1
1
المنوعات

الراحلة «فتحية محمد» أم الجيل الأول من أطفال تلفزيون سلطنة عمان

03 أغسطس 2018
03 أغسطس 2018

شاركت في العديد من البرامج الإذاعية والتلفزيونية -

كتبت: خلود الفزارية -

«ماما فتحية» أو فتحية بنت محمد الرئيسية مذيعة الجيل الأول بتلفزيون وإذاعة سلطنة عمان التي رحلت عن عالمنا يوم الأربعاء الفائت كانت من الإعلاميات العمانيات الرائدات حيث تم تعيينها مذيعة في عام ١٩٧٢ وكان عمرها ثمانية عشر عاما.

شاركت في العديد من البرامج الإذاعية والتلفزيونية أهمها «عالم الأسرة» و«الأسرة السعيدة» و«براعم المستقبل» و«دنيا الأطفال»، ولأنها اختارت أن تكون سفيرة الأطفال فكانت أول أم لأطفال عمان في البرامج التلفزيونية من بين المذيعات العمانيات اللائي حزن اللقب نفسه فيما بعد.

وقالت المذيعة الراحلة عن نفسها في أحد الحوارات الصحفية بجريدة عمان عام 1974 إنها عرفت باسم (ماما فتحية) نظرًا لتقديمها برنامجًا للأطفال وهو «دنيا الأطفال»، كما وصفت البرنامج بأنه ناجح بشكل منقطع النظير، وأن هناك الكثير من المتابعين للبرنامج ومن الأطفال من يتواصل معها بريديا ويذكرون لها خلافاتهم وشقاوتهم مع أمهاتهم.

وعرف عن فتحية بنت محمد أنها كانت دمثة الأخلاق وكانت بين الرواد الذين أثروا الإذاعة العمانية وخاصة في مجال الأسرة والطفل.

وتقول عنها زميلتها د. منى المنذرية المستشارة الإعلامية بالهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون: فتحية بنت محمد الإنسانة الرائعة دمثة الأخلاق، هي مذيعة من الطراز الأول التحقت في الإعلام بعد التحاق أختها غنيمة بنت محمد التي تركت الإعلام وذهبت إلى التربية والتعليم، ولكن فتحية عشقت العمل الإعلامي ومن هنا ابتدأت مسيرتها الإعلامية.

وتضيف المنذرية: كانت رفيقة دربي في المجال الذي أحببناه، تخصصت هي في برامج الأطفال وأنا أخذت منحى الأخبار وبرامج الأسرة، واستطردت: تربّى على يديها أطفال وكبروا وحققوا الكثير من التفوق، ولم تقف عند هذا الحد، فكانت أستاذة للكثير من المذيعين الذين التحقوا بعدها في الإذاعة، فكانت لهم نعم المعلم، لقد تعلموا منها إعداد البرامج وتقديمها وكيفية طرح الموضوعات، وفي خضم كل هذا كانت الأم الحنون لأطفالها والزوجة المثالية.

وتضيف: أما بالنسبة لي فكانت الصديقة والأخت بل أكثر من ذلك، كنا جسدين في روح واحدة من الاستماع إلى صوتي تعلم بأن هناك ما يزعجني، كنا لا نفترق والكل كان يشهد بأن صداقتنا لم تكن عادية، صداقتنا ابتدأت ونحن في الحادية عشرة من العمر واستمرت حتى فقدانها.

من أطرف ما كنا نقوم به أمام مبنى الإذاعة الأول فقد كان في بيت الفلج عمود يحمل ضوءا متغير الألوان كنا يوميا نجلس تحت الإضاءة لنرى تغير لون فساتيننا، والآن وقد رحلت من هذه الدنيا استودعتها الله بأن يرحمها ويغفر لها ويصبر أهلها وأحبابها ويسكنها فسيح جناته ولا نقول سوى إنا لله وإنا إليه راجعون.

ويقول الدكتور طالب البلوشي: فتحية بنت محمد تعتبر من أوائل المذيعات اللاتي عملن في مجال البرامج الثقافية في إذاعة سلطنة عمان منذ بدايات السبعينات.

وامتازت الراحلة باسم «ماما فتحية»، بحكم تقديمها لبرامج الأطفال المتنوعة، وكانت من خيرة المذيعات في تلك الفترة.

قدمت الكثير من البرامج في الإذاعة والتلفاز، كما كان لها اسمها وشكلها ومميزاتها الخاصة بها.

عرفت في الكثير من البيوت العمانية منذ بداية الإذاعة والتلفزيون الملون، وكانت لها قدرات خاصة في نوعية تقديم البرامج، استطاعت أن تضع بصمة لنفسها في خريطة الإعلام العماني، وهي أحد أعلام الإعلام العماني ولها مكانتها في القلوب.