بركاء.. بحاجة إلى أنفاق لعبور المشاة والمركبات للتنقل بين الضفتين
- حوادث دهس متكررة وبعد مسافات العودة للمركبات وتنقل المشاة.. تبحث عن حلول
- يونس البلوشي: ناقشنا بالمجلس البلدي إقامة أنفاق.. والموضوع من اختصاصات النقل
تشهد ولاية بركاء بمحافظة جنوب الباطنة منذ سنوات توسعا في النشاط الاقتصادي والتجاري والعمراني من خلال إقامة العديد من المشاريع الحيوية الاقتصادية والسياحية والتجارية المتمثلة في المجمعات التجارية الكبيرة والتوسع في الأحياء السكنية وغيرها من المشاريع، مما ساهم في زيادة حركة التنقل بين جانبي الولاية الشمالي والجنوبي وعبور المشاة بين ضفتي الطريق العام الذي يربط ولايات جنوب وشمال الباطنة بمحافظة مسقط، إضافة إلى الزيادة المستمرة لحركة المركبات المتجهة من وإلى مسقط طوال أيام الأسبوع.
ومع نمو التوسع التجاري بولاية بركاء تزايدت حركة عبور المشاة المتنقلين بين شمال وجنوب الولاية، خصوصا بين المناطق من الرميس إلى السلاحة، ومنطقة العقدة، والنعمان، حيث تشهد تلك المناطق حركة عبور متزايدة للمشاة بين الضفتين، إضافة إلى بعد المسافة من منطقة إلى أخرى للمركبات الراغبة في التنقل من جنوب الطريق إلى شماله أو العكس، خصوصا في منطقة العقدة، كما أن كثير من العاملين بالمجمعات التجارية يقطنون في المناطق الواقعة شمال الطريق بينما يعملون بالمجمعات والمحال التجارية الواقعة بالجانب الجنوبي مما يتسبب في وقع العديد من حوادث الدهس المروري وربكة على قائدي المركبات وازدحاما في كثير من الأوقات، أثناء مرورهم من تلك المنطقة بسبب كثرة المشاة العابرين أو وقوفهم على جانبي الطريق للعبور، أو انتظار سيارات الأجرة التي أيضا لا يوجد لها مواقف مخصصة للانتظار أو الوقوف وتحميل الركاب.
ويطالب عدد من مستخدمي الطريق وسكان ولاية بركاء بضرورة إنشاء أنفاق متطورة تعبر فيها المركبات من الجنوب إلى الشمال والعكس، بحيث تكون هذه الأنفاق مهيأة لتستوعب المركبات والمشاة العابرين ومستخدمي الدراجات الهوائية وغيرهم.
وأكد يونس بن عبدالرحيم بن عبدالرحمن البلوشي عضو المجلس البلدي بمحافظة جنوب الباطنة ورئيس لجنة الشؤون العامة أن المجلس البلدي ناقش ضرورة إقامة أنفاق لعبور المركبات والأشخاص بعدد من مناطق ولاية بركاء، وذلك لما تشهده الولاية من حركة اقتصادية واسعة ونمو عمراني متنوع وبالتالي زيادة الحاجة إلى وجود أنفاق يتم إنشاؤها تحت الطريق الرئيسي العام المار بالولاية، موضحا أن استعراض هذه الموضوعات تمت مع سعادة محافظ جنوب الباطنة الذي أفاد بأن مثل هذه المشاريع من اختصاص وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات.
وأضاف البلوشي: تشهد ولاية بركاء نموا متسارعا وأصبحت العديد من الجوانب في الولاية بحاجة إلى تغيير وسرعة العمل من أجل تطويرها، ومن بين أهم هذه المشاريع إنشاء أنفاق وذلك للمساهمة بضخ المزيد من الجوانب التي تساهم في تحسن الحركة الاقتصادية بالولاية، مشيرا إلى أن منطقة العقدة بولاية بركاء يجبر الشخص الراغب في التنقل بين ضفتي الطريق من الشمال إلى الجنوب أن يتجه إلى جسر السوادي للعودة أو جسر منطقة النعمان، وكلتا المنطقتين بعيدة عن العقدة، أضف إلى ذلك وجود مجمعات وأسواق ومحلات ومناطق سكنية يحتاج سكانها إلى التنقل بين الضفتين مشيا أو على المركبات، كما أن المنطقة الواقعة بين الرميس والسلاحة ووقوع مجمعات تجارية كبيرة بين جانبي الطريق يتطلب أيضا إقامة نفق لعبور المشاة والمركبات، لتسهيل التنقل والحركة وحماية الأشخاص من حوادث الدهس بسبب عبورهم الطريق وسط زحمة المركبات، إضافة إلى الطريق من بركاء إلى وادي المعاول أيضا تقع بين ضفتي الطريق العديد من المؤسسات الحكومية الخدمية، والتنقل بينها يحتاج إلى إقامة نفق لعبور المركبات والأفراد، مشيرا إلى نجاح تجربة الأنفاق بمنطقة الحيل بولاية السيب، مطالبا بتطبيق الفكرة نفسها بعدد من مناطق ولاية بركاء.
وناشد عضو المجلس البلدي بمحافظة جنوب الباطنة رئيس لجنة الشؤون العامة المسؤولين بضرورة اللقاء بأعضاء المجالس البلدية عند زيارتهم للولايات، مشيرا إلى أن حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- قد وجه بضرورة التنسيق بين المجالس البلدية ومكاتب المحافظين والجهات المعنية، موضحا أن العديد من المسؤولين عندما يقومون بزيارة للولاية لا يتم التنسيق مع أعضاء المجالس، معربا عن أمله في أن يتم التنسيق في المرات القادمة لمصلحة الولاية وأيضا بحكم دراية أعضاء المجالس البلدية بما تحتاجه الولاية والمناطق فيها من المشاريع الخدمية التي تسعى البلاد إلى تطويرها وتحسين مستوى الخدمات فيها.
وفي ختام حديثه أعرب يونس بن عبدالرحيم بن عبدالرحمن البلوشي عضو المجلس البلدي بمحافظة جنوب الباطنة ورئيس لجنة الشؤون العامة عن أمله في أن يتم تطوير العديد من المواقع بولاية بركاء خصوصا تلك التي تشهد حركة تجارية نشطة، عبر إقامة أنفاق لعبور المشاة والمركبات وأيضا مستخدمي الدراجات الهوائية وتخصيص مواقف لوقوف سيارات الأجرة، وتنظيم بعض الجوانب المهمة في الولاية، مؤكدا سعي المجلس البلدي بالمحافظة إلى تدارس الموضوعات التي تهم المجتمع بصورة دائمة.
وقال سامي بن هديب العويسي من سكان ولاية بركاء: وقعت العديد من حوادث الدهس بمنطقة السلاحة بولاية بركاء، فهناك حركة عبور للأشخاص بشكل مستمر ومنهم من يعبر للتوجه إلى عمله وبعضهم يتوجهون للتسوق من المجمعات التجارية، مؤكدا على أهمية إقامة أنفاق لتنقل المركبات والأشخاص بين ضفتي الطريق.
وأضاف العويسي: عبور الأشخاص أو وقوفهم بالقرب من الطريق للتنقل يتسبب في زحمة مرورية حيث يخفف سائقو المركبات من سرعتهم خوفا من عبور الأشخاص للطريق وبالتالي يبدأ الازدحام على الطريق من خلال تخفيف السرعة المعتادة، موضحا أن هناك أوقاتا للذروة لعبور المشاة تكون في أيام الإجازات.
من جانبه قال محمد بن خلفان السيابي: من الضروري إقامة أنفاق على الطريق العام بولاية بركاء، فقد أقيمت مجمعات تجارية كبيرة وانتعشت الحركة الاقتصادية في المنطقة، وساهم ذلك في زيادة عدد السكان وزيادة حركة التنقل للمواطنين والمقيمين بين جانبي الطريق وزادت حركة عبور المشاة وأيضا رغبة التنقل من شمال إلى جنوب الطريق للتسوق من المراكز التجارية، لذلك فإن وجود أنفاق للعبور ستساهم في خدمة المجتمع والحركة الاقتصادية وتحمي العابرين من حوادث الدهس.
