No Image
العرب والعالم

مجزرة صهيونية جديدة في رفح.. وتل أبيب تتهرب من مسؤولية "محرقة الخيام"

28 مايو 2024
المقاومة تتصدى لتوغل قوات الاحتلال ومليون مدني ينزحون من المدينة
28 مايو 2024

إسبانيا وأيرلندا والنرويج تعترف رسميا بدولة فلسطين

غزة "وكالات": استشهد اليوم 21 فلسطينيا في غارة إسرائيلية جديدة على مخيم للنازحين غرب مدينة رفح في جنوب قطاع غزة وفق ما أعلن الدفاع المدني في القطاع.

وقال مدير إدارة الإمداد والتجهيز في الدفاع المدني محمد المغير لوكالة فرانس برس أنه أحصى "18 شهيدا حتى اللحظة وعدد من الإصابات في استهداف خيم النازحين غرب رفح" بقصف إسرائيلي. وأكد في تصريح لاحق ارتفاع عدد الشهداء إلى 21.

من جانبها، أكدت وزارة الصحة في قطاع غزة استشهاد 21 شخصا وإصابة 64 بينهم 10 إصابات "بالغة الخطورة". وأشارت حركة حماس في بيان إلى "مجزرة جديدة".

وأدت غارة إسرائيلية الأحد إلى إشعال النيران في مخيم يزدحم بالنازحين في رفح ما أسفر عن استشهاد 45 شخصا على الأقل وفقا لمسؤولين فلسطينيين. وأثارت الغارة الإسرائيلية غضبا عالميا.

وفي حديثه للصحفيين اليوم، أكد المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هغاري أن الضربة الجوية وحدها "لا يمكن" أن تكون قد تسببت في الحريق المميت.

واليوم، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن حوالي مليون مدني نزحوا من المدينة.

وأكد شهود عيان لوكالة فرانس برس اليوم "تمركز" دبابات إسرائيلية وسط مدينة رفح في جنوب قطاع غزة مع ورود أنباء عن قتال عنيف مع المقاومة الفلسطينية.

وقال شاهد العيان ياسر عدوان (22 عاما) إن "آليات الاحتلال تتمركز في دوار العودة وسط مدينة رفح"، وأكد مصدر أمني أن "آليات الاحتلال موجودة الآن وسط وجنوب غرب رفح"، وأشارت مصادر محلية إلى وقوع اشتباكات في المكان.

وقال محمد الشاعر الذي يسكن على بعد 200 متر تقريبا من دوار العودة في المدينة "أنا موجود في البيت تحت القصف".

وأضاف الشاب البالغ من العمر 22 عاما "كل رفح لا يوجد فيها أمان ... كل المناطق خطرة والتحرك في الشوارع صعب".

أما عبد الخطيب (40 عاما) فأكد "إطلاق نار من الدبابات والطائرات على الناس التي تتحرك وسط البلد".

وأشار إلى "سحب دخان وسط البلد بسبب القصف من الطيران والدبابات"، وأضاف "الناس تائهة من نزوح إلى نزوح".

واعترفت إسبانيا وأيرلندا والنرويج رسميا بدولة فلسطينية اليوم رغم رد الفعل الغاضب من إسرائيل التي تجد نفسها منعزلة على نحو متزايد بعد سبعة أشهر من عدوانها الوحشي على قطاع غزة.

وقالت مدريد ودبلن وأوسلو إنها تسعى إلى تسريع الجهود الرامية للتوصل لوقف إطلاق النار في غزة. وتقول الدول الثلاث إنها تأمل في أن يحفز قرارها دول الاتحاد الأوروبي الأخرى على أن تحذو حذوها.

وقال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث في خطاب بثه التلفزيون "إنها الطريقة الوحيدة للمضي نحو ما يعتبره الجميع الحل الوحيد الممكن لتحقيق مستقبل ينعم بالسلام، دولة فلسطينية تعيش جنبا إلى جنب مع الدولة الإسرائيلية في سلام وأمن".

وأضاف أن إسبانيا تعترف بدولة فلسطينية موحدة تشمل قطاع غزة والضفة الغربية تكون تحت إدارة السلطة الوطنية الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.

وقال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس اليوم إن هذه الخطوة تعني أن 146 دولة من أصل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة تعترف الآن بدولة فلسطينية.

ورحبت بالقرار السلطة الفلسطينية، التي تمارس حكما ذاتيا محدودا في الضفة الغربية تحت الاحتلال العسكري الإسرائيلي.

وقال سانتشيث إن مدريد لن تعترف بأي تغييرات على حدود ما قبل عام 1967 ما لم يتفق عليها الطرفان.

وذكرت وزارة الخارجية الأيرلندية الأسبوع الماضي أنها سترفع مستوى مكتب تمثيلها في رام الله بالضفة الغربية إلى سفارة إضافة إلى تعيين سفير ورفع وضع البعثة الفلسطينية في أيرلندا إلى سفارة.

وقال رئيس الوزراء الأيرلندي سايمون هاريس في بيان "كنا نريد الاعتراف بفلسطين في نهاية عملية سلام ومع ذلك اتخذنا هذه الخطوة مع إسبانيا والنرويج للحفاظ على معجزة السلام حية".

ونددت إسرائيل مرارا بهذه الخطوة. وكتب وزير خارجية الاحتلال يسرائيل كاتس اليوم على إكس "سانتشيث، عندما تعترف بدولة فلسطينية، فأنت متواطئ في التحريض على الإبادة الجماعية ضد الشعب اليهودي وفي جرائم حرب".