استعراض التعددية اللغوية في سلطنة عمان في محاضرة بصلالة

تصوير - حافظ سويلم -

نظمت المديرية العامة للثقافة والرياضة والشباب بصلالة محاضرة ثقافية بعنوان: (التعددية اللغوية في عمان) والتي أقيمت بقاعة المحاضرات بمجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه، وقدمها الدكتور عمر محروس الصيعري محاضر في اللغة العربية بجامعة ظفار، وذلك بحضور موسى بن عبدالله القصابي مدير عام المديرية العامة للثقافة والرياضة والشباب بمحافظة ظفار والعديد من الكتاب والأدباء والمثقفين.

تطرقت المحاضرة للأشكال والإبعاد للتعددية اللغوية في سلطنة عمان ومن خلالها أوضح المحاضر أن التعدد اللغوي يشير إلى استخدام عدة لغات في مجتمع بشري واحد وحدود جغرافية واحدة، وأنه يعد مكونا أساسيا من مكونات التنوع الثقافي في المجتمعات، وأن المجتمع العماني بوصفه مجتمعا بشريا واحدًا وفي حدود جغرافية واحدة مجتمع يستخدم عدة لغات، كما أن المجتمع العماني يستخدم الثنائية اللغوية أيضا التي أوضحها المحاضر أن البعض من المجتمع العماني بجانب التحدث باللغة العربية يتحدث اللغات الشحرية أو السواحلية أو المهرية أو غيرها من اللهجات التي تنتشر بمناطق سلطنة عمان، وتطرق أيضًا للعدالة اللغوية التي تشير إلى العدل بين اللغات التي تؤسس المشهد لدولة ما عبر تبني سياسة لغوية تعددية، كما أوضح أن التعدد اللغوي في عمان من حيث الأصول اللغوية منها من اللغات السامية التي تضم العربية الفصحى واللغات المحلية الأصيلة التي يقصد بها لغة مستوحاه من داخل البلاد، واللغات الحامية وتضم اللغة السواحلية، واللغات الهندوأوربية وتضم لغات من خارج البلاد مثل الفارسية، والبلوشية، والزنجبارية، بالإضافة إلى اللغات الأخرى مثل الإنجليزية والألمانية والفرنسية.

وأوضح المحاضر أهمية التعدد اللغوي الكبيرة قائلا: (إنه ثراء ثقافي وإنساني فريد).

وفي آخر المحاضرة تم فتح باب النقاش حول التعددية اللغوية واللهجات التي تشتهر بها سلطنة عمان.

وعن المحاضرة والتعددية اللغوية قال الدكتور عمر محروس الصيعري: (التعددية اللغوية يقصد بها وجود أكثر من لغتين في المجتمع وتلك التعددية لها أشكال وأبعاد وأسباب ولها أيضا أهمية تاريخية وهناك ما يتعلق بالتخطيط اللغوي والسياسة اللغوية المتعلقة بإدارة هذا الشأن اللغوي بشكل عام وتم توضيح جميع العناصر والمحاور من خلال المحاضرة).