الأسواق تعج بالمرتادين لشراء المستلزمات المدرسية استعداداً للعودة الآمنة إلى مقاعد الدراسة الأسبوع المقبل
- أولياء الأمور يعبرون عن فرحتهم لعودة أبنائهم إلى التعليم الواقعي مع الحرص على تشديد البرتوكول الصحي مدرسياً
- مرتادو الأسواق: ارتفاع أسعار بعض المستلزمات المدرسية نتيجة تطبيق ضريبة القيمة المضافة ومطالبة "حماية المستهلك" بتشديد مراقبة الأسواق
يستهل العام الدراسي الجديد غدا الأحد باستقبال المشرفين بالمديريات التعليمية في المحافظات والمديرية العامة للمدارس الخاصة والمديرية العامة للتربية الخاصة والتعلم المستمر وأعضاء الهيئة التدريسية والوظائف المرتبطة بها بالمدارس الحكومية ومدارس التربية الخاصة والمدارس الخاصة غير المطبقة لنظام التقويم الخاص، بينما تعج الأسواق بأولياء الأمور والطلبة لشراء مستلزمات المدرسة من القرطاسيات والحقائب وجميع اللوازم المدرسية.
"عمان" استطلت آراء أولياء الأمور الذين عبروا عن فرحتهم بالعودة إلى التعليم الواقعي بعد عام دراسي بنظام التعليم عن بعد، مع مطالبتهم بضرورة تشديد تطبيق البرتوكول الصحي مدرسياً، مؤكدين مميزات التبكير لشراء المستلزمات المدرسية والحرص على انتظار شراء بعضها بعد انتظام الطلبة في مقاعد الدراسة، والتركيز على المنتجات التي تدوم طويلاً، كما أشادوا بالإقبال المنقطع النظير لأخذ اللقاح والقرارات التي اتخذتها اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة للحد من انتشار فيروس كورونا والتي كانت إحدى ثمارها الهامة تراجع معدلات الإصابات والوفيات بكوفيد 19 في السلطنة وارتفع نسبة الشفاء من هذا الوباء.
التريث وعدم الاستعجال
وقال ناصر بن مبارك بن ناصر الضامري: إن العودة الآمنة لمقاعد الدراسة بلا شك تشكل فرحة لكل طالب ولأعضاء الهيئة التدريسية بمختلف مدارس السلطنة، وتشهد الأسواق حركة دؤوبة خلال هذه الفترة مع اقتراب بدء العام الدراسي الجديد، مؤكداً أن أسعار المستلزمات المدرسية تحكمها جودة المنتج مع تعدد المنافذ التجارية والأسواق ووجود أسعار تتناسب مع مختلف الأسر في السلطنة.
وأشار إلى أن التبكير في شراء المستلزمات المدرسية ربما يعد قراراً متعجلاً إذ ربما تكلف ولي الأمر دفع مبالغ إضافية لشراء مستلزمات أخرى مع بدء العام الدراسي وأعتقد التريث هو الحل وعدم الاستعجال في شراء كافة المستلزمات المدرسية قبل التحاق الطلاب بعامهم الدراسي الجديد والتعرف على الاحتياجات التي تطلبها المدرسة لطلابها .. مشيراً إلى أن الميزانية الأسرية لكل طالب لشراء المستلزمات المدرسية تتراوح بين 20 ـ 30 ريالاً عمانياً وتتفاوت بحسب المرحلة الدراسية لكل طالب، إذ تعتبر تكلفة طلاب الحلقة الأولى أقل مقارنة بالمراحل الأخرى.
وقال مبروك بن جمعة بن خميس الحديدي: إن الشغل الشاغل لأولياء الأمور مع اقتراب العودة للمدارس بتاريخ 19 من الشهر الجاري وربما تعتبر هاجسا لكل أسرة لتوفير مستلزمات أبناءها قبل بدء العام الدراسي الجديد، إذ يقصد أولياء الأمور الأسواق بمختلف محافظات السلطنة لشراء القرطاسيات والحقائب والأقلام وغيرها من احتياجات الطلاب إذ التبكير لشراء هذه المستلزمات مهم جداً كون الأسعار تكون أقل ربما مما هي عليه الآن، ونسأل الله التوفيق لكافة الطلبة والهيئة التدريسية والعودة الآمنة إلى مقاعد الدراسة وأن يزيل هذه الجائحة عن الإنسانية جمعاء وتعود الحياة إلى ما كانت عليه قبل كوفيد-19، وتوفير سبل الراحة لكل الطلاب وتشديد البرتوكول الصحي في كافة مدارس السلطنة وحفظ الله أبناءنا من فيروس كورونا المستجد.
المستلزمات المدرسية
وأشار غالب بن طالب الحبسي إلى أن عودة الطلبة إلى مقاعد الدراسة هو أمر مبشر مع تراجع معدلات الإصابات والوفيات بكوفيد 19 وارتفاع نسبة التطعيم في السلطنة نتيجة الإقبال الكبير من قبل كافة فئات المجتمع، ولاشك أن الاستعدادات للعام الدراسي الجديد تختلف عن العام المنصرم الذي تم التركيز خلاله على التعليم عن بعد، وربما خلال الفترة الراهنة يزيد الإقبال على شراء المستلزمات المدرسية إذ أن الأسعار في الأسواق متفاوتة بحسب الجودة والعلامة التجارية لها ويفضل شراء المستلزمات الدراسية التي تدوم طويلا كالحقائب والقرطاسيات وغيرها.
وأضاف: إن التبكير في شراء المستلزمات المدرسية له ما يميزه نظراً لرخصها بعكس مع اقتراب العودة للمدارس ربما ترتفع أسعارها، وإعداد الميزانية لشراء مستلزمات الطلبة لعامه الدراسة تخضع لأولويات أولياء الأمور إذ البعض يقوم بشراء كافة الاحتياجات المدرسية بينما الآخرون يقومون بشراء جزء من هذه الاحتياجات مع انتظار ما تطلبه المدرسة وتحدده لاحقاً مع انتظام الطلاب في المدارس.
عوداً حميداً
وقالت فهيمة بنت أحمد البلوشية: مع اقتراب العام الدراسي الجديد وعودة الطلاب إلى مقاعد الدراسة لا تسعني إلا أن أحيي الجهود التي تبذلها اللجنة المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة للحد من انتشار فيروس كورنا ووزارة التربية والتعليم وعوداً حميداً للهيئة التدريسية وعوداً حميداً لأبطالنا الطلبة، ونجني إحدى ثمار تكاتف الحكومة والمجتمع على حد سواء مع تراجع معدلات الوفيات والإصابات بفيروس كورونا المستجد وارتفاع أعداد المطعمين ضد هذه الوباء.
وأشارت إلى أن شراء المستلزمات المدرسية مخلف مقارنة بالعام المنصرم مع فرحة الطلبة بالعودة الآمنة إلى مقاعد الدراسة، وقد استكملت نصف المستلزمات المدرسية لأبنائي، وتتفاوت الأسعار في الأسواق ولكن من خلال الذهاب لهذه الأسعار لاحظت أسعار الحقائب المدرسية ربما مرتفعة إذ تصل إلى 20 ريالاً عمانياً فأعلى واقترح تكثيف مراقبة الأسواق من قبل هيئة حماية المستهلك خلال هذه الفترة مع إقبال أولياء أمور الطلبة على شراء المستلزمات المدرسية لأبنائهم.
وأضافت: أن التبكير بشراء المستلزمات المدرسية يخفف من الأعباء المالية للأسر ، إذ يقدر تكلفة مستلزمات كل طالب نحو 80 ريالاً عمانياً مع الأخذ في الحسبان اختلاف المراحل الدراسية، داعين المولى عز وجل أن يكل بعين رعايته أبناء الطلبة خلال هذا العام الدراسي الجديد، والعود أحمد.
وقال نبيل بن مرهون بن سالم الريامي: إن العودة للمدارس للعام الدراسي الجديد استثنائية بكل المقاييس مع ما تشهده السلطنة من جني ثمار تجاوز عنق الزجاجة لجائحة كورونا مع تراجع الإصابات والوفيات والمعدلات القياسية للتطعيم وبينهم الطلبة الذين تجاوزا ما نسبته 90% من إجمالي الطلبة الملتحقين بالعام الجديد .. مشيراً إلى أن الأسواق تشهد حركة نشطة مع إقبال أولياء الأمور على شراء مستلزمات الطلبة مع ملاحظة ارتفاع بعض الأسعار نتيجة ضريبة القيمة المضافة مع العلم أن التبكير لشراء المستلزمات المدرسية لا يخفف العبء على ميزانية الأسرة نتيجة أن الأسعار منذ تطبيق ضريبة القيمة المضافة مرتفعة، متوقعاً أن تكلفة الطالب الواحد للعام الدراسي الجديد تكلف ما مقداره نحو 40 ريالاً عمانياً.
تشغيل المدارس
وتستعد المدارس لاستقبال طلابها في 19 من الشهر الجاري على أن يتم تشغيل المدارس بحسب وزارة التربية والتعليم ذات الصفوف من «1 ـ 6» بنظام التعليم المدمج «أسبوع بأسبوع» باستثناء المدارس قليلة الكثافة التي لا يتجاوز عدد طلبتها 20 طالباً في الشعبة الواحدة؛ فيتم تشغيلها بنظام التعليم المباشر 100% مع الالتزام بالإجراءات الصحية الاحترازية .. أما المدارس ذات الصفوف من «7 ـ 11» فيتم تشغليها بنظام التعليم المباشر 100% عدا المدارس التي يزيد عدد طلبتها عن 30 طالباً في الشعبة الواحدة فيتم تشغيلها بنظام التعليم المدمج «أسبوع بأسبوع» مع الالتزام بالإجراءات الصحية الاحترازية، فيما يتم تشغيل الصف الثاني عشر بنظام التعليم المباشر مع الالتزام بالإجراءات الصحية الاحترازية، مع التأكيد أن المدارس ذات الصفوف الممتدة من 1 ـ 12 أو من 5 ـ 10 فيتم فيها فصل الصفوف من 1 ـ 6 في أجنحة مستقلة عن باقي الصفوف الدراسية.
