كتابٌ يسجل إرث القدس العتيقة للمؤرخ الفلسطيني يوسف النتشة
رام الله "العُمانية": صدر عن مؤسسة الرؤيا الفلسطينية في القدس المحتلة كتاب "مختاراتٌ من معالم التراث المعماري المقدسي" للمؤرخ الفلسطيني الدكتور يوسف سعيد النتشة في 112 صفحة من الحجم المتوسط. وقال وعد قنام مدير مؤسسة الرؤيا الفلسطينية في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية: إن هذه المختارات تحتوي على شروحات وصور للأماكن التاريخية والمركزية التي تُعد إرث مدينة القدس المحتلة العتيقة. وأضاف أن الكتاب يتضمن سلسلة منشورات ودراسات للحفاظ على الإرث الحضاري والتاريخي في مدينة القدس المحتلة بما يُظهر التنوّع التاريخي الموجود في معالم القدس المعمارية والهندسية، مشيرًا إلى أن الكتاب يأتي باللغتين العربية والإنجليزية لرفع نسبة الوعي العام الفلسطيني المستهدف من سلطات الاحتلال الإسرائيلي التي تعمل على تغيّر هوية القدس المحتلة ومعالمها. ووضّح مدير مؤسسة الرؤيا الفلسطينية أن الإصدار تناول نماذج معينة من مدينة القدس المحتلة، ومنها المعالم الأثرية للمسجد الأقصى، والجامع القبلي، ومسجد عمر بن الخطاب، والمدارس التاريخية التي يبلغ عددها 69 مدرسة، مثل المدرسة التنكزية والطشطمرية والمزهرية. واشتهرت مدينة القدس بحماماتها العامة في الحقب المملوكية والأيوبية والعثمانية؛ حيث تناول الكتاب هذه الحمامات بمفهومها التاريخي واستخداماتها، مثل حمام العين، وحمام الخاص بالسلطان خاصكي سلطان وهي زوجة السلطان سليمان القانوني. وأبرز الكتابُ الهندسةَ المعمارية وتاريخ القلاع والأبراج في القدس، مثل: قلعة القدس وسور القدس، وبرج فصايل، وبرج المتحف الفلسطيني، وبوابات سور البلدة القديمة لمدينة القدس، منها باب العمود وباب الجديد، كما تناول الكتاب بوابات المسجد الأقصى المبارك مثل باب سوق القطانين. وأفرد الكتاب مساحة للتعريف بالأربطة التي كان المجاهدون يرابطون فيها دفاعًا عن مدينة القدس أمام الغزوات ومنها رباط السلطان قلون، والرباط المنصوري، كما احتوت الأربطة على رباط النساء الذي شُيّد بالعهد العثماني بهدف مساعدة النساء المسنّات والأرامل والمرضى. وذكر الكتاب الأسبلة ومنها سبيلان داخل المسجد الأقصى المبارك مثل سبيل الكاس، وقاتباي اللذين شُيّدا في العهد المملوكي وهو السبيل الأبرز الذي بناه المماليك خارج القاهرة، وسبيل طريق الواد الذي بناه السلطان العثماني سليمان القانوني. وتميّزت البلدة القديمة من القدس بكثرة أسواقها، واعتمد الكتاب الحديث عن سوق خان الزيت، وسوق القطانين، وسوق افتيومس كنماذج عن الأسواق.