هذا البلد، وهذه الجريدة .. ندوة تستقرئ مضامين الصحيفة، وتستمع إلى ذكريات المؤسسين
تحتفل صحيفة «عمان» بعد غدٍ بمرور 50 عاما على صدروها الأول برعاية معالي الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي وزير الإعلام، وبحضور نخبة من الإعلاميين والمثقفين والمؤسسين للصحيفة من داخل سلطنة عمان وخارجها، وذلك في مركز عمان للمؤتمرات والمعارض.
واستطاعت صحيفة «عمان» خلال نصف قرن من الإنجاز الصحفي المساهمة في تشكيل وعي الإنسان العماني منذ بداية النهضة الحديثة من خلال طرح مضامين صحفية تلامس قضاياه ومشاكله المختلفة، كما تعد الصحيفة بمثابة ذاكرة الوطن الشاهدة على تحولات التنمية الشاملة في مختلف القطاعات والمجالات.
وكان العدد الأول من الصحيفة صدر في 18 نوفمبر 1972 بصفة أسبوعية، ثم تغيّرت دورية صدورها لتصبح الصحيفة نصف أسبوعية، إذ كانت تصدر يومي الثلاثاء والخميس، وفي عام 1980 أصبحت تصدر يوميا ما عدا الجمعة، لتتحول إلى صحيفة يومية في 1984.
ومن المقرر وجود ندوة مصاحبة للحفل بعنوان «هذا البلد.. وهذه الجريدة» لتسليط الضوء على السياقات السياسية والثقافية والاجتماعية المصاحبة لنشأة جريدة «عمان»، إضافة إلى تحليل مضامين الصحيفة وخطابها الصحفي في مختلف المجالات، وتحليل خصائص الإخراج الصحفي، وتسجيل شهادات بعض الشخصيات الصحفية والثقافية التي رافقت مسيرة الصحيفة.
وتناقش الندوة في جلستها الأولى التي يديرها مسعود الحمداني نشأة صحيفة «عمان» ومكانتها وتنظيمها ومستقبلها من خلال استضافة الدكتور عبدالمنعم الحسني وزير الإعلام السابق الذي يقدم ورقة عمل تحت عنوان «شاهد.. ومشاهد». أما الدكتور محمد ناجي عمايرة فسيتطرق إلى الحديث عن صحيفة «عمان» في مرحلة التأسيس، بينما يتناول عبدالرحمن بن سعيد المسكري العمل الصحفي والإداري للصحيفة من خلال تقديم قراءة في المدونة القانونية والإدارية، وأما عاصم بن سالم الشيدي فيتحدث حول مستقبل الصحيفة في ظل التطورات التكنولوجية المختلفة.
وفي الجلسة الثانية التي تديرها منى بنت حبراس السليمية، تحت عنوان (خطاب جريدة «عمان» ومضامينها الصحفية)، يقدم الدكتور حسني نصر ورقة عمل حول الثابت والمتغير في خطاب صحيفة «عمان» والعوامل المؤثرة فيه، وأما فتحي سند فسيتطرق إلى الحديث عن الصحافة الرياضية في صحيفة «عمان»، بينما ستتحدث هدى حمد عن الصحافة الثقافية في الصحيفة متخذة من ملحق شرفات أنموذجًا، وتتحدث عزيزة الحبسية عن الخطاب الاجتماعي لجريدة «عمان»، ويقدم خالد العدوي قراءة بانورامية في المضمون الصحفي من 1972 إلى 2022.
وتتطرق الجلسة الثالثة إلى الحديث عن تصميم صحيفة «عمان» وإخراجها، إذ يقدم البروفيسور أشرف محمود صالح ورقة عمل بعنوان (جريدة «عمان» في 50 عاما.. السباحة ضد التيار)، بينما يتحدث الدكتور محمد ساطور عن الإعلان الصحفي في جريدة «عمان» خلال خمسين عاما.. السمات والتحديات والفرص، أما خلود الحضرمية فتتناول الحديث عن خصائص تطبيق الهاتف الذكي لجريدة «عمان».
وفي الجلسة الأخيرة، سيستمتع الحضور بالذكريات التي يرويها مؤسسو الصحيفة، الذين كان لهم دور بارز في مسيرة العمل الصحفي وهم سيف بن سعود المحروقي، وخالد بن حمد المعمري، وفاطمة غلام، وعوض باقوير، وناصر درويش.