خطط لتطوير مهرجان الجبل الأخضر السياحي وزيادة فعالياته
وكيل التراث: نعتزم إقامة مهــرجانات ممـاثلــة بعــدد مــن الولايــات -
انتعاش تشهده المواقع السياحية والتراثية والواحات الزراعية -
احتفل عصر اليوم بالتدشين الرسمي لفعاليات مهرجان الجبل الأخضر السياحي الأول، الذي نظمته وزارة التراث والسياحة بالتعاون مع مكتب محافظ الداخلية ومكتب والي الجبل الأخضر وفريق عُمان من على ظهور الخيل، حيث كانت الفعاليات قد بدأت يوم الثلاثاء الماضي فيما سيسدل الستار على المهرجان اليوم (السبت) .
رعى حفل التدشين سعادة المهندس إبراهيم بن سعيد الخروصي وكيل وزارة التراث والسياحة للتراث، بحضور عدد من المسؤولين من ولاية الجبل الأخضر ومحافظة الداخلية وجمهور من أهالي الولاية والزوار.
وأدلى سعادة راعي المناسبة بتصريح للصحفيين أكد فيه على نجاح النسخة الأولى من مهرجان الجبل الأخضر السياحي الأول، وسيتم تطويره في النسخ القادمة وزيادة الفعاليات والأنشطة وسياحة المغامرات وغيرها مع زيادة المرافق السياحية إضافة إلى المرافق الموجودة حاليا، مشيرا إلى أن هناك مشاريع سياحية أخرى في إطار خطط الوزارة، ستقام بولاية الجبل الأخضر لمواكبة النشاط السياحي المتنامي.
وفي رده على سؤال لـ ( ) حول إقامة مهرجانات مماثلة بغيرها من الولايات أكد سعادته عزم الوزارة على إقامة المزيد من المهرجانات بعدد من ولايات سلطنة عمان، ستكشف عنها الوزارة قريبا.
مشيراً سعادته إلى أن المهرجان في نسخته الأولى جاء متزامنا مع حصاد موسم الرمان وغيرها من المنتجات التي يشتهر بها الجبل الأخضر، مؤكدا أن هناك ترحيبا كبيرا من الأهالي لإقامة المهرجان الأمر الذي دفع بالوزارة إلى إقامة المزيد من المهرجانات والسعي إلى تطويرها في السنوات القادمة بالولاية.
وأكد سعادته على أن لدى وزارة التراث والسياحة رصدا لكافة المناشط السياحية بالجبل الأخضر وسيتم دراسة كل ما يرصد وإيجاد أفضل السبل لتطوير كافة الجوانب.
وقام سعادته والحضور بزيارة للمعرض المقام بالفعاليات حيث استمع من المشاركين لشرح عن منتجاتهم ومعروضاتهم التي قدموها بالمهرجان.
وتواصلت أمس فعاليات المهرجان وسط حضور جماهيري من السياح حيث تزامن اليوم الرابع من المهرجان مع يوم الجمعة حيث توافد السياح إلى ولاية الجبل الأخضر من ولايات السلطنة ودول مجلس التعاون ودول عربية وأوروبية .
فروسية وفنون
وفي الفترة الصباحية انطلق الفرسان المشاركون بفعاليات المهرجان في مسيرة على صهوات الخيل من متنزه البلدية مرورا بعدد من القرى والمرافق السياحية ومناطق الجبل الأخضر وصولا إلى مكتب سعادة والي الجبل الأخضر رافعين علم سلطنة عمان ومرددين عبارات حماسية وبعض الفنون المغناة على ظهور الخيل.
وبينما كانت مسيرة الخيول تجوب طرقات ومناطق الولاية، تابع الجمهور والزوار للجبل المسيرة من على مركباتهم والتقطوا الصور التذكارية مع الفرسان والخيول التي تزينت بأجمل السروج وارتداء الفرسان الزي العماني الدشداشة والمصر والخنجر، متفاعلين مع حماس الجمهور بالاستعراض بمهارات الخيل .
واصطف عدد من أهالي الجبل الأخضر على جنبات الطريق الواصل بين متنزه البلدية ومكتب الوالي عارضين ما جادت به واحات الجبل الأخضر من رمان وتين وماء الورد المقطر وأصناف أخرى من المنتجات.
زخم الفعاليات
وبعد التدشين الرسمي عصر امس تواصلت الفعاليات المقامة بمتنزه البلدية، حيث تواصلت فعاليات المسرح المفتوح وعروض الإضاءة الليلة التي أبهرت الحضور بالإضاءات التي رسمت مختلف الألوان لوحات ومجسمات على سفح الجبل، كما تواصلت فعاليات وألعاب الأطفال المائية والإلكترونية وفقرات الركوب على الخيل للصغار، إضافة إلى مسابقات ترفيهية وعروض للسيرك.
كما قدمت فرقة الفنون الشعبية فقراتها المتنوعة حيث قدم الفرسان عروض الخيل، فيما أمتعت فرقة الفنون الشعبية بالجبل الأخضر الزوار بالأهازيج الشعبية التي نالت استحسان وتفاعل الجمهور.
