سلطنة عمان تحتفل باليوم العالمي للدفاع المدني والإسعاف

تحت شعار "دور الأنظمة التقنية في تقييم المخاطر" وتزامنا مع احتفال الدول الأعضاء بالمنظمة الدولية للحماية المدنية باليوم العالمي للدفاع المدني، تحتفل سلطنة عُمان ممثلة بهيئة الدفاع المدني والإسعاف بهذا اليوم الذي يصادف الأول من مارس من كل عام وذلك بإقامة العديد من المناشط والفعاليات أبرزها تنظيم الهيئة بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين والشركات الداعمة مؤتمر ومعرض عُمان للدفاع المدني والإسعاف الأول، والمزمع افتتاحه تحت رعاية معالي الدكتور خميس بن سيف الجابري رئيس وحدة متابعة تنفيذ رؤية عمان ٢٠٤٠ بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض بتاريخ ٨-٩ مارس ٢٠٢٣م.

انطلاقا من الاهتمام والأهمية بدور الأنظمة التقنية والبرامج المعلوماتية وأنظمة الإنذار المبكر من المخاطر والتطبيقات التكنولوجية وتقنيات الذكاء الاصطناعي في تقييـم المخاطر ذات الصلة بالحماية المدنية والدفاع المدني، تضطلع هيئة الدفاع المدني والإسعاف إلى تقديم خدماتها بكل مهنية واقتدار.

الإطفاء

هي اللبنة الأولى لخدمة الدفاع المدني وأول ما لمسه المواطن والمقيم على هذه الأرض الطيبة، ومن تلك البدايات البسيطة تدرجت هذه الخدمة لتواكب التطور الكبير الذي تشهده سلطنة عُمان في مختلف نواحي الحياة لتصبح قادرة على التعامل مع مختلف الحرائق، وقد تم رفدها بالكوادر البشرية المدربة والمؤهلة، والآليات والأجهزة الحديثة، إضافة إلى استخدام التقنيات في تقييم المخاطر مثل الكاميرات الحرارية والطائرات بدون طيار وغيرها من التقنيات.

الإنقاذ البري

تعد هذه الخدمة من الخدمات المهمة التي تقدمها الهيئة وتعنى بالتعامل مع عمليات الإنقاذ البري في الحوادث المرورية والإنقاذ من المباني العالية، وإخراج المحتجزين من المصاعد الكهربائية وغيرها من الحوادث التي تتعامل معها الهيئة، وقد تم تزويد فرق الإنقاذ البري بالعديد من المركبات والرافعات والسلالم الهيدروليكية ومعدات القطع وغيرها من التجهيزات الحديثة.

الإسعاف

انطلقت هذه الخدمة في أبريل من العام 2004م وتعنى بالاستجابة وتقديم العناية الطبية الطارئة للمصابين في حوادث الطرق، والتعامل مع الحالات المنزلية الحرجة ونقلها إلى المؤسسات الصحية الأقرب والأنسب، إضافة إلى تقديم الدعم والإسناد أثناء الحالات الطارئة والكوارث والأزمات، وفي السادس من فبراير 2022م أطلقت هيئة الدفاع المدني والإسعاف خدمة الإسعاف المنزلي للاستجابة والتعامل مع الحالات المنزلية الحرجة في عدة محافظات، لتشمل هذه الخدمة كافة محافظات سلطنة عُمان مع التأكيد على سعي الهيئة الدؤوب في تطوير هذه الخدمة.

الإنقاذ المائي والمواد الخطرة

تعد خدمة الإنقاذ المائي من الخدمات التي تقدمها الهيئة لإنقاذ الأشخاص من الشواطئ والسدود والآبار والعيون المائية، وانتشال الأشخاص من قنوات الصرف الصحي أثناء السقوط بها ومساندة فرق البحث والإنقاذ أثناء البحث عن المفقودين بمجاري الأودية كما تختص الهيئة بالتعامل مع حوادث المواد الخطرة الكيميائية والإشعاعية والبيولوجية، ويتمثل دورها في عمليات الكشف عن نوعية المواد المتسربة واحتوائها، إضافة إلى عمليات التطهير قبل النقل إلى المؤسسات الصحية، كما تقوم بالجانب الوقائي من خلال مراقبة ومتابعة المنشآت والمؤسسات التي تتعامل مع مثل هذه المواد والتفتيش الدوري عليها لضمان سلامتها وسلامة المجتمع.

البحث والإنقاذ

تكمن أهمية هذه الخدمة في البحث عن المفقودين وعمليات الإنقاذ الحضري والجبلي وإنقاذ الأشخاص في الجبال نتيجة للإصابات وحوادث السقوط التي يتعرضون لها عند الذهاب إلى المرتفعات والجبال دون أخذ الاحتياطات اللازمة، حيث يتم توجيه فرق البحث والإنقاذ للتعامل مع هذا النوع من الحوادث وكذلك استخدام معدات خاصة مثل طائرات الدرون وكلاب البحث وغيرها من المعدات الخاصة بهذه الخدمة.

