«تونس» قرية عمانية في العامرات تشتهر بصناعة السعفيات والرعي

العامرات - عيسى بن عبدالله القصابي -

قرية «تونس» ببلدة الحاجر بولاية العامرات اسم على مسمى ومن خلال لوحة العنونة التي تم وضعها على الشارع العام بالحاجر يلفت اسمها انتباه مستخدمي ذلك الشارع، حيث تبعد قرية تونس عن مركز الولاية بمسافة عشرة كيلو مترات وتنعم بمنجزات النهضة المباركة، حيث الطرق والكهرباء وخدمات المياه وكافة سبل الراحة التي يحتاجها المواطن.

اسم قرية تونس يعود إلى شخصية عربية جاءت زيارة إلى السلطنة من المغرب العربي في القرن الماضي، حيث استقر به الحال في الحاجر وتزوج زوجة من أهالي القرية وأحفاده موجودون بالقرية وأثناء وجوده قام بشراء تلك البلدة والتي كان يطلق عليها مغيبر نظرا لأنها كانت أرضا غبراء قاحلة لا زرع بها وقام بزراعتها ومن ثم أطلق عليها اسم تونس وذلك نسبة إلى موطنه ومولده الأصلي في المغرب العربي، وبقي في هذه القرية إلى أن توفاه الله ويقيم الآن في بلدة تونس عدد كبير من الأهالي نظرا لما شهدته البلدة من توسع وعمران.

ويمتهن أهالي تونس الزراعة وهي المهنة التقليدية لمعظمهم، إضافة إلى صناعة السعفيات والرعي، وتقع قرية تونس في منتصف الحاجر، حيث تحدها من الجنوب الغربي بلدة الفرض ويفصل بين البلدتين الشارع العام المتجه إلى قريات، ومن الجنوب الشرقي تحدها تلال جبلية صغيرة، أما من جهة الشمال فتحدها بلدة الطويان ويفصل بينهما وادي يطلق عليه وادي جحله حيم، أما من الشرق فتحدها جبال شاهقة ويفصلها عن تلك الجبال وادي الحاجر.

يوجد بقرية تونس فلجان، واحد يسمى فلج تونس والآخر فلج الفرض إضافة إلى عدد من الآبار الارتوازية التي يتم من خلالها ري المزروعات، ويحافظ أهالي قرية تونس على العادات والتقاليد العمانية الأصيلة، ففي الأعياد وحفلات الزواج تقام الأهازيج والرقصات التقليدية المعروفة مثل فن الرزحة والعازي كما تشتهر القرية بالأكلات العمانية الأصيلة وخصوصا تلك التي تقام خلال الأعياد والمناسبات مثل العرسية والشواء والمشاكيك.

وتعتبر قرية تونس تحفة في تكوينها، و يمكن لزائرها أن يتعرف عليها عن قرب بالوقوف على جمال الطبيعة التي لم تتدخل اليد البشرية في تكوينها فهي شاهدة مع معالم البناء الحديث.