انتعاش سياحي
وشهدت كافة مرافق الجبل الأخضر وطرقاتها امس كثافة كبيرة في أعداد الزوار الذين توافدوا منذ الصباح الباكر على الولاية لقضاء الإجازة الأسبوعية بين ربوع الجبل الأخضر، واكتظت المواقع السياحية والقرى التراثية والأثرية وبساتين الرمان وواحات الأشجار المثمرة الظليلة بالسياح والأسر والعائلات الذين أعربوا عن بالغ سعادتهم بزيارة الجبل.
وأكد عدد من السياح وزوار الجبل الأخضر في لقاءات مع (عمان) عن إعجابهم بكل ما يزخر به الجبل الأخضر من مقومات سياحية تجذب الزوار، بداية من ترحاب أهالي الولاية بالزوار ومرورا بالمواقع التراثية والسياحية والواحات الخضراء وصولا إلى الطقس المعتدل وفعاليات المهرجان الذي جعله الزوار محطة تضاف إلى المحطات التي يضعونها في برنامج زيارتهم للجبل الأخضر.
وقال فهد بن خلفان البلوشي من محافظة مسقط زائر للجبل الأخضر برفقة ضيوف من دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة قمنا بزيارة للمواقع السياحية بولاية الجبل الأخضر وزرنا قرى العين ووادي بني حبيب وسيق وغيرها من المناطق والمواقع السياحية.
وأشار البلوشي إلى أن ما يشد الزوار للجبل الأخضر الطقس المعتدل والمناظر الطبيعية إضافة إلى ممارسة رياضة المشي الجبلي على المدرجات والطرق التي تربط بين منطقة وأخرى، خاصة أن الولاية تشهد درجات حرارة معتدلة تساعد على ممارسة رياضة المشي والتمتع بالأجواء.
وأشار البلوشي إلى أن الزيارة تضمنت أيضا التوقف ومشاهدة الفعاليات المتنوعة لمهرجان الجبل الأخضر الذي أكسبت الزخم السياحي إضافة مهمة في البرنامج السياحي.
مكان مناسب للأعمال
من جانبه أعرب عبدالله بن سالم الحارثي الذي اختتم مع زملاء له حلقة عمل عن ارتياحه لإقامة حلقة العمل في الجبل الأخضر وقال: نحن وفريق العمل بالشركة اخترنا الجبل الأخضر ليكون المكان الذي تقام فيه حلقة العمل لنستطيع أن نعرف الزوار المشاركين من المملكة المتحدة البريطانية وألمانيا وتونس والعراق والسودان بمقومات سلطنة عمان السياحية وما يتمتع به الجبل الأخضر من مقومات فريدة تختلف عن بقية ولايات سلطنة عمان.
مشيرا إلى الزوار من الدول الأوروبية والعربية الذين أبدوا إعجابهم بالمقومات السياحية والقرى التراثية القديمة، حيث أعجبوا بما يتمتع به الإنسان العماني قديما من هندسة معمارية استطاع فيها أن يبني قرى أثرية بتصاميم هندسية متناسقة تدل على مدى براعة الإنسان العماني منذ القدم في التمازج مع الطبيعة.
وبينما كان عبد الواحد بن عبد الرحمن البشر من دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة يترجل من سيارته مع عدد من زملائه لشراء كميات من الرمان وماء الورد المعروض من قبل عدد من فتيان الجبل الأخضر التقينا به حيث قال: لا أستطيع أن أعبر عن مدى إعجابي بسلطنة عمان وأهلها وترحابهم وما تتمتع به عمان من مقومات سياحية فريدة ولكن أنا اصفها بأنها أرض جميلة وأهلها طيبون.
وأضاف البشر : سنويا نزور الجبل الأخضر وعددا من ولايات سلطنة عمان ومن ترحاب أهل الجبل الأخضر نشعر وأننا بين أهلنا وذوينا فنمكث في أجواء سياحية لعدة أيام ونحن نزور كل القرى ونستمتع بما تزخر به من مقومات.
من جانبه قال حسن عبد الرحمن المرزوقي من دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة: نحن نزور الجبل أكثر من مرة في العام، وفي كل مرة نكتشف معالم ومشاهد جميلة، مشيرا إلى أن الجبل الأخضر يتمتع بكثير من المقومات التي لا يستطيع السائح أن يكتشفها من أول زيارة، ولكن يحتاج إلى عدة زيارات ليكتشف بعضا من مقوماتها.
وقال المرزوقي: هذه الزيارة تزامنت مع إقامة مهرجان الجبل الأخضر السياحي الأول وهذه فرصة أخرى نسعد بزيارتها حيث يتم تجميع العديد من منتجات الجبل الأخضر تحت سقف واحد، كما تعرفنا على جوانب مهمة حرص الأهالي في موقع المهرجان أن يقدموها للزوار.