل حيوي ضوئي لزراعة الطحالب الدقيقة"، ومشروع بعنوان "إنتاج أقمشة مستدامة من نفايات قنينات المياه البلاستيكية".
3 جلسات
وتضمنت فعاليات الملتقى على عقد 3 جلسات مصاحبة ناقشت برامج دعم البحث العلمي الموجهة للقطاع الحكومي والقطاع الصناعي والقطاع الأكاديمي والتحديات التي تواجهها والمقترحات المناسبة لتطويرها، كما تم إقامة معرض مصاحب تضمن 23 ملصقا علميا للأوراق العلمية الفائزة بالجائزة الوطنية للبحث العلمي، واستعراض نتائج البحوث العلمية وآخر ما توصلت له من مخرجات ونتائج على أرض الواقع، بالإضافة إلى المشروعات الطلابية الفائزة في برنامج "أبجريد" وتقديم نبذة عن برامج ومشروعات البحث العلمي والابتكار بالوزارة وأبرز المستجدات والنتائج المتحققة وذلك من أجل التعريف بالجهود المبذولة والجوانب التطويرية لأبرز البرامج والمشاريع المتعلقة بالبحث العلمي والابتكار.
آراء الفائزين
وقال الدكتور أحمد بن سعيد المعشري، من جامعة السلطان قابوس حول ورقته "الكشف عن الحالات المشتبه بأعراض كورونا باستخدام طائرات الدرون المزودة بالاستشعار عن بعد والمعززة بالذكاء الاصطناعي": إن ملخص هذا المشروع الذي عملنا عليه لنحو عامين متتاليين 2020 ـ 2021 ، يهدف إلى الكشف عن الحالات المشتبه بإصابتها بكوفيد-19 باستخدام الطائرات المسيرة والمزودة بالكاميرات الحرارية واللونية لقياس درجات الحرارة عن بعد، وللكشف عن الأعراض المصاحبة للمرض، ومن ضمن نتائج المشروع هي التمكن من الكشف عن الأعراض المصاحبة لكوفيد-19 على بعد 18 مترا مما يتيح التعرف على الحالات المشتبه بها والإبلاغ عنها دونما الحاجة للوصول إلى تلك المنطقة فعليا.
وقالت الدكتورة فاطمة بنت عبدالله السالمية، محاضرة في جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بمسقط: مشروعنا يقدم خدمة في قطاع الصحة والمجتمع من خلال دراسة أمراض وراثية نادرة في سلطنة عمان ،باستخدام تقنية لقراءة "دي ان ايه" للحصول على الطفرة والوراثية المسببة للمرض.
بينما قالت بلقيس بنت سيف الغافرية، من جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بالمصنعة: إن مشروع منصة "صفقة" هو تطبيق يتيح تقديم القضي إلى مكاتب المحاماة دونما الذهاب إلى تلك المكاتب واستكمال الإجراءات والدفع الإلكتروني من خلالها، وبذلك يوفر الجهد والوقت، بالإضافة إلى الاستفادة من إمكانية الحصول على الاستشارة القانونية من قبل مكاتب المحاماة.
وأشارت منى بنت سالم المعشنية، ضمن فريق مشروع "تصميم مفاعل حيوي ضوئي لزراعة الطحالب الدقيقة" إلى أن المشروع يتضمن زراعة الطحالب لإنتاج الهيدروجين الأخضر، وسعدنا باختيار مشروعنا ضمن مشاريع تحويل المشاريع الطلابية إلى شركات ناشئة، ونتطلع إلى التعاون مع القطاع الخاص لتطوير المشروع.