المدرب أحمد المزروعي خلال الدورة
المدرب أحمد المزروعي خلال الدورة
عمان اليوم

دورة تدريبية بالداخلية توصي بتضمين التعلم التفاعلي في التدريس

21 مايو 2023
21 مايو 2023

أوصت دورة تدريبية نظّمتها وحدة تقنيات التعليم بقسم الإشراف الفني بدائرة الإشراف التربوي بتعليمية الداخلية بأهمية تضمين التعلّم التفاعلي في العملية التعليمية وما سيضيفه من تحسين وتطوير في تحقيق أهداف ومخرجات التعلم، حيث شارك في هذه الدورة التي احتضنها مركز التدريب التربوي بنزوى قرابة مائة معلّم ومعلّمة من المدارس الحكومية والخاصة بالمحافظة وجاءت بهدف صقل مهارات المعلمين والمعلمات وتزامنا مع الثورة الرقمية والتطور التكنولوجي المتسارع الذي يشهده العالم في مختلف القطاعات التعليمية.

قدّم أوراق عمل الدّورة أخصائيا التعليم الإلكتروني أحمد بن خلف المزروعي وإبراهيم بن أحمد العبري، حيث تم التعريف بالسبورة التفاعلية وربطها بالحاسب الآلي وفكرة معايرة السبورة التفاعلية لضمان الاستخدام السلس لها أثناء التدريس وتنصيب البرامج الداعمة لها وطريقة تعريبها وتفعيلها والتدريب على واجهة البرنامج والوضعيات التي يمكن تشغيل البرنامج بها لتتناسب مع مستوى المتعلمين، كما تدرّب المشاركون على طرق إنتاج وتصميم الأنشطة التفاعلية بطرق سهلة وجاذبة للمتعلمين لما يتمتع به من سهولة ومرونة عالية وخيارات متعددة في إنتاج هذه الأنشطة التفاعلية والتي من شأنها أن تراعي خصائص وظروف المتعلمين وتساهم في التغلب على الكثير من التحديات والمشكلات التربوية التي تعيق عمليتي التعليم والتعلم؛ كما تم التعرف على الموقع المصاحب لبرنامج السبورة التفاعلية والخاص برفع وتنزيل الدروس التفاعلية وذلك لمختلف المناهج والمراحل الدراسية والتي يسمح للمعلمين بتنزيلها والاستفادة منها في حصصهم الدراسية مع إمكانية التعديل والإضافة حسب ما يراه المعلم.

وقال الدكتور مسلم الحراصي مدير دائرة الإشراف التربوي: يمثل التعليم الإلكتروني أحد الأساليب الحديثة للتعليم ويتم خلاله توظيف التقنيات المتعددة لتجديد الممارسات التعليمية وتحسين جودة مخرجات الطلبة، والسبورات التفاعلية إحدى هذه التقانات التي غيرت مجرى التعليم وجعلته متطورا وذا تفاعل بين المعلم والطالب.

بينما قال المدرب أحمد بن خلف المزروعي أخصائي تعليم إلكتروني أول ومدرب السبورة التفاعلية بالمحافظة: أصبح واجبا على المعلم في العصر الرقمي الحالي التأقلم مع مختلف التطورات التكنولوجية والرقمية المتسارعة، ولا يتأتى ذلك إلا مع وجود القناعة والرغبة في تحقيق ذلك مثل الانضمام لمثل هذه الدورات التدريبية التي تهتم بتطوير المهارات الرقمية عند المعلمين والتي سينعكس أثرها إيجابا على أداء المتعلمين وقال إن غالبية المشاركين ممن حضروا كانت لديهم الرغبة الجادة في التعلم مما ساهم في تحقيق أهدافهم المرجوة من التدريب.

من جهته قال إبراهيم بن أحمد بن محمد العبري أخصائي تعليم إلكتروني أول ومدرب السبورة التفاعلية: إن عصر التكنولوجيا الذي نشهده والمتنامي بشكل متسارع يسيطر بشكل كبير على جميع المجالات الحياتية، سواءً كانت صحية أو تعليمية أو هندسية أو تجارية وغيرها من المجالات المختلفة الأخرى التي شهدت تطورا شديدا، والمجال التربوي هو من أهم المجالات التي ينبغي أن توظف التكنولوجيا فيه، ومن أهم الوسائل التكنولوجية المتوفر هي الأجهزة التفاعلية؛ حيث توفر السبورات التفاعلية الكثير من المزايا التي تعين الطالب والمعلم على الانخراط في جو صفي تفاعلي ممتع، كما تعين الطلبة على تسهيل ترسيخ المفاهيم واكتساب المهارات، وتبرز أهميتها التربوية في عرض الدرس بطريقة مشوقة، وتوفير الوقت والجهد على المعلم داخل الفصل وخارجه، كما أنها تحل مشكلة نقص الكادر التدريسي من خلال تسجيل وإعادة عرض الدرس، كما أنها تتيح التعاون بين المعلمين في التدريس وتشارك دروسهم التي أنتجوها فيما بينهم.

وقالت المعلّمة ندى الحسينية معلمة فنون تشكيلية من مدرسة حفصة بنت عمر وإحدى المشاركات بالدورة: أضافت لي دورة السبورة التفاعلية خبرات جديدة وشائقة في إعداد أنشطة صفيّة تفاعلية تسهم في إيصال المعارف والخبرات للطالبات بسهولة ويسر ولرفع القدرة الاستيعابية لهن عن طريق عرض المعلومات بطرق جاذبة ومتنوعة من خلال إدراج الصور والمقاطع والخرائط والرسوم الإيضاحية، فخلقت جوّا ماتعا في الحصة الدراسية، كما لاحظت من خلال استخدامي للسبورة التفاعلية زيادة الحماس والدافعية للتعلم لدى الطالبات لاسيما في الرسم باستخدام القلم.