ديار بكر التركية.. ديار الثقافة والتاريخ

اسطنبول "العُمانية": تعدّ مدينة "ديار بكر" من أهم المدن الثقافية والسياحية في تركيا خصوصا أنها تزخر بالمواقع التاريخية والأثرية.

ديار بكر هي واحدة من أكبر المدن في جنوب شرق تركيا، تقع على ضفاف نهر دجلة، وهي العاصمة الإدارية لمحافظة ديار بكر وغالبية سكانها من الأكراد.

كما تعدّ ثاني أكبر مدينة في منطقة الأناضول في جنوب شرق تركيا، بعد "غازي عنتاب" وسميت هذه المدينة بهذا الاسم بعد الفتوحات العربية في القرن السابع الميلادي.

واحتلت قبيلة بكر بن وائل العربية هذه المنطقة في عهد معاوية ابن أبي سفيان، فأصبحت تعرف باسم "بني بكر" (أي أنها ديار قبيلة بكر)، وفي عام 1937 زار مصطفى كمال أتاتورك مؤسس الجمهورية التركية هذه المدينة وأمر باستبدال اسمها ليصبح "ديار بكر " وهو ما يعني أرض النحاس باللغة التركية".

أما المساجد في مدينة ديار بكر فهي من أهم المعالم التاريخية للمدينة، حيث يقول المسؤول الإعلامي في بلدية ديار بكر شكري يوكسال في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية إن ديار بكر مدينة المساجد، فهي جمعت بين الثقافتين العربية والتركية.

وأضاف: "من أبرز معالم ديار بكر المساجد التاريخية، مثل جامع ديار بكر الكبير الذي بُني منذ أيام السلطان السلجوقي ملك شاه، في القرن الحادي عشر، وأحد أقدم المساجد في تركيا، ويمكن أن يستوعب قرابة 5.000 مصل في الوقت نفسه وهناك جامع بهرام باشا العثماني وجامع إسكندر باشا ومنارة الأقدام الأربعة".

وأردف قائلا: "تعد ديار بكر عاصمة كبرى الولايات ذات الأغلبية الكردية في تركيا، وتقع جنوب شرق تركيا ونقطة وصل تاريخية بين الأناضول وإيران والعراق وسوريا".

كما تضم المدينة العديد من الكنائس الأثرية التي تُشكل معلمًا تاريخيًّا مهمًّا بها مثل كنيسة مريم آنا وهي الكنيسة الوحيدة المتبقية من القرن الثالث بعد الميلاد ورممت أكثر من مرة حتى يومنا هذا، وكنيسة جرجيس التابعة لطائفة الأرمن الأرثوذكس، ويعود بناؤها إلى القرن التاسع عشر للميلاد، وأيضا الكنيسة السريانية وتعود إلى القرن الأول للميلاد.

ويحيط بالمدينة أسوار عالية يبلغ طولها 5.5 كم، وتأتي في المرتبة الثانية بعد سور الصين العظيم كأكبر سور مدينة في العالم.

وفي 2015، أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة (يونسكو) أسوار مدينة ديار بكر الأثرية ضمن قائمة اليونسكو للتراث الإنساني.