المناظرات الطلابية تساهم في تحليل القضايا والأفكار بالحوار العلمي
يعد نشاط المناظرات الطلابية من الأنشطة التي تجتذب اهتمامات الطلاب في المراحل الدراسية، حيث يتم تنفيذها بهدف تحقيق الكثير من الأهداف بغية المساهمة في تحليل القضايا والأفكار، وتسليط الضوء عليها من خلال مناقشتها بأسلوب الحوار العلمي الراقي والمتحضر بوصفها نشاطا تعليميا يُسهم في إذكاء روح البحث بين الطلاب، ودفعهم لتحصيل المعارف المختلفة وتنمية مهارات التفكير والفهم واستنباط الحقائق لدى الطلاب وتوعيتهم بالقضايا العامة وزيادة إلمامهم بها، وكذلك تشجيعهم على القراءة الحرة، والاطلاع على المعلومات من مصادرها الأساسية وجمعها، وتوظيفها في أحاديثهم ومحاوراتهم.
لذلك أولت المديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة الداخلية الاهتمام بهذا النشاط، حيث اختتمت بمركز التدريب والإنماء المهني بولاية نزوى منافسات المسابقة التي نظمها وأشرف عليها قسم الأنشطة التربوية بدائرة التوجيه المهني والإرشاد الطلابي، فقد جرت التصفيات النهائية بين ثمانية فرق تُمثل قطاع ولايات المحافظة الثماني وتم اختيار هذه الفرق بعد التصفيات التمهيدية التي جرت في وقت سابق من هذا العام.
وقد تشكَّلت لجنة التقييم النهائي برئاسة خميس بن سعيد السيابي من دائرة الأنشطة التربوية بالوزارة وعضوية فريق من موظفي وطلبة الكليات والجامعات والمؤسسات الحكومية في المحافظة بالإضافة إلى أخصائيي قسم الأنشطة التربوية؛ وأتاحت اللجنة للفرق الثمانية تقديم مرافعاتها حول الموضوعات التي تم طرحها إذ تمت المسابقة بين فريقين؛ أحدهما للموالاة، والآخر للمعارضة لمناقشة قضية " تنظيم السكان ودوره في الحد من الأزمات التي تتعرض لها الدول " حيث أسفرت نتائج الجولة الأولى عن تأهل فريق قطاع نزوى وأدم الفريق الثاني وقطاع سمائل وبدبد الفريق الأول وقطاع بهلا والحمراء الفريق الثاني وقطاع سمائل وبدبد الفريق الثاني للمرحلة النهائية كما تم اختيار اربع طالبات كأفضل متحدثات وهنّ الطالبة أيان بنت زهران بن سيف الهميمية والطالبة سارة بنت أحمد بن ناصر الفارسية والطالبة ميمونة بنت ناصر بن خلفان الهنائية والطالبة شمس بنت خالد بن سيف المحاربية.
أما الجولة الثانية قبل النهائية فقد ناقشت قضية " الباعة المتجولين في الشوارع " وخلالها تمكن فريق قطاع نزوى وأدم الفريق الثاني وفريق قطاع بهلا والحمراء الفريق الثاني من الفوز والتأهل للنهائي وتم اختيار الطالبتين مريم بنت محمد بن مسعود السليمانية وملاك بنت حمد بن صالح الهنائية للحصول على لقب افضل متحدثتين في الجولة؛ وفي الجولة الختامية تمكن فريق قطاع بهلا والحمراء من الحصول على المركز الأول وناقش الفريقان قضية " تخصيص درجات في نظام التقويم للطلبة المشاركين في الأنشطة التربوية " وتم اختيار الطالبة ميمونة بنت ناصر بن خلفان الهنائية كأفضل متحدثة في الجولة النهائية؛ وفي الختام قام محمد بن سيف المعولي مدير دائرة التوجيه المهني والإرشاد الطلابي بتعليمية الداخلية بتكريم الطلبة الفائزين والمشاركين بالإضافة إلى تكريم أعضاء لجنة التحكيم.
