«البيئة» تطلق مشروع المسح الوطني للتنوع الأحيائي
أطلقت هيئة البيئة مشروع المسح الوطني للتنوع الأحيائي بهدف تحسين ترتيب مؤشر الأداء البيئي لسلطنة عمان في التنوع الأحيائي، وبناء قاعدة بيانات وطنية للأنواع وتحديث مناطق وجودها والتغيرات التي طرأت عليها.
ويستهدف المشروع الوصول لإحصائيات دقيقة لتعداد كل أنواع الثدييات البرية متوسطة وكبيرة الحجم وبالتالي تحديد مناطق الحماية ذات الأولوية القصوى، علاوة على نشر وتوثيق مفردات التنوع الأحيائي الموجودة بسلطنة عمان.
وقد بدأت الأعمال الميدانية للمشروع في قطاع محافظة ظفار في ولاية سدح، بمسح عدد من المواقع وتركيب الكاميرات الفخية فيها، وقد تمكن الفريق أثناء تنفيذ أعماله من رصد 13 غزالًا عربيًا في رقعة جغرافية صغيرة نسبيًا، ولكن تحمل في طياتها مؤشرًا واضحًا على نجاح جهود الحماية المبذولة من قبل هيئة البيئة بالإضافة لسلامة النظام البيئي في الموقع.
وسبقت الأعمال الميدانية تنظيم حلقة عمل حول المشروع والتقنيات المستخدمة في تنفيذه، وذلك بين فريق عمل المشروع بمكتب حفظ البيئة والمديرية العامة للبيئة بمحافظة ظفار ومختصين من مختلف إدارات الهيئة، حيث تم تقديم محاضرات تفصيلية للمشروع تضمنت رؤية القيادة الحكيمة في صون البيئة والموارد الطبيعية من خلال الجهود والخطوات التي اتخذتها الحكومة، وتفصيلًا شاملًا لآليات تنفيذ المشروع وخطة عمل عام 2022، والتقنيات المستخدمة في المسح، وشملت تدريب الفريق على الطرق الصحيحة لتثبيت الكاميرات الفخية وأبرز العوامل المؤثرة على كفاءة عملها، ونظام تحديد المواقع العالمي والمعروف بجهاز (GPS).
وقال هيثم بن سليمان الرواحي، أخصائي نظم بيئية، رئيس فرق عمل مشروع المسح الوطني للتنوع الأحيائي لـ«عمان»: يهدف المشروع إلى بناء قاعدة بيانات وطنية للأنواع خصوصًا الثدييات البرية وتحديث مناطق وجودها والتغيرات التي طرأت عليها بفعل الأنشطة الاقتصادية والعمرانية، كما يستهدف المشروع الوصول لإحصائيات دقيقة لتعداد كل أنواع الثدييات البرية متوسطة وكبيرة الحجم وبالتالي تحديد مناطق الحماية ذات الأولوية القصوى، علاوة على نشر وتوثيق وجود هذه الأنواع ومدى استقرار أعدادها، الأمر الذي سينعكس إيجابا في تحسين ترتيب سلطنة عمان في مؤشر الأداء البيئي للتنوع الأحيائي.
وأشار إلى أن أعمال المشروع ستستمر على مدى 3 سنوات أي حتى نهاية عام 2024م، حيث تم تحديد 11 قطاعًا مختلفًا بناء على عدد المحافظات، في حين تم تقسيم كل قطاع إلى 3 مناطق مسح وهي المناطق الجبلية، ومناطق السهول والمناطق الصحراوية وفق منهج علمي محدد ودقيق، مشيرًا إلى أن أعمال المسح انطلقت باستخدام تقنية الكاميرات الفخية بالإضافة للمسوحات الحقلية لمواقع المشروع من خلال مجموعة من المختصين الموزعين ضمن الفريق الرئيسي والفرق الميدانية بكل قطاع.
وأكد أن فريق المشروع باشر أعماله في محافظة ظفار نظرًا للتنوع الأحيائي الموجود بها ووفرة الحيوانات البرية التي تنتشر على مستويات مختلفة بدءًا من الثدييات الصغيرة أكلة الأعشاب وصولًا للمفترسات التي تتربع علي السلسلة الغذائية، ناهيك عن المساحة الشاسعة للمحافظة الأمر الذي يقتضي التركيز عليها وبذل مزيد من الجهود.
