السيدة الجليلة ترعى الاحتفال بتخريج دفعة من الشرطة النسائية.. غداً
تتفضل السيدة الجليلة حرم جلالة السلطان المعظم ـ حفظها الله ورعاها ـ غداً فتشمل برعايتها الكريمة احتفـال شـرطة عُمان السلطانية بتخريج دفعة من الشرطة النسائية بأكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة بولاية نزوى، بحضور عدد من صاحبات السمو والمكرّمات عضوات مجلس الدولة وصاحبات السعادة وكبار ضباط شرطة عُمان السلطانية وعدد من الكوادر التربوية والصحية من العنصر النسائي بمحافظة الداخلية.
وإن ما وصلت إليه الشرطة النسائية من مستويات عالية على صعيد المسؤوليات وتقلدها لمناصب مهمة ليس سوى امتداد لما حظيت به المرأة العمانية من رعاية وتمكين منذ بدايات النهضة المباركة وإلى عهد النهضة المتجددة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم القائد الأعلى - حفظه الله ورعاه -، والتي أثبتت فيه كفاءتها وجدارتها لتحلق في سماء الإبداع والتميز من خلال المساحات الرحبة التي أتيحت لها في كل مكونات العمل الوطني مقدمة خبراتها وإمكاناتها لهذا الوطن وكل من يعيش على ترابه.
والمتطلّع لدور المرأة العمانية في السلك الشُرطي يلحظ جليًا وجودها منذ البدايات، حيث عملت في الأقسام التي تتطلب وجود خدمات الشرطة النسائية آنذاك، قبل أن تتوسع خدماتها حتى أصبحت تؤدي دورًا رئيسًا لا يقل أهمية عن رجال الشرطة لاسيما مع التطور المتنامي والمطرد الذي شهدته سلطنة عُمان، فقد تعددت الأدوار التي تقوم بها الشرطة النسائية وتنوعت فأصبحت تعمل في كل قسم من أقسام الشرطة التي تتطلب خدمات الشرطة النسائية مثل التحري والبحث الجنائي والمرور وأمن المطارات والتدريب وحماية الشخصيات المهمة من النساء وتأمين المناسبات، وليس ذلك فحسب بل أصبحت تقود طائرة عسكرية، كما تشرفت الشُرطية العُمانية بتقديم الاستعراضات العسكرية لتؤكد قدرتها على تنفيذ كافة المهام عن جدارة واقتدار، وفي الأعمال المتعلقة بحفظ الأمن والنظام وتقديم الخدمات الشُرطية للجمهور كانت حاضرة بكل عزم وإقدام، وهذا ما يؤكد أن شرطة عُمان السلطانية من المؤسسات الرائدة في إشراك المرأة العمانية في العمل الوطني.
وإيمانا من القيادة العامة للشرطة بأهمية إسهام المرأة في كافة جوانب العمل الشرطي واستثمار قدراتها لتحقيق أهداف خطط واستراتيجيات شرطة عُمان السلطانية، فقد سخرت لها كل الإمكانات اللازمة للقيام بدورها المنوط بها، ففي منظومة التأهيل والتدريب أسهمت المرأة بجهد وافر في تنفيذ السياسة التدريبية، فهي تتولى تنفيذ البرنامج التدريبي التأسيسي لفصائل الشرطة النسائية بكل ما يشمله من لياقة بدنية وتدريب عسكري ومحاضرات علمية وتطبيقات عملية، وذلك في بيئة نموذجية ومحفزة بمعهد الشرطة النسائية بأكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة الذي يديره كادرٌ نسائي متخصص، بالإضافة إلى ذلك فهي تقوم بالإشراف والمتابعة لدورات التدريب والتأهيل للرتب الأخرى من الشرطة النسائية التي تلتحق بأكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة ضمن المسار الوظيفي، وعملية الإعداد البدني والعسكري للملتحقات بكلية الشرطة، ونتيجة للخبرة التراكمية التي كونتها المرأة في مجال التدريب العسكري فقد أصبحت لديها القدرة على إعداد وتدريب وقيادة الطوابير العسكرية. كذلك فهي تشارك بفاعلية في تنفيذ العديد من البرامج التدريبية العامة والتخصصية التي تعقد لمنتسبي شرطة عُمان السلطانية ذكورًا وإناثًا في أكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة بمختلف المعاهد التخصصية أو في تشكيلات الجهاز الأخرى. كما أثبتت الشرطية العمانية جاهزيتها الفائقة في مواجهة الظروف الاستثنائية والأزمات مما حازت على تقدير وإعجاب الجميع بالأداء المتميز والاستجابة السريعة الأمر الذي دعا بعض الدول إلى الاستعانة بقوة بشرية من الشرطة النسائية المتمرسة في عمليات الدعم والإسناد لبعض الأعمال الأمنية لديها.
وحول ما تمثله الرعاية الكريمة للسيدة الجليلة - حفظها الله ورعاها - لاحتفال شرطة عُمان السلطانية بتخريج كوكبة جديدة من الشرطة النسائية قالت الدرجة المدنية (2) نادية بنت عبدالوهاب الزدجالية مديرة المختبر الجنائي: إن هذه اللفتة الكريمة من قبل السيدة الجليلة حرم جلالة السلطان المعظم -حفظها الله ورعاها- ما هي إلا تجسيد وتأكيد للدعم السخي الذي تتلقاه المرأة العمانية بشكل عام والشرطة النسائية خصوصا من قبل عاهل البلاد المفدى -القائد الأعلى- حفظه الله ورعاه، لذا فإن هذه الرعاية الكريمة محط فخر واعتزاز لجميع منتسبات شرطة عمان السلطانية وسيكون لها أثرها البارز في شحذ الهمم وتجديد الطاقات لخدمة هذا الوطن المعطاء بكل جد واجتهاد.
كما تمثل الرعاية الكريمة للسيدة الجليلة شرفا عظيما لجميع منتسبات شرطة عُمان السلطانية، فالسيدة الجليلة لها بصمات واضحة ومتميزة من خلال زياراتها لعدد من المؤسسات التي يفتخر بها الجميع، ويزداد ذلك الفخر برعايتها لحفل تخريج دفعة من الشرطة النسائية والذي سيكون دافعا للكثير من الراغبات في الالتحاق بالسلك العسكري وللعنصر النسائي في بذل المزيد من العطاء في خدمة هذا الوطن الغالي فهنيئا لجميع الخريجات هذا الاحتفاء المتميز.
وعن الأدوار والمهام التي تقوم بها الشرطة النسائية في تشكيلات شرطة عُمان السلطانية قالت المقدم خالدة بنت نصيب الشبلية ضابط مركز شرطة وادي المعاول بقيادة شرطة محافظة جنوب الباطنة: إن الأدوار والمهام التي تقوم بها الشرطة النسائية كثيرة ومتنوعة وفق آلية العمل المحددة، فنجدها تعمل كضابط مركز وفي التحري والبحث الجنائي والمرور وأمن المطارات والتدريب وغيرها من الأعمال الشرطية التي تتطلب وجود الشرطة النسائية، وحظيت بالتقدير والاحترام من خلال تعاملها مع مختلف شرائح المجتمع وتحقيق احتياجاتهم في مراكز خدمات الشرطة.
وفي الحديث عن تمكين العنصر النسائي بالعمل الشرطي قالت المقدم منى بنت سعيد السعدية مديرة التحريات والبحث الجنائي بقيادة شرطة محافظة الظاهرة: إنه منذ بزوغ فجر النهضة المباركة وخلال عهد النهضة المتجددة حظيت المرأة العمانية بفرصة تأدية أدوارها الريادية لبناء وطنها وهذا ما أثبتته في مختلف ميادين العمل، حيث كانت محط إشادة الجميع لما قدمته من إنجازات متعددة في مختلف المجالات بما فيها العمل الشرطي الذي نالت فيه اهتمام القيادة العامة للشرطة لتنطلق لأداء مهامها وفق منظومة عمل تتسم بالكفاءة والمهنية العالية جنبا إلى جنب مع شقيقها الرجل وذلك من خلال العمل في مناصب إدارية عليا في جميع تشكيلات الشرطة ومشاركتها محليا وتمثيلها شرطة عُمان السلطانية في المحافل الدولية.
وحول التحديات التي تواجه المرأة في العمل الشرطي أكدت الرائد شيخة بنت راشد العيسائية رئيسة قسم رخص السياقة بإدارة المرور بقيادة شرطة محافظة شمال الباطنة إنه بالعزيمة والإصرار تتذلل جميع الصعوبات والتحديات، فحينما تؤمن الشرطية بأهمية الواجبات الملقاة على عاتقها اتجاه وطنها فإن هذا الأمر يجعلها تُقبل على مهام عملها مهما كانت محفوفة بالمصاعب والأخطار بكل همة وعزيمة عالية، كما أن الدعم الذي تتلقاه من الجميع ساهم في تسهيل تأديتها لمهام عملها وجعلها تُقدم على العمل بروح تملؤها العزيمة والنشاط.
أما عن الصفات التي يجب أن تتحلى بها الشرطية فقالت الرائد شيخة العيسائية إن الأمانة والصدق والإخلاص والتضحية وهدوء النفس هي أهم الصفات التي يجب أن تتحلى بها الشرطية، فطبيعة المرأة تختلف عن الرجل من حيث أعمالها الأسرية فيجب أن يكون هناك توازن بين العمل والأسرة.
وتقول الدرجة المدنية (4) الطبيبة هويدا بنت حسام الكندية طبيب أول بمستشفى الشرطة: يأتي التشريف السامي من قبل السيدة الجليلة حرم جلالة السلطان المعظم -حفظها الله ورعاها - لرعاية حفل تخريج دفعة من الشرطة النسائية في هذا اليوم وسام فخر واعتزاز للشُرطية العمانية بما حققته من تطور وتقدم في مسيرة التنمية الوطنية ونشر الأمن والسلام والاستقرار في ربوع سلطنة عُمان، وقد أولت القيادة العامة لشرطة عُمان السلطانية اهتماما بالغا بالعنصر النسائي الذي يعكس إيمان القيادة بالدور الفعال الذي يمكن أن تقوم به الشرطة النسائية في مختلف الإدارات والتشكيلات لاسيما في الخدمات الطبية وهناك الكثير من الكوادر النسائية المدربة والمؤهلة كالطبيبة والممرضة وفنية المختبر وغيرها من الفئات الطبية المساعدة. من جانبها أشادت النقيب إيمان بنت علي الحسنية رئيسة قسم الإسناد الفني بالإدارة العامة للجوازات والأحوال المدنية بالأدوار والأعمال الريادية التي تقوم بها الشرطة النسائية التي تبوأت من خلالها مناصب ومهمات متقدمة في شرطة عُمان السلطانية واستطاعت تحقيق النجاح والتميز في سبيل حفظ أمن واستقرار المجتمع، وهذا ما يدل على أن المرأة لديها الإمكانيات وقادرة على اتخاذ القرارات ورسم السياسات وهو ما تفخر به المرأة العمانية سواء في القطاع العسكري أو المدني وذلك لم يكن إلا بتشجيع الحكومة ومساواتها بأخيها الرجل. وأضافت النقيب ميمونة بنت عامر الهطالية ضابط بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية إنه ومنذ بزوغ النهضة المباركة وإلى عهد النهضة المتجددة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم القائد الأعلى - حفظه الله ورعاه - والشرطية العمانية أثبتت وجودها بعزيمة وإرادة، مواجهة كل التحديات بصبر وتحمل لتصل إلى طموحاتها وماهي عليه الآن، فنجد أن الشرطية العمانية في كافة المجالات الشُرطية كالأمن العام والخدمات الطبية والطيران وحماية الشخصيات والتدريب ومراكز تقديم خدمات الشرطة.
ومن منطلق رؤية القيادة العامة للشرطة على دور العنصر النسائي فقد عملت على جذب وتوظيف الكفاءات والاهتمام بتدريبها وتنميتها مهنيًا وأتاحت لها فرصا تدريبية مع الاستمرار في بناء قدراتها وتوفير البيئة المحفزة للإبداع مما يضمن توسيع نطاق مساهمتها في كافة مجالات العمل الشرطي.
وتستمر المسيرة الظافرة للشرطية العمانية محققة الكثير من الإنجازات والتطلعات، كاتبة بيدها حروف المجد في صفحات التاريخ ببصمتها الواضحة، لتغدو اليوم رمزًا للنجاح والكفاح في مختلف المحافل الداخلية والخارجية.