الفريق الوطني للبحث والإنقاذ

هو أحد الفرق التخصصية المعتمد دوليا من الهيئة الاستشارية الدولية للبحث والإنقاذ التابعة لمكتب الأمم المتحدة، ويختص هذا الفريق في عمليات البحث والإنقاذ الحضري والجبلي، وشارك في العديد من الحوادث والكوارث داخليا وخـارجيا أهمها مشاركته في الزلزال المدمر بجمهورية النيبال في عام 2015م وكذلك الزلزال التي تعرضت له جمهورية تركيا في فبراير 2023م، حيث تمكن الفريق من خلال مشاركته الفرق الدولية بجمهورية تركيا من العثور على ناجين وانتشال العديد من الضحايا من تحت الأنقاض، وحصل الفريق على الإشادة الدولية من الهيئة الاستشارية الدولية للبحث والإنقاذ (انسراج) من حيث التنسيق والتنظيم والمهنية العالية أثناء تنفيذه لعمليات البحث والإنقاذ والإسعاف بجمهورية تركيا الصديقة.

الحماية المدنية

تعد الوقاية من أهم الأهداف التي يتوقف عليها نجاح أي مؤسسة تسعى لبناء مجتمع خالٍ من الحوادث بشتى أنواعها، ومن خلال الإدارة العامة للحماية المدنية وأقسامها بإدارات الدفاع المدني والإسعاف بالمحافظات يتم متابعة المخططات والمشاريع الإنشائية المختلفة ودراستها وبيان متطلبات السلامة والتأكد من تنفيذها، والقيام بزيارات ميدانية للمؤسسات السكنية والتجارية والصناعية والمرافق العامة والخاصة، ليتم الاطمئنان على تنفيذ متطلبات الوقاية التي حددتها اشتراطات الحماية المدنية.

التطبيقات

مــن منطلق حرص هيئة الدفاع المدني والإسعاف عـلى تقديم خدماتها للمجتمع بمهنية عالية، ومواكبة للتطور الرقمي التي تشهده سلطنة عمان في مختلف المجالات، فقد أطلقت الهيئة تطبيقا إلكترونيا نداء ليكون نافذة مباشرة للتواصل مع مختلف شرائح المجتمع بكل يسر وسهولة، ومن خلال التطبيق يستطيع المواطن والمقيم الإبلاغ عن حالات الطوارئ، مثل الحوادث والإصابات والفقدان والانهيارات والحرائق والغرق وغيرها من الحالات الطارئة، ومن الخدمات الأخرى المتاحة في التطبيق طلب اعتماد أو تحديث خطط الطوارئ، والإخلاء، والتمارين العملياتية، وتأمين المواقع للمنشآت والتي تستهدف المنشآت الحكومية والخاصة، وخدمة تسجيل بيانات الخروج للمغامرات .

نظام E-map

تسعى الهيئة ممثلة بالإدارة العامة للحماية المدنية بالتعاون مع شركائها في المؤسسات الأخرى لتبسيط وتسهيل وتسريع الإجراءات المتعلقة بإصدار تراخيص وشهادات الحماية المدنية للمنشآت التجارية والصناعية، واعتماد خرائط المنشآت إلكترونياً من خلال برنامج استحدث مؤخراً ( E-map ) لاعتماد الخرائط إلكترونياً بدلاً من الحضور إلى إدارات وأقسام الحماية المدنية لتسهيل الجوانب المتعلقة بإصدار التراخيص للمستثمرين ورواد الأعمال وجميع المستفيدين من الخدمات.

معدات وآليات

حرصاً من الهيئة على تعزيز الإمكانيات ورفد الإدارات ومراكز الدفاع المدني والإسعاف بالآليات والمعدات الحديثة، حيث دشنت الهيئة مجموعة من مركبات الإطفاء والإنقاذ والإسعاف لتعزيز الخدمات بآليات ومعدات حديثة لتواكب التطور التي تشهده سلطنة عمان ودعم منظومة العمل الميداني .

منشآت جديدة

ضمن استراتيجية هيئة الدفاع المدني والإسعاف لبناء منشآت حديثة، لتطوير الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين، فقد تم افتتاح مبنى الدفاع المدني والإسعاف الجديد بولاية إزكي، والانتهاء من مبنى الدفاع المدني والإسعاف بولاية الجبل الأخضر بمحافظة الداخلية، كما تم الانتهاء من مراكز الدفاع المدني والإسعاف الجديدة بولايات خصب، ودبا بمحافظة مسندم، حيث أنشئت هذه المراكز وفقـاً لأحدث المعايير والمواصفات الفنية والتقنية، من أجل تقديم أفضل الخدمات للمواطنين والمقيمين وتوفر بيئة مناسبة ومثالية لطبيعة أعمال الدفاع المدني والإسعاف.