الكويتي فيصل الزايد: أنا تاجر المخدرات ذو النفوذ والغطرسة والنهاية "قشرة"
تمتلئ محطات التلفزيون في هذه الأيام بالعديد من الأعمال الدرامية التلفزيونية العربية بشكلها العام، وفي منطقتنا الخليجية كذلك إذ يعد شهر رمضان المبارك موسما لعرض المسلسلات والتنافس بينها، الأمر الذي يسبقه إعداد طويل وتصوير في مختلف المواقع ووقوف أسماء فنية بانتظار إشارة المخرج "أكشن" حتى يدخل الجميع في شخصياتهم المستعارة ويغوصون في عوالمها، ومن بين تلك الأسماء الكويتي فيصل الزايد، الذي يطل على المشاهدين في هذا الموسم عبر مسلسل "هيا الروح" مشاركا مع نجوم الكويت الفنانين إبراهيم الحربي، وعبدالله التركماني، والشاب بدر الشعيبي، وغيرهم من الأسماء الفنية العديدة.
بدأ الزايد مشواره بالوقوف أمام الجمهور من خلال التقديم، ثم دخل عالم التمثيل المسرحي والدرامي وله تجربة حاليا في المجال السينمائي، بين كل عالم وعالم وقفات وتجارب صقلت موهبته، فكانت لنا معه الوقفة التالية:
* متى بدأت التمثيل التلفزيوني، وهل لديك تجارب مسرحية؟
** لأخبرك عن بدايتي في الوقوف أمام الكاميرا، فقد كانت في عام ٢٠٠٢، كمقدم برامج، أما التمثيل فقد دخلت عالمه في عام ٢٠٠٨، حيث تم اختياري عن طريق الإعلامية "أبرار المفيدي" نجلة الفنان الراحل علي المفيدي، ورشحتني في مسلسل "أشياء لا تشترى" والعمل من إخراج شقيقها حسين المفيدي، وكان من إنتاج الشهيد الفنان عبدالحميد الرفاعي، شهيد انفجار مسجد الصادق، وابنه هاني الرفاعي، وتم ترشيحي لشخصية عادل من ذوي الاحتياجات الخاصة، ولكنه إنسان مثابر ورومانسي يصل لأعلى المراتب، وهو إنسان اجتماعي وعاطفي فيحصل على بنت خاله التي كانت بالنسبة له حلم حياة، وهنا كانت بدايتي في عالم الدراما التلفزيونية.
* ماذا عن مشاركتك في الأعمال الدرامية هذا العام؟
** لدي مشاركة في المسلسل التلفزيوني "هيا الروح"، وهي التجربة المميزة بالنسبة لي، وأعتبرها بمثابة "الماستر"، وحقق المسلسل إلى اليوم المركز الأول في قناة قطر، والمركز الثالث في قناة الإمارات، وجسدت شخصية "فلاح" تاجر المخدرات، تلك الشخصية التي عادت إلى بإصدارات كثيرة، خاصة أن بها كركتر خاص جسده لي المخرج حمد البدري، أشكره بهذه المساحة لوقفته معي، والكركتر أن أكون حاملا لعصا دائما، دليل على القوة والسيطرة والغطرسة، وتحمل الشخصية رسالة سامية بأنه مهما كان الإنسان ذو قوة وذو نفوذ، لكنه إذا سلك الطريق الخاطئ فمرده إلى العقاب والمحاسبة، وأن يتجرع سوء أفعاله، نهايتي في هذا المسلسل "قشرة".
* كم صيدك من الأعمال التلفزيونية والمسرحية "إن وجدت"؟
** بالنسبة للأعمال الحمد الله العدد مقبول ومشاركاتي المسرحية اغلبها في مهرجانات الكويت، ومنها مسرحية "عالم جديد" التي قدمناها في 2010 وكانت تتحدث عن وباء عالمي يقضي على الكثير من البشر، وكأننا كنا نتحدث عن فايروس كورونا الذي يجتاح العالم، والعمل من تأليف وإخراج نعيم البدري.
* من خلال متابعة أعمالك، يبدو أنك أقرب إلى التقديم التلفزيوني، هل هناك ارتباط بين التقديم التلفزيوني والتمثيل؟
** أنا قريب من الاثنين، التقديم والتمثيل، هما بالنسبة لي عملة واحدة، والارتباط بينهما أنك توصل رسالة سامية وإيجابية، وتفيد المجتمع، والمشاهد، أرى أن المجالين يصنعون للإنسان سيرة ذاتية إيجابية طوال حياته.
* الكثير اليوم من الشباب الممثلين، غير متخصص في مجال التمثيل، كأن يكون خريج المعهد العالي للفنون المسرحية، أو أي كلية أخرى متخصصة، هل ترى أننا تجاوزنا مرحلة التخصص، ونستطيع صناعة نجومية بدون تخصص؟
** الموهبة تكون مهمة بالدرجة الأولى سواء، بالتقديم أو التمثيل، لكن نصقلها بالدراسة لكي نطور من نفسنا أكثر.
* كيف تصف واقع الدراما الخليجية حاليا، في ظل كثرة الانتقادات من أن واقع الدراما متكرر والقصص أصبحت متشابهة؟
** قد اتفق مع ذلك الواقع الذي أشرت إليه، فنحن في الخليج نعاني من أزمة نصوص، وهذا واقع.
* يقال أن المنتجين اليوم يتجنبون طرح القضايا الاجتماعية الشائكة، ويركزون على قصص الحب والرومانسية والجانب الإيجابي فقط.. كيف ترد على ذلك؟
** فعلا، في الفترة الأخيرة ابتعدنا قليلا عن المشاكل الاجتماعية، لكن ما زلت تطرح أما قصص الحب الإيجابية فيحاول الكاتب أن يبعد المشاهد عن مشاكل الحياة والضغوطات التي يمر فيها الناس.
* أصبحت وسائل التواصل الاجتماعية اليوم سببا في شهرة الكثير، وهذه الشهرة فتحت للبعض الالتحاق بالأعمال الدرامية، كيف تصف هذا الأمر بين الإيجابية والسلبية؟
** أنا أرى أن الموضوع فيه من السلبية والإيجابية على حد سواء، فلا يمكن إطلاق انطباع شامل، فبعضهم يملك طلاقة اللسان والحديث أمام كاميرا الهاتف ولكنه لا يملك موهبة التمثيل، لذلك إذا دخل في مجال الدراما فإن النتائج ستكون سلبية، في حين إذا كان هذا المشهور يملك موهبة التمثيل، فهنا يمككني القول إن مشاركته في الدراما إيجابية، وفتحت لنا وسائل التواصل الكشف عن تلك المواهب.
* هل لديك تجارب في السينما؟
** دخلت هذا المجال مبكرا، من خلال مشاركتي حاليا في تصوير الفيلم السينمائي "عماكور"، والذي سيعرض في عيد الأضحى المبارك، وأجسد شخصية "الفتيني فيصل" وهو الذي ينقل أخبار مشاهير السوشيل ميديا محاولا أن يشهر نفسه من خلالهم